خسر منتخبنا الوطني لكرة اليد المباراة النهائية بالبطولة الآسيوية الثامنة عشرة أمام قطر بنتيجة (33/31) في المباراة التي أقيمت الأحد بمدينة سوان بكوريا الجنوبية والتي حقق فيها الأحمر البحريني المركز الثاني على آسيا للمرة الثالثة على التوالي، بعدما ضمن التأهل إلى مونديال العالم بألمانيا والدنمارك العام القادم.
ورغم الخسارة عندما نشير إلى جدارة الأحمر البحريني بأحقيته في اعتلاء القارة الآسيوية، فإن معطيات الواقع تؤكد ذلك عطفاً على المستوى المشرف الذي قدمه نجوم الأحمر في المباراة النهائية والتي واجه فيها منتخباً مدججاً بأفضل لاعبي العالم أمام لاعبين يضعون أمامهم شعار الوطن في ساحة الميدان بإصرارهم وروحهم القتالية كما هو منتخب المقاتلين.
مباراة أمس، حبست فيها الأنفاس وكان رجال اليد على موعد قريب من معانقة الذهب والخروج بإنجاز تاريخي مشرف للرياضة البحرينية، لم يكن من الوقت سوى بضع دقائق لتحقيق هذا الحلم إلا أن الأخطاء البسيطة والتقديرات التحكيمية الخاطئة في الشوط الثاني خاصة عندما كان المنتخب متقدماً بفارق هدفين (22/20) وكان بإمكانه زيادة الفارق الى ثلاثة أهداف إلا أن حكم المباراة كان له رأي آخر في عدم احتساب رمية جزاء واضحة وعقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين على أثر الخطأ المتعمد ضد اللاعب حسين الصياد وهو في وضعية التسجيل، مما أعاد المنتخب القطري إلى المباراة في تلك الدقائق.
تألق بحريني
وقدم الأحمر البحريني شوطاً أول استثنائياً خرج بنتيجته بفارق هدف (17/16) بعد أفضلية تميزت بالانضباط التكتيكي والأداء المتزن في الهجوم ما سهل من مهمته في استخدامه كافة الأدوات المتاحة للتسجيل سواء عبر الأطراف أو الخط الخلفي أو من خلال التحركات الإيجابية في مركز الدائرة، وإجادته التعامل مع القوة البدنية للاعبي الخصم.
وبدأ منتخبنا المباراة بتشكيلته المعتادة والمتمثلة في الحارس محمد عبدالحسين، وفي الهجوم بقيادة حسين الصياد ومعه محمد حبيب وعلي ميرزا في الخط الخلفي وفي مركز الدائرة حسن شهاب، فيما شارك مهدي سعد وأحمد جلال في الطرفين الأيسر والأيمن مع إشراك اللاعبين محمد عبدالرضا وحسن مدن وعلي عيد في حالة الدفاع.
بداية متكافئة كانت عليها المباراة في الثلث الأول من الشوط وتبادل المنتخبان التقدم بفارق الهدف والتعادل في أكثر من مرة إلى أن وسع الأحمر الفارق الى هدفين في الدقيقة التاسعة بواسطة اللاعب أحمد جلال (7/5) مستفيداً في ذلك من دفاعه المركز وتحركاته المدروسة في إيقاف مفاتيح الخصم وبرز اللاعب محمد عبدالرضا بتسجيله هدفين متتاليين، ليطلب المنتخب القطري الوقت المستقطع في الدقيقة (12)، بعدما وجد نفسه متأخراً بفارق ثلاثة أهداف من هدف مباغت للاعب علي ميرزا أوصلت النتيجة إلى (9/6)، استفاد منها في تقليص الفارق الى هدف واحد في منتصف الشوط (9/8).
هجومياً كان منتخبنا يسير وفق ما يريد وأحسن التعامل مع مجريات الشوط بالأداء الجماعي والتحركات المدروسة، إلا أننا كنا بحاجة إلى تقوية الخط الدفاعي والوقوف أمام الاجتهادات القطرية التي تعتمد على التفوق البدني من أجل الاختراق أمام مرمى محمد عبدالحسين، وهو ما وضع فارق الهدف الواحد متواصلاً حتى نهاية الشوط.
وتواصلت ندية المباراة وإثارتها في شوطها الثاني واستمر الوضع على ما هو عليه حافظ فيها منتخبنا على أفضليته في امتلاك زمام المباراة بفضل التحركات الموفقة للاعبي الخط الخلي بقيادة الصياد وعلي ميرزا ومحمد حبيب، وأعطت الدقيقة العاشرة منتخبنا التقدم بفارق الهدفين للاعب الصياد (22/20)، وكان بإمكان المنتخب زيادة الفارق الى ثلاثة أهداف لكن حكم المباراة كان له رأي آخر بعدم منح لاعب قطر حسن عواض عقوبة الإيقاف ورمية السبعة أمتار على أثر اعترضه الصياد ليقلص المنتخب القطري الفارق الى هدف بواسطة يوسف بن علي ثم معادلة النتيجة بعدما تأثر منتخبنا بالتسرع والأخطاء العكسية التي ارتكبها لاعبونا في تلك الفترة، ما أوقعنا في المحظور وتحديداً عند الدقيقة (18) أدت الى تأخرنا بفارق هدفين للمرة الأولى في الدقيقة (19) (26/24) ليطلب على أثرها المدرب الوقت المستقطع من أجل تدارك الموقف والعودة من جديد.
في الدقائق العشر الأخيرة بذل لاعبونا ما في وسعهم لتقليص النتيجة وبسبب تألق حارس المنتخب القطري وسوء التركيز الهجومي للاعبينا في بعض الهجمات وسعت الفارق وأعطت الخصم أفضلية المحافظة على تقدمه حتى نهاية اللقاء.
أهداف المنتخب
علي ميرزا (6)، أحمد جلال (6)، حسين الصياد (5)، محمد حبيب (5)، حسن شهاب (3)، محمد عبدالرضا (2)، مهدي سعد( 1)، ، جاسم السلاطنة (1)، علي عبدالقادر (1)، محمود عبدالقادر (1).
واختارت اللجنة الفنية بالبطولة نجمي منتخبنا الوطني حسين الصياد ومهدي سعد ضمن نجوم منتخب آسيا في البطولة الثامنة عشرة، بعد المستوى المميز الذي ظهرا عليه في هذه البطولة، وتم تسليمهما هدية تذكارية بعد نهاية المباراة.
من جابنه، أشاد رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي بالمستوى المشرف للمنتخب وقال: "إننا نمتلك منتخباً كسب احترام الجميع بفضل الأداء الذي قدمه في البطولة وفي المباراة النهائية، ونحن اليوم نعتز كثيراً بهذا المستوى المشرف فالجميع أشاد بأداء المنتخب وتميزه الذي أثبت من خلاله أننا أبطال غير متوجين رغم الخسارة".
ووجه رئيس اتحاد اليد كلامه إلى لاعبي المنتخب بعد نهاية المباراة، بقوله: "لكم الفخر أن تخرجوا مرفوعين الرأس، فقد أكدتم أن رجال البحرين لا يعلنون استسلامهم لأنكم جنود مقاتلين داخل الملعب سعيتم إلى تشريف المملكة في هذا التجمع القاري، وكنتم قريبين من تحقيق الفوز والحصول على الذهب لولا ظروف المباراة وسوء التوفيق الذي لازم منتخبنا في اللحظات الحاسمة".
كما قدم إسحاقي الشكر إلى مدرب المنتخب جودنسون على ما بذله من جهد طوال الفترة الماضية، وقال له "نحن سعداء في أن نصل إلى هذا المستوى المتطور وكل ذلك يعود إلى جهودك وجهود هؤلاء اللاعبين المقاتلين والذين نفتخر بهم"، مؤكداً أن الاتحاد سيبدأ في وضع استراتيجية جديدة تحسباً للمشاركات الخارجية القادمة ويهمه أن يحافظ على رصيده ومكانته في القارة الآسيوية.
ورغم الخسارة عندما نشير إلى جدارة الأحمر البحريني بأحقيته في اعتلاء القارة الآسيوية، فإن معطيات الواقع تؤكد ذلك عطفاً على المستوى المشرف الذي قدمه نجوم الأحمر في المباراة النهائية والتي واجه فيها منتخباً مدججاً بأفضل لاعبي العالم أمام لاعبين يضعون أمامهم شعار الوطن في ساحة الميدان بإصرارهم وروحهم القتالية كما هو منتخب المقاتلين.
مباراة أمس، حبست فيها الأنفاس وكان رجال اليد على موعد قريب من معانقة الذهب والخروج بإنجاز تاريخي مشرف للرياضة البحرينية، لم يكن من الوقت سوى بضع دقائق لتحقيق هذا الحلم إلا أن الأخطاء البسيطة والتقديرات التحكيمية الخاطئة في الشوط الثاني خاصة عندما كان المنتخب متقدماً بفارق هدفين (22/20) وكان بإمكانه زيادة الفارق الى ثلاثة أهداف إلا أن حكم المباراة كان له رأي آخر في عدم احتساب رمية جزاء واضحة وعقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين على أثر الخطأ المتعمد ضد اللاعب حسين الصياد وهو في وضعية التسجيل، مما أعاد المنتخب القطري إلى المباراة في تلك الدقائق.
تألق بحريني
وقدم الأحمر البحريني شوطاً أول استثنائياً خرج بنتيجته بفارق هدف (17/16) بعد أفضلية تميزت بالانضباط التكتيكي والأداء المتزن في الهجوم ما سهل من مهمته في استخدامه كافة الأدوات المتاحة للتسجيل سواء عبر الأطراف أو الخط الخلفي أو من خلال التحركات الإيجابية في مركز الدائرة، وإجادته التعامل مع القوة البدنية للاعبي الخصم.
وبدأ منتخبنا المباراة بتشكيلته المعتادة والمتمثلة في الحارس محمد عبدالحسين، وفي الهجوم بقيادة حسين الصياد ومعه محمد حبيب وعلي ميرزا في الخط الخلفي وفي مركز الدائرة حسن شهاب، فيما شارك مهدي سعد وأحمد جلال في الطرفين الأيسر والأيمن مع إشراك اللاعبين محمد عبدالرضا وحسن مدن وعلي عيد في حالة الدفاع.
بداية متكافئة كانت عليها المباراة في الثلث الأول من الشوط وتبادل المنتخبان التقدم بفارق الهدف والتعادل في أكثر من مرة إلى أن وسع الأحمر الفارق الى هدفين في الدقيقة التاسعة بواسطة اللاعب أحمد جلال (7/5) مستفيداً في ذلك من دفاعه المركز وتحركاته المدروسة في إيقاف مفاتيح الخصم وبرز اللاعب محمد عبدالرضا بتسجيله هدفين متتاليين، ليطلب المنتخب القطري الوقت المستقطع في الدقيقة (12)، بعدما وجد نفسه متأخراً بفارق ثلاثة أهداف من هدف مباغت للاعب علي ميرزا أوصلت النتيجة إلى (9/6)، استفاد منها في تقليص الفارق الى هدف واحد في منتصف الشوط (9/8).
هجومياً كان منتخبنا يسير وفق ما يريد وأحسن التعامل مع مجريات الشوط بالأداء الجماعي والتحركات المدروسة، إلا أننا كنا بحاجة إلى تقوية الخط الدفاعي والوقوف أمام الاجتهادات القطرية التي تعتمد على التفوق البدني من أجل الاختراق أمام مرمى محمد عبدالحسين، وهو ما وضع فارق الهدف الواحد متواصلاً حتى نهاية الشوط.
وتواصلت ندية المباراة وإثارتها في شوطها الثاني واستمر الوضع على ما هو عليه حافظ فيها منتخبنا على أفضليته في امتلاك زمام المباراة بفضل التحركات الموفقة للاعبي الخط الخلي بقيادة الصياد وعلي ميرزا ومحمد حبيب، وأعطت الدقيقة العاشرة منتخبنا التقدم بفارق الهدفين للاعب الصياد (22/20)، وكان بإمكان المنتخب زيادة الفارق الى ثلاثة أهداف لكن حكم المباراة كان له رأي آخر بعدم منح لاعب قطر حسن عواض عقوبة الإيقاف ورمية السبعة أمتار على أثر اعترضه الصياد ليقلص المنتخب القطري الفارق الى هدف بواسطة يوسف بن علي ثم معادلة النتيجة بعدما تأثر منتخبنا بالتسرع والأخطاء العكسية التي ارتكبها لاعبونا في تلك الفترة، ما أوقعنا في المحظور وتحديداً عند الدقيقة (18) أدت الى تأخرنا بفارق هدفين للمرة الأولى في الدقيقة (19) (26/24) ليطلب على أثرها المدرب الوقت المستقطع من أجل تدارك الموقف والعودة من جديد.
في الدقائق العشر الأخيرة بذل لاعبونا ما في وسعهم لتقليص النتيجة وبسبب تألق حارس المنتخب القطري وسوء التركيز الهجومي للاعبينا في بعض الهجمات وسعت الفارق وأعطت الخصم أفضلية المحافظة على تقدمه حتى نهاية اللقاء.
أهداف المنتخب
علي ميرزا (6)، أحمد جلال (6)، حسين الصياد (5)، محمد حبيب (5)، حسن شهاب (3)، محمد عبدالرضا (2)، مهدي سعد( 1)، ، جاسم السلاطنة (1)، علي عبدالقادر (1)، محمود عبدالقادر (1).
واختارت اللجنة الفنية بالبطولة نجمي منتخبنا الوطني حسين الصياد ومهدي سعد ضمن نجوم منتخب آسيا في البطولة الثامنة عشرة، بعد المستوى المميز الذي ظهرا عليه في هذه البطولة، وتم تسليمهما هدية تذكارية بعد نهاية المباراة.
من جابنه، أشاد رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي بالمستوى المشرف للمنتخب وقال: "إننا نمتلك منتخباً كسب احترام الجميع بفضل الأداء الذي قدمه في البطولة وفي المباراة النهائية، ونحن اليوم نعتز كثيراً بهذا المستوى المشرف فالجميع أشاد بأداء المنتخب وتميزه الذي أثبت من خلاله أننا أبطال غير متوجين رغم الخسارة".
ووجه رئيس اتحاد اليد كلامه إلى لاعبي المنتخب بعد نهاية المباراة، بقوله: "لكم الفخر أن تخرجوا مرفوعين الرأس، فقد أكدتم أن رجال البحرين لا يعلنون استسلامهم لأنكم جنود مقاتلين داخل الملعب سعيتم إلى تشريف المملكة في هذا التجمع القاري، وكنتم قريبين من تحقيق الفوز والحصول على الذهب لولا ظروف المباراة وسوء التوفيق الذي لازم منتخبنا في اللحظات الحاسمة".
كما قدم إسحاقي الشكر إلى مدرب المنتخب جودنسون على ما بذله من جهد طوال الفترة الماضية، وقال له "نحن سعداء في أن نصل إلى هذا المستوى المتطور وكل ذلك يعود إلى جهودك وجهود هؤلاء اللاعبين المقاتلين والذين نفتخر بهم"، مؤكداً أن الاتحاد سيبدأ في وضع استراتيجية جديدة تحسباً للمشاركات الخارجية القادمة ويهمه أن يحافظ على رصيده ومكانته في القارة الآسيوية.