طرحنا في مقال أمس أن 50 ديناراً بحرينياً فقط بيعت فيها الضمائر الوطنية وغررت بعقول غفلت أنها لم تبع وطنها فحسب إنما أيضاً دينها، فالقتل من أكبر الكبائر في ديننا الحنيف الذي لم يتهاون مع عقوبة القاتل، فالقاتل يقتل، 50 ديناراً بحرينياً فقط لأجل إرهاب وترويع الآمنين وإلحاق الأذى بأهلهم وجيرانهم وأشقائهم في المواطنة والإسلام، 50 ديناراً بحرينياً فقط لأجل التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان «والله ما أرخصكم، والله إن راتب خادمة في منزل، وليس نقصاً ولا مذمة في هذه المهنة الشريفة، أعلى من أجركم الضئيل الذي في ميزان الحساب عسير وعظيم»! ألهذه الدرجة بعتم عروبتكم وأوطانكم برخيص؟ صحيح أن هناك فرقاً في مستوى الرواتب بين البحرين وقطر ولكن ليس إلى هذه الدرجة! أبهذا الرخص قبلتم أن تكونوا عبيداً للإرهابيين والمجرمين في قطر ولبنان والعراق وإيران وأعداء العروبة والإسلام؟ لم يعرف الزمن يوماً ولا حتى في عصور الجاهلية عبودية بهذا الرخص وقلة العقل وانعدام الضمير كما فعلتم!
هذا مبلغ صادم أمام ما ارتكبتموه في حق أنفسكم قبل الدين والوطن، المغلفات التي استعرضها وزير الداخلية البحريني والتي هي عبارة عن مكافآت مالية مخزية لكم وعار يكشف استحالة انتمائكم لهذه الأرض الغالية إن كنتم تعرفون الخزي والعار «ما شاء الله مرتبين أمورهم في الإرهاب على نظام المكافآت والعلاوات!» عموماً لا استغراب فقبلها تم استعراض أن علاوة رمي الإطارات الحارقة في الشارع «10 دنانير!» تدريبات وعروض عسكرية وسفر متكرر إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان لأجل التدريب ولأجل تهريب الأسلحة وتخطيطات والتعرض للخطر أثناء المواجهات وتفخيخ المناطق بالقنابل التي قد تنفجر فيكم وتقتلكم كما حصل سابقاً مع بعضكم ونهايتها مغلقات بقيمة 50 ديناراً للقتل وعشرة دنانير للحرق «والحسابة بتحسب!» بصدق لا نعلم أيهما أكثر ألماً وصدمة بالنسبة لنا حجم خيانتكم وإجرامكم أو رخص خيانتكم ورخصكم؟!
ألا يوجد عقل بينكم يفكر كيف تنظر لكم هؤلاء العناصر الموجودة في إيران والحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان، إن قتلتم نفساً فالمكافأة خمسين ديناراً فقط وإن تم ضبطكم والقبض عليكم للحكم عليكم بعقوبات تتراوح ما بين المؤبد والإعدام «يتم التخلي عنكم وانتو تصرفوا ودبروا حالكم» فيما أبناؤهم وعائلاتهم معززة مكرمة في دولهم يكملون دراستهم في أرقى الجامعات ويعيشون حياة كريمة مقابل حياتكم وحياة أبنائكم ولأجل ماذا؟ لأجل فكر ديني متطرف ومتشدد وطائفي حرف وقلبت وقائعه التاريخية ولا يمت للإسلام بصلة ولا لمذهب أهل السنة أو الشيعة أصلاً!
أما النقطة الثانية الهامة في ذات السياق، لا بد أن نقف كذلك عند حديث وزير الداخلية عندما ذكر أن هؤلاء الإرهابيين «الرخيصين جداً» والفارين من العدالة والذين هربوا إلى دول يقيمون فيها لا تتعاون مع منظمة الإنتربول ولا تلتزم بنشراتها الحمراء لا حقوق مدنية لهم عندنا في البحرين ولا وجود أو امتداد لهم بيننا، و«ركزوا هنا على كلامه» هذا ما سنعمل عليه ونتأكد من تنفيذه! هذا الكلام مطلب من مطالب أهل البحرين الشرفاء بعد الصدمة التي رأوها من هؤلاء المجرمين عام 2011، فمن يبيع وطنه برخيص هو رخيص لا يستحق أن يتساوى مع المواطن الشريف المنتمي لقيادته والمعتز بوطنه والذي يضحي لأجله والذي لا يقبل حتى أن يمد يده ليحرق علم بلاده أو يتطاول على رموز وطنه أو يدمر سمعته.
من يستقرئ الوضع الأمني في مملكة البحرين عام 2017 ويقارنه بالأعوام الماضية سيجد أن استراتيجية وزارة الداخلية القائمة في كسب زمام المبادرة في الميدان ودك الأوكار الإرهابية ومداهمتها عن طريق عدد من العمليات الأمنية الاستباقية والوقائية ساهم في تقليل عمليات التفجير والإرهاب بشكل ملحوظ، وأن التطور النوعي في المعالجة الأمنية ساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر تهديد الأمن الداخلي، لكن يبقى التحدي الدائم القائم والذي هو بالمناسبة غير مرتبط بأمن البحرين الداخلي فحسب إنما أمن دول الخليج العربي كافة، هو تكامل المعلومات الاستخبارية عن الخلايا الإرهابية داخل البحرين وخارجها ومدى ارتباطها وانتشارها وتوزع قادتها في دول المنطقة، إلى جانب رصد نوايا الإرهابيين ومقدار الابتكار والتجديد والتحديث في نوعية العمليات الإرهابية المخطط تنفيذها والأبواب الجديدة التي من الممكن أن تتسرب منها، وذلك لا يأتي إلا من خلال يقظة الأجهزة الأمنية المستمرة ومتابعتها لكل ما هو مستجد وطارئ على الساحة.
هذا مبلغ صادم أمام ما ارتكبتموه في حق أنفسكم قبل الدين والوطن، المغلفات التي استعرضها وزير الداخلية البحريني والتي هي عبارة عن مكافآت مالية مخزية لكم وعار يكشف استحالة انتمائكم لهذه الأرض الغالية إن كنتم تعرفون الخزي والعار «ما شاء الله مرتبين أمورهم في الإرهاب على نظام المكافآت والعلاوات!» عموماً لا استغراب فقبلها تم استعراض أن علاوة رمي الإطارات الحارقة في الشارع «10 دنانير!» تدريبات وعروض عسكرية وسفر متكرر إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان لأجل التدريب ولأجل تهريب الأسلحة وتخطيطات والتعرض للخطر أثناء المواجهات وتفخيخ المناطق بالقنابل التي قد تنفجر فيكم وتقتلكم كما حصل سابقاً مع بعضكم ونهايتها مغلقات بقيمة 50 ديناراً للقتل وعشرة دنانير للحرق «والحسابة بتحسب!» بصدق لا نعلم أيهما أكثر ألماً وصدمة بالنسبة لنا حجم خيانتكم وإجرامكم أو رخص خيانتكم ورخصكم؟!
ألا يوجد عقل بينكم يفكر كيف تنظر لكم هؤلاء العناصر الموجودة في إيران والحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان، إن قتلتم نفساً فالمكافأة خمسين ديناراً فقط وإن تم ضبطكم والقبض عليكم للحكم عليكم بعقوبات تتراوح ما بين المؤبد والإعدام «يتم التخلي عنكم وانتو تصرفوا ودبروا حالكم» فيما أبناؤهم وعائلاتهم معززة مكرمة في دولهم يكملون دراستهم في أرقى الجامعات ويعيشون حياة كريمة مقابل حياتكم وحياة أبنائكم ولأجل ماذا؟ لأجل فكر ديني متطرف ومتشدد وطائفي حرف وقلبت وقائعه التاريخية ولا يمت للإسلام بصلة ولا لمذهب أهل السنة أو الشيعة أصلاً!
أما النقطة الثانية الهامة في ذات السياق، لا بد أن نقف كذلك عند حديث وزير الداخلية عندما ذكر أن هؤلاء الإرهابيين «الرخيصين جداً» والفارين من العدالة والذين هربوا إلى دول يقيمون فيها لا تتعاون مع منظمة الإنتربول ولا تلتزم بنشراتها الحمراء لا حقوق مدنية لهم عندنا في البحرين ولا وجود أو امتداد لهم بيننا، و«ركزوا هنا على كلامه» هذا ما سنعمل عليه ونتأكد من تنفيذه! هذا الكلام مطلب من مطالب أهل البحرين الشرفاء بعد الصدمة التي رأوها من هؤلاء المجرمين عام 2011، فمن يبيع وطنه برخيص هو رخيص لا يستحق أن يتساوى مع المواطن الشريف المنتمي لقيادته والمعتز بوطنه والذي يضحي لأجله والذي لا يقبل حتى أن يمد يده ليحرق علم بلاده أو يتطاول على رموز وطنه أو يدمر سمعته.
من يستقرئ الوضع الأمني في مملكة البحرين عام 2017 ويقارنه بالأعوام الماضية سيجد أن استراتيجية وزارة الداخلية القائمة في كسب زمام المبادرة في الميدان ودك الأوكار الإرهابية ومداهمتها عن طريق عدد من العمليات الأمنية الاستباقية والوقائية ساهم في تقليل عمليات التفجير والإرهاب بشكل ملحوظ، وأن التطور النوعي في المعالجة الأمنية ساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر تهديد الأمن الداخلي، لكن يبقى التحدي الدائم القائم والذي هو بالمناسبة غير مرتبط بأمن البحرين الداخلي فحسب إنما أمن دول الخليج العربي كافة، هو تكامل المعلومات الاستخبارية عن الخلايا الإرهابية داخل البحرين وخارجها ومدى ارتباطها وانتشارها وتوزع قادتها في دول المنطقة، إلى جانب رصد نوايا الإرهابيين ومقدار الابتكار والتجديد والتحديث في نوعية العمليات الإرهابية المخطط تنفيذها والأبواب الجديدة التي من الممكن أن تتسرب منها، وذلك لا يأتي إلا من خلال يقظة الأجهزة الأمنية المستمرة ومتابعتها لكل ما هو مستجد وطارئ على الساحة.