على الرغم من أنني متحفظة جداً في الانضمام إلى المجموعات على برامج وسائل التواصل الاجتماعي "جروبات الواتس اب"، لا سيما تلك "الجروبات" التي يثار فيها اللغط والرسائل المنقولة دون مصدر، أو تلك التي تمتلئ بعبارات معلبة كصباح الخير ومساء الخير، أو تلك المجموعات التي تبيح لنفسها الخوض في الحديث عن الناس وأعراضها دون وازع أو ضوابط دينية وأخلاقية تردعها عن هذا الفعل، إلا أن لدي عدداً قليلاً من "الجروبات" لغرض العمل والدراسة، وأخرى للأهل والأصدقاء المقربين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، و"جروب" مميز جداً يعجبني ما يدور فيه من نقاشات جدلية تجعلني على مقربة مما يدور في الشارع البحريني ليس هذا وحسب بل يتطرق لمواضيع إقليمية وعالمية، وأعتقد أن أكثر ما يميز هذا "الجروب" من وجهة نظري هو رقي أعضائه وتخصصاتهم المتنوعة وأسلوب الحوار الراقي حتى في حالات الاختلاف وهو ما يدل عليه اسم المجموعة التي تحمل اسم "مجموعة الآراء وتثقيف".
ما دفعني للحديث عن هذه المجموعة هو موقف دار خلالها جعلني أشعر بأن "الديرة بخير"، حيث طلب أحد أعضاء المجموعة رقم أحد المسؤولين عن دار الكرامة، لرغبته بمساعدة مواطن يحتاج إلى سكن عاجل، وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى هب بعض الأعضاء بإبداء المساعدة، بعضهم وفر رقم هاتف المسؤول عن دار الكرامة، وبعضهم تجاوز هذا الأمر، وقام بالتواصل مع المعنيين للمبادرة في حل المشكلة، بل وتجاوز أحد الأعضاء هذا الأمر كله وتبرع بتوفير سكن مؤقت لهذا المواطن.
هذا الموقف جعلني على ثقة بأن "الديرة بخير" وبأن شعب البحرين لم يتغير وبأنه كان ومازال "راعي واجب" وأنه دائماً "راعي فزعة" ويهب لنجدة أي محتاج إذا ما اقتضت الحاجة.
ومن يعرف البحرينيين يعرف أن "التكافل المجتمعي" هو صفة أصيلة من صفات أهل البحرين، وأن التكافل الاجتماعي ليس حكراً على المقتدرين فقط، فكم من عوائل متعففة تساعد من هم أدنى منهم في المستوى، وهذا ما يميز المجتمع البحريني الذي يرى في تكافله وتلاحمه نمط حياة وثقافة.
ليس هذا وحسب، إنما الكرم صفة أصيلة أخرى موجودة لدى البحرينيين على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية، ومازالت الكلمة التي ترددها والدتي حفظها الله والتي يرددها معظم البحرينيين وهي "الجود من الموجود" أي أن الكرم مما تملكه ورغم أن إكرام الضيف واجب إلا أنه لا داعي للتكلف والعناء من أجل إكرام الضيف، حيث من المعتاد أن أدخل على والدتي لأجد أمامها ما لذ وطاب من الضيافة لترقبها دخول أي ضيف، وهذه عادة عند معظم أهل البحرين ونأمل أن تستمر.
"الديرة بخير" ما دام أهل البحرين متمسكين بعاداتهم وبثقافتهم، "الديرة بخير" ما دام هناك تكافل بين أفراد المجتمع، "الديرة بخير" ما دام هناك لحمة وطنية.
فلنحافظ على إرثنا الثقافي، ولنتلاحم ونتكافل، ولنتمسك بما يميزنا من أصالة.
ما دفعني للحديث عن هذه المجموعة هو موقف دار خلالها جعلني أشعر بأن "الديرة بخير"، حيث طلب أحد أعضاء المجموعة رقم أحد المسؤولين عن دار الكرامة، لرغبته بمساعدة مواطن يحتاج إلى سكن عاجل، وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى هب بعض الأعضاء بإبداء المساعدة، بعضهم وفر رقم هاتف المسؤول عن دار الكرامة، وبعضهم تجاوز هذا الأمر، وقام بالتواصل مع المعنيين للمبادرة في حل المشكلة، بل وتجاوز أحد الأعضاء هذا الأمر كله وتبرع بتوفير سكن مؤقت لهذا المواطن.
هذا الموقف جعلني على ثقة بأن "الديرة بخير" وبأن شعب البحرين لم يتغير وبأنه كان ومازال "راعي واجب" وأنه دائماً "راعي فزعة" ويهب لنجدة أي محتاج إذا ما اقتضت الحاجة.
ومن يعرف البحرينيين يعرف أن "التكافل المجتمعي" هو صفة أصيلة من صفات أهل البحرين، وأن التكافل الاجتماعي ليس حكراً على المقتدرين فقط، فكم من عوائل متعففة تساعد من هم أدنى منهم في المستوى، وهذا ما يميز المجتمع البحريني الذي يرى في تكافله وتلاحمه نمط حياة وثقافة.
ليس هذا وحسب، إنما الكرم صفة أصيلة أخرى موجودة لدى البحرينيين على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية، ومازالت الكلمة التي ترددها والدتي حفظها الله والتي يرددها معظم البحرينيين وهي "الجود من الموجود" أي أن الكرم مما تملكه ورغم أن إكرام الضيف واجب إلا أنه لا داعي للتكلف والعناء من أجل إكرام الضيف، حيث من المعتاد أن أدخل على والدتي لأجد أمامها ما لذ وطاب من الضيافة لترقبها دخول أي ضيف، وهذه عادة عند معظم أهل البحرين ونأمل أن تستمر.
"الديرة بخير" ما دام أهل البحرين متمسكين بعاداتهم وبثقافتهم، "الديرة بخير" ما دام هناك تكافل بين أفراد المجتمع، "الديرة بخير" ما دام هناك لحمة وطنية.
فلنحافظ على إرثنا الثقافي، ولنتلاحم ونتكافل، ولنتمسك بما يميزنا من أصالة.