كما هو الحال في مثل هذا الوقت من كل عام من الأعوام الستة الماضية، بدأ شحن العامة ضد الوطن وبدأ «التسخين» للاحتفال بمناسبة لم تعد تشكل لدى الغالبية أي أهمية، فما جرى في الأعوام الستة الماضية كان كفيلاً بإقناع الكثيرين بأن هناك من يريد بهذا الوطن سوءاً، وبتبينهم بأن الأهداف التي تم تحديدها من قبل من يدير هذه العملية تصب في صالح الخارج الذي لم تعد الغاية التي يرمي إليها خافية على عاقل. هذا يعني ببساطة أن العمل الوطني الذي بذلته القيادة الرشيدة وبذله محبو هذا الوطن وكل أجهزة ووزارات الدولة، خصوصاً وزارة الداخلية، في السنوات الأخيرة أثمر وأزهر ويبشر بأن هذا العام سيكون العام الذي يمهد لوأد أحلام مريدي السوء بالبحرين.
من راهن على الزمن ربح، فالمرحلة بين اليوم وذلك اليوم الذي حاول فيه البعض اختطاف البحرين امتلأت بالأحداث التي أقنعت الغالبية بأن من شارك في «الحراك» لم يكونوا سوى بيادق كان يتم تحريكها من قبل الخارج وأن الغاية هي الإساءة لهذا الوطن وليس لتحقيق الشعارات البراقة التي تم رفعها وأغرت الذين يعانون من صعوبات في تبين المشهد فقبلوا بخيانة وطنهم.
في السنوات الستة الماضية حققت وزارة الداخلية نجاحات تلتها نجاحات وتمكنت من اكتشاف العديد من العمليات قبل تنفيذها ووفرت للجمهور في الداخل والخارج ما يكفي من أدلة وبراهين على صدق ما أعلنت عنه، وفي تلك السنوات أيضاً توفر الدليل تلو الدليل على أن المراد من كل الذي حدث هو خدمة الخارج والمخططات الأجنبية وتهيئة الظروف وتوفير المبررات اللازمة للتدخل الخارجي.
اليوم صار المواطن البحريني يعرف كل ذلك ويعرف أكثر من ذلك، وصار يدرك أن عليه أن يحمي وطنه وأنه لا يحك جلده غير ظفره، وأن الظفر الأجنبي ومن باع نفسه له ووقف معه يدميه ويؤذيه، فاتخذ قراره وقرر الوقوف في وجه العائدين لشحنه وتحويله إلى مفخخة ضد وطنه وأهله.
نعم، هناك من لايزال مخدوعاً ومضحوكاً عليه، وهناك من لايزال دون القدرة على استيعاب المشهد والانتباه واتخاذ قرار التراجع، لكن هؤلاء صاروا قلة ولا يعتد بهم، وكل من يمتلك عينين يستطيع أن يؤكد بأن هؤلاء الذين يقومون بالممارسات المخالفة للقانون والخارجة على المجتمع وأعرافه في تناقص ويعانون من الهزيمة التي لحقت بهم، وهو ما سيتأكد منه الجميع في منتصف الشهر المقبل، ويتأكد منه العالم عندما يقارنون بين حجم ومستوى فعالياته وبين حجم ومستوى الفعاليات التي كانت تقام في هذه المناسبة في الأعوام الستة الماضية.
الحجر الذي ألقمته البحرين وأهلها لمريدي السوء والذين باعوا أنفسهم للخارج فعل فعله، إذ لم يعد هؤلاء قادرين على إقناع الكثيرين وشحنهم كما فعلوا في الأعوام الستة الماضية وكما ظنوا واعتقدوا، والأكيد أنهم لن يقدروا على شيء في الأعوام التالية، ذلك أن أعداد الذين يتفلتون من أسرهم في تزايد وأعداد الذين صاروا يؤمنون بأنه لا أمان لهم غير الوطن وحماته الذين يثبتون في كل يوم أنهم عز الوطن وسؤدده في تزايد أيضاً.
هذا العام سيكون مفاجئاً لمريدي السوء الذين سيدهشون من تغير الوعي وتطوره، وسيتأكدون بأنهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار في استغلال البسطاء وتحريكهم بالكيفية التي يشاؤون وفي الوقت الذي يشاؤون، والأكيد أنه ستمر المناسبة التي يعتبرونها مقدسة من دون أن يشعر بها الكثيرون، والأكيد أنه في الوقت الذي يستوجب تهنئة المسؤولين في المملكة على تحقيقهم هذا النجاح الباهر يستوجب أيضاً تعزية مريدي السوء ومحركيهم، فالعزاء في مثل هذه الحالة واجب.
من راهن على الزمن ربح، فالمرحلة بين اليوم وذلك اليوم الذي حاول فيه البعض اختطاف البحرين امتلأت بالأحداث التي أقنعت الغالبية بأن من شارك في «الحراك» لم يكونوا سوى بيادق كان يتم تحريكها من قبل الخارج وأن الغاية هي الإساءة لهذا الوطن وليس لتحقيق الشعارات البراقة التي تم رفعها وأغرت الذين يعانون من صعوبات في تبين المشهد فقبلوا بخيانة وطنهم.
في السنوات الستة الماضية حققت وزارة الداخلية نجاحات تلتها نجاحات وتمكنت من اكتشاف العديد من العمليات قبل تنفيذها ووفرت للجمهور في الداخل والخارج ما يكفي من أدلة وبراهين على صدق ما أعلنت عنه، وفي تلك السنوات أيضاً توفر الدليل تلو الدليل على أن المراد من كل الذي حدث هو خدمة الخارج والمخططات الأجنبية وتهيئة الظروف وتوفير المبررات اللازمة للتدخل الخارجي.
اليوم صار المواطن البحريني يعرف كل ذلك ويعرف أكثر من ذلك، وصار يدرك أن عليه أن يحمي وطنه وأنه لا يحك جلده غير ظفره، وأن الظفر الأجنبي ومن باع نفسه له ووقف معه يدميه ويؤذيه، فاتخذ قراره وقرر الوقوف في وجه العائدين لشحنه وتحويله إلى مفخخة ضد وطنه وأهله.
نعم، هناك من لايزال مخدوعاً ومضحوكاً عليه، وهناك من لايزال دون القدرة على استيعاب المشهد والانتباه واتخاذ قرار التراجع، لكن هؤلاء صاروا قلة ولا يعتد بهم، وكل من يمتلك عينين يستطيع أن يؤكد بأن هؤلاء الذين يقومون بالممارسات المخالفة للقانون والخارجة على المجتمع وأعرافه في تناقص ويعانون من الهزيمة التي لحقت بهم، وهو ما سيتأكد منه الجميع في منتصف الشهر المقبل، ويتأكد منه العالم عندما يقارنون بين حجم ومستوى فعالياته وبين حجم ومستوى الفعاليات التي كانت تقام في هذه المناسبة في الأعوام الستة الماضية.
الحجر الذي ألقمته البحرين وأهلها لمريدي السوء والذين باعوا أنفسهم للخارج فعل فعله، إذ لم يعد هؤلاء قادرين على إقناع الكثيرين وشحنهم كما فعلوا في الأعوام الستة الماضية وكما ظنوا واعتقدوا، والأكيد أنهم لن يقدروا على شيء في الأعوام التالية، ذلك أن أعداد الذين يتفلتون من أسرهم في تزايد وأعداد الذين صاروا يؤمنون بأنه لا أمان لهم غير الوطن وحماته الذين يثبتون في كل يوم أنهم عز الوطن وسؤدده في تزايد أيضاً.
هذا العام سيكون مفاجئاً لمريدي السوء الذين سيدهشون من تغير الوعي وتطوره، وسيتأكدون بأنهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار في استغلال البسطاء وتحريكهم بالكيفية التي يشاؤون وفي الوقت الذي يشاؤون، والأكيد أنه ستمر المناسبة التي يعتبرونها مقدسة من دون أن يشعر بها الكثيرون، والأكيد أنه في الوقت الذي يستوجب تهنئة المسؤولين في المملكة على تحقيقهم هذا النجاح الباهر يستوجب أيضاً تعزية مريدي السوء ومحركيهم، فالعزاء في مثل هذه الحالة واجب.