المبادرات الخيرة التي تتوالى من أجل العمل على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن من قبل أكثر من جهة حكومية وأهلية هي بشاير خير تعمل على رأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية إلى سابق عهدها.
كما أن البوادر الأولى تشير إلى أن هناك حماساً لدخول الانتخابات التي ستعقد في أكتوبر من هذا العام في الدوائر التي كانت الوفاق تحتكرها وتدعي السيطرة والهيمنة عليها، وتلك مؤشرات تعافٍ نشد عليها ويجب تشجيعها.
ويضاف لها مؤشر آخر يدل على التعافي أن دعوات ما يسمى بالمقاومة وبائتلاف 14 فبراير لا تلقَ صدى ولا يعير لها أحد بالاً في تلك المناطق على عكس ما كان الحال عليه قبل ستة أعوام.
جميع تلك المؤشرات الإيجابية تحتاج إلى تعزيز وتقوية من المجتمع ومن الدولة معاً، فذلك أفضل طريق لسد أي محاولات للتدخل في شؤوننا.
وبالمقابل لم نكن بحاجة لدراسة مركز وست بوينت الأمريكي لمكافحة الإرهاب التي نشرت أمس الأول في صحيفة «الوطن» كي ندرك أن إيران تعد العدة لموجة رابعة من جيل الإرهابيين كما استنتجت الدراسة وأن الإعداد يتم كي تمتد هذه الموجة مع المملكة العربية السعودية، فأحداث العوامية لم تكن بمعزل عن أحداث النويدرات عندنا في السنوات السابقة ولن تنتهِ مادام هذا النظام موجوداً.
فأربعون عاماً من التعامل مع هذا النظام تؤكد أن لديه مشروعاً توسعياً وأنه لن يتوسع لا بجيشه ولا بحرسه ولا بجنوده، بل سيتوسع عبر تجنيد أبناء الشعوب العربية ومنهم من البحرين، وموجاته الثلاث من أجيال الإرهابيين التي عانينا منها طوال العقود الثلاثة الماضية في الثمانينات والتسعينات والألفية الثانية تؤكد أنه مازال هناك نظام للملالي في إيران، ومازال هناك حرس ثوري تابع له، فإن الإرهاب في البحرين لن يتوقف، وإن الموجات المتتالية ستستمر وإن تهريب المتفجرات والأسلحة سيستمر وإنهم سيجدون وسائل أخرى أكثر تمويهاً وتطوراً، إن الموجة التالية تعد وتهيئ حالياً كي تظهر للعلن حين تحين الفرصة، وتلك مسألة وقت يقدرها قيادات الحرس الثوري التي ستختار لها التوقيت الذي يخدمها كما اختارت توقيت ما يسمى بالربيع العربي.
السؤال الآن هو كيف نعمل على تعزيز الاندماج وتقوية اللحمة الوطنية وإعادة الروح للهوية الوطنية التي عاث فيها جند إيران فساداً، جنباً إلى جنب مع التوعية والتحذير والتنبيه إلى عدم الانجرار للدعاية الإيرانية ومنع التغرير بالموجة الرابعة من شبابنا؟
كيف نحقق الهدفين معاً دون أن يعطل أحدهما الهدف الآخر؟
فتعزيز الوحدة الوطنية مشروع له برامجه التي توجه نحو إعادة الدمج، وتشجيع الانخراط في العمل الوطني، في حين أن التوعية والتحذير بعدم الانجرار إلى المشروع الإيراني بحاجة إلى برامج توعوية من نوع آخر، ولن أقول العكس، فالاثنان يصبان في ذات الهدف.
المهم ألا يحول عملنا في تعزيز الوحدة الوطنية دون التنبه للمخاطر التي تحيط بنا، وأن يدعونا الحماس في برامج الوحدة الوطنية إلى دفن رؤوسنا في الرمال والتظاهر بعدم رؤية أية مؤشرات للموجة الرابعة تبرز هنا أو هناك، بل تجب مراقبة المناطق التي تنشط فيها هذه الدعايات المغررة كعمل استخباراتي، ويجب ألا نهمل الدور التثقيفي والتوعوي بالمحاولات الإيرانية ولا ترك الساحة لإيران لتعمل وحدها في الدهاليز والأقبية وفي الظلمات.
البرنامجان ليسا متعاكسين كما يبدو ظاهر الأمر، بل بالعكس إنهما يكمل أحدهما الآخر ويصبان جميعاً في ذات الهدف، وعلى الدولة أن تعرف كيف تحقق هذه المعادلة بخطاب موحد لا يغفل عن الخطين معاً، فلا ينسى من يدعو لتعزيز الوحدة الوطنية التحذير من الانجرار للأهداف الإيرانية ولا ينسى من يحذر من الانجرار أن يؤكد على اللحمة الوطنية والنسيج الوطني الموحد.
كما أن البوادر الأولى تشير إلى أن هناك حماساً لدخول الانتخابات التي ستعقد في أكتوبر من هذا العام في الدوائر التي كانت الوفاق تحتكرها وتدعي السيطرة والهيمنة عليها، وتلك مؤشرات تعافٍ نشد عليها ويجب تشجيعها.
ويضاف لها مؤشر آخر يدل على التعافي أن دعوات ما يسمى بالمقاومة وبائتلاف 14 فبراير لا تلقَ صدى ولا يعير لها أحد بالاً في تلك المناطق على عكس ما كان الحال عليه قبل ستة أعوام.
جميع تلك المؤشرات الإيجابية تحتاج إلى تعزيز وتقوية من المجتمع ومن الدولة معاً، فذلك أفضل طريق لسد أي محاولات للتدخل في شؤوننا.
وبالمقابل لم نكن بحاجة لدراسة مركز وست بوينت الأمريكي لمكافحة الإرهاب التي نشرت أمس الأول في صحيفة «الوطن» كي ندرك أن إيران تعد العدة لموجة رابعة من جيل الإرهابيين كما استنتجت الدراسة وأن الإعداد يتم كي تمتد هذه الموجة مع المملكة العربية السعودية، فأحداث العوامية لم تكن بمعزل عن أحداث النويدرات عندنا في السنوات السابقة ولن تنتهِ مادام هذا النظام موجوداً.
فأربعون عاماً من التعامل مع هذا النظام تؤكد أن لديه مشروعاً توسعياً وأنه لن يتوسع لا بجيشه ولا بحرسه ولا بجنوده، بل سيتوسع عبر تجنيد أبناء الشعوب العربية ومنهم من البحرين، وموجاته الثلاث من أجيال الإرهابيين التي عانينا منها طوال العقود الثلاثة الماضية في الثمانينات والتسعينات والألفية الثانية تؤكد أنه مازال هناك نظام للملالي في إيران، ومازال هناك حرس ثوري تابع له، فإن الإرهاب في البحرين لن يتوقف، وإن الموجات المتتالية ستستمر وإن تهريب المتفجرات والأسلحة سيستمر وإنهم سيجدون وسائل أخرى أكثر تمويهاً وتطوراً، إن الموجة التالية تعد وتهيئ حالياً كي تظهر للعلن حين تحين الفرصة، وتلك مسألة وقت يقدرها قيادات الحرس الثوري التي ستختار لها التوقيت الذي يخدمها كما اختارت توقيت ما يسمى بالربيع العربي.
السؤال الآن هو كيف نعمل على تعزيز الاندماج وتقوية اللحمة الوطنية وإعادة الروح للهوية الوطنية التي عاث فيها جند إيران فساداً، جنباً إلى جنب مع التوعية والتحذير والتنبيه إلى عدم الانجرار للدعاية الإيرانية ومنع التغرير بالموجة الرابعة من شبابنا؟
كيف نحقق الهدفين معاً دون أن يعطل أحدهما الهدف الآخر؟
فتعزيز الوحدة الوطنية مشروع له برامجه التي توجه نحو إعادة الدمج، وتشجيع الانخراط في العمل الوطني، في حين أن التوعية والتحذير بعدم الانجرار إلى المشروع الإيراني بحاجة إلى برامج توعوية من نوع آخر، ولن أقول العكس، فالاثنان يصبان في ذات الهدف.
المهم ألا يحول عملنا في تعزيز الوحدة الوطنية دون التنبه للمخاطر التي تحيط بنا، وأن يدعونا الحماس في برامج الوحدة الوطنية إلى دفن رؤوسنا في الرمال والتظاهر بعدم رؤية أية مؤشرات للموجة الرابعة تبرز هنا أو هناك، بل تجب مراقبة المناطق التي تنشط فيها هذه الدعايات المغررة كعمل استخباراتي، ويجب ألا نهمل الدور التثقيفي والتوعوي بالمحاولات الإيرانية ولا ترك الساحة لإيران لتعمل وحدها في الدهاليز والأقبية وفي الظلمات.
البرنامجان ليسا متعاكسين كما يبدو ظاهر الأمر، بل بالعكس إنهما يكمل أحدهما الآخر ويصبان جميعاً في ذات الهدف، وعلى الدولة أن تعرف كيف تحقق هذه المعادلة بخطاب موحد لا يغفل عن الخطين معاً، فلا ينسى من يدعو لتعزيز الوحدة الوطنية التحذير من الانجرار للأهداف الإيرانية ولا ينسى من يحذر من الانجرار أن يؤكد على اللحمة الوطنية والنسيج الوطني الموحد.