كتب - حسن الستري: قال الرئيس السابق لقسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي د.جاسم المهزع، إن القسم يعاني كثرة تردد المرضى من أصحاب الحالات الصحية البسيطة، ما يتسبب بالازدحام ويؤثر سلباً على خدمات المركز، لافتاً إلى أن «الطوارئ» استقبل مصابي الحوادث المرورية من أول يوم من شهر رمضان.وأضاف المهزع: بصفة عامة لا يزداد عدد المترددين على قسم الطوارئ في شهر رمضان، لكن ساعات الذروة تكون بعد الإفطار، بخلاف الأيام العادية التي تبدأ فترة الذروة بعد الظهر، حيث يشهد قسم الطوارئ زيادة كبيرة بعد الفطور في شهر رمضان وأغلبها حالات بسيطة، بخلاف فترات النهار، إذ لاحظنا أن الذي يتردد على الطوارئ في النهار هي حالات مستحقة إلا نادراً، لكن بعد الإفطار يقصدونه وهم ليسوا بحالات طارئة رغم أنها فترة عمل المركز الصحي!. وتابع: دعونا مراراً للمرضى، ألا يقصدوا قسم الطوارئ إلا في الحالات الطارئة، إذا كانت تعاني من آلام بالصدر، أو صداع مفاجئ غير طبيعي أو نوبة سكر، أما أن يقصده المريض بسبب الأسنان وألم المفاصل وغيرها من الأشياء البسيطة، فهذا يسبب إرباكاً للقسم ويؤثر على الخدمات التي تقدم لبقية المرضى.وبين المهزع أن الإشكال في شهر رمضان أن السهر أصبح عادة وبالتالي في فترة الصباح تحدث السرعة والتهور للوصول إلى العمل في الوقت المحدد، كما يحدث ذلك في فترة انتهاء العمل أو فترة ما قبل المغرب، لافتاً إلى أنه من بين الأمور التي تؤدي زيادة في الحوادث المرورية في شهر رمضان، نقص كمية السكر في الدم خلال فترة الصيام، لذا نشهد التهور وعدم احترام الإشارات الضوئية بكثرة فيه، وهذا كله بسبب العادات الخاطئة، لأننا حولنا شهر رمضان إلى شهر أكل ونوم بالنهار وسهر بالليل بدلاً من أن يكون شهر عبادة وطاعة.