جددت الطائرات الأحتلال الأسرائيلي غاراتها على مناطق متفرقة من غزة، في الساعات الأولى من صباح الخميس، ما أدى إلى إصابة 11 فلسطينيا على الأقل فيما ارتفع عدد المصابين في مواجهات بالقدس إلى نحو 150 شخصا. واستهدفت الغارات منطقة مفتوحة في رفح جنوبي قطاع غزة ومواقع عسكرية وأراض خالية، ومدينتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع. وقال الطبيب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن "بين المصابين حالة خطرة، أما الآخرون في حالة بين المتوسطة والطفيفة". وذكر مصدر أمني أن اكثر من 10 غارات شنها الطيران الحربي للأحتلال الأسرائيلي مناطق مختلفة في بيت لاهيا وبيت حانون (شمال) ومدينة غزة ورفح (جنوب)، واستهدف خلالها عددا من المواقع التابعة لفصائل المقاومة". وذكر شهود أن إحدى الغارات استهدفت "ناديا رياضيا في بيت لاهيا ما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين وأضرار في النادي وعدد من المنازل". وأوضح الشهود أن عدة غارات "استهدفت مواقع تدريب تتبع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) ولجان المقاومة الشعبية، إضافة إلى إطلاق صواريخ على أرض خالية بينها منطقة بجانب مبنى كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر في بيت حانون". سقوط صاروخ جنوبي إسرائيل من جانبه، قال الجيش الأحتلال الأسرائيلي إن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط على منزل في جنوب إسرائيل، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وأطلق مسلحون في غزة أكثر من 10 صواريخ على الأحتلال الأسرائيلي الليلة الماضية، بحسب ما أعلنه الجيش، وكان صاروخ أصاب منزلا في وقت سابق دون أن يتسبب في إصابات. ويأتي العنف اليوم وسط تصاعد التوتر حول واقعة القتل التي يشتبه بأنها انتقامية لفتى فلسطيني عمره 17 عاما في القدس الأربعاء، إذ تتهم أسرة محمد أبو خضير متطرفين يهود بقتله انتقاما لمقتل 3 فتية إسرائيليين عثر على جثثهم في الضفة الغربية هذا الأسبوع. اشتباكات بالقدس وتشهد الحدود بين الأحتلال الأسرائيلي وقطاع غزة توترا منذ أسبوعين، حيث يتعرض القطاع لغارات جوية للأحتلال الأسرائيلي متكررة، فيما تطلق صواريخ من القطاع على مناطق إسرائيلية. وارتفع عدد المصابين في اشتباكات شهدتها القدس بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، إثر العثور على جثة فتى فلسطيني، كان مستوطنون إسرائيليون قد اختطفوه قبل يومين، إلى 150. واستخدم الأحتلال الأسرائيلي الرصاص المطاطي والحي في المواجهات التي اندلعت في بلدة شعفاط شمالي القدس، وأحياء أخرى. كما اعتقل الأحتلال الأسرائيلي نحو 40 فلسطينيا في الضفة الغربية.