-وزير الداخلية: لا شرعية لسلاح حزب الله

بيروت: بديع قرحاني - وكالات:

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "سياسة ربط النزاع، غير الشعبية، هي موقتة، والتسوية لا يقدم عليها إلا الشجعان، وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، الذي لا يستطيع ولا يرغب في أن يتخلى عن حق أي منا"، مضيفاً "لكن أقول بكل صراحة وعزم، أن لا شرعية لسلاح "حزب الله” إلا من ضمن استراتيجية دفاعية وطنية تديرها الدولة وعنوانها الوحيد استعمال السلاح بمواجهة العدو الإسرائيلي"، فيما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتحدث عن تقديرات تشير إلى أنّ إيران تتجه لإقامة مصنع لإنتاج السلاح الدقيق في لبنان.

وقال المشنوق خلال تكريم محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي في مأدبة فطور أقامها أحمد ناجي فارس في رأس النبع: "إن لبنان عربي عربي عربي، كان وسيبقى في وجه كل المشاريع التي تريد جره إلى مذهبة دول المنطقة ومشاريع التمدد والتوسع والغلبة، التي لن تنتصر مهما طال الزمن"، معتبرا أنه "قد تحصل أخطاء، لكنها شكلية وليست أساسية ولا تمس مضمون المسار والمصير، وأهل بيروت وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتيار الذي يتزعمه سعد الحريري، قادرون على إصلاح هذه الأخطاء".

واعتبر "ان لبنان بلد قائم على الديمقراطية والانتخابات، التي ستجرى في 6 أيار، ولا نريدها منبرا لمزيد من الخلافات والمواجهات التي لا تفيد إلا الخصوم، بل نسعى لتكون هادئة، ولأن القانون الجديد ليس سهلا، كلما أمسكنا أيدي بعضنا البعض سنتقدم نحو بر الأمان".

وكشف المشنوق عن "أن لوائحنا ستكون مكتملة في كل لبنان، ولن نسمح ولن يسمح جمهور الشهيد رفيق الحريري لفائض الغلبة في الترشيحات أن يصل إلى مبتغاه”، مضيفاً "المحافظ الجديد هو أحد الوجوه المشرقة والجميلة لشباب بيروت وقياداتها الشابة، الذين علينا أن نأخذ بيدهم كي يكونوا في أفضل المراكز".

فيما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتحدث عن تقديرات تشير إلى أنّ إيران تتجه لإقامة مصنع لإنتاج السلاح الدقيق في لبنان.

واستندت الصحيفة لمقال نشره الأحد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إطار استثنائي في عدة مواقع ذات ملكية لبنانية، على حدّ تعبيرها.

وقبل نصف عام اتهم مسؤولون إسرائيليون كبار من بينهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان...إيران بأنها بدأت بإقامة مصانع لإنتاج السلاح في لبنان. وهددت إسرائيل عدة مرات بأنها ستقوم بقصف هذه المصانع التي تشتبه بأنها في طور البناء.

ووفقاً للتحليل الإسرائيلي الذي نشرته هآرتس، فإن إيران تريد أن تفعّل جهودها لتحسين مستوى الدقة لصواريخ وقاذفات حزب الله.

وكتب عاموس هرئيل في الصحيفة 'وسائل إعلام دولية، ذكرت أنّ طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت جزءاً من قوافل تهريب السلاح الدقيق من سوريا إلى لبنان، وهو أمر اعترفت به إسرائيل في عدة مناسبات، وعليه فإن الإيرانيين يريدون أن يلتفوا على هذا العائق عبر نقل وسائل الإنتاج إلى لبنان نفسه'.

وفي أيلول الأخير، وبعد تهديدات إسرائيلية، طُرح تقدير بأن إيران أوقفت مواصلة الأعمال في بناء المصانع في لبنان. وفي الأشهر التالية هاجمت إسرائيل من الجو بعدة مناسبات (وفقاً لتقارير أجنبية) قاعدة بنيت بالقرب من دمشق لصالح 'مليشيات شيعية' تعمل بتوجيه من إيران. والآن يبدو أن إيران عادت لبناء مصانع السلاح، حسب تعبيره هآرتس.

وفي المقالة التي نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد رونين منليس في موقع (لم يذكر اسمه وعنوانه)، أن لبنان تحوّل عملياً 'بسبب فشل السلطات اللبنانية، وتجاهل الكثير من أعضاء المجتمع الدولي إلى مصنع صواريخ كبير لإيران'.

وبحسب هآرتس فإنّ مقالة منيلس موجهة إلى سكان لبنان، لكن جزءاً مهماً من المقالة موجّه أيضاً إلى حكومة لبنان ودول أخرى في الساحة وعلى رأسها إيران وسوريا.

ويقول هرئيل 'إنه تكتيك تُكثر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من استخدامه مؤخراً. فقبل عدة أشهر نشر للمرة الأولى مقابلة مع رئيس الأركان غادي ايزنكوت في موقع إيلاف ذو الملكية السعودية. أيضاً منسق أنشطة الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء يوآف مردخاي توجه بشكل مباشر عدة مرات إلى سكان الضفة الغربية، وقطاع غزة عبر صفحته على فايسبوك وعبر مقابلات مع وسائل إعلام عربية'.

و'الآن في هذه المقالة يشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على عدة رسائل إسرائيلية، وعلى رأسها الخطر الذي سيتعرض له سكان لبنان إذا طلب من الجيش الإسرائيلي العمل ضد مساعي التعاظم العسكري لدى حزب الله'، وفق تعبير هآرتس.