قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد إنه يجب عدم الخلط بين الإسلام ومبادئ الإسلام وبعض التطرف الموجود بكل المذاهب، والتسامح والاستماع للرأي الآخر وفهم ماذا بقلب الشخص، ماذا في عقله والتعاون للحصول على الحلول بأسلوب حضاري بدل القتال.وأشار د.مصطفى السيد، في حوار نشرته مجلة الأهرام العربي مؤخراً، إلى أن المؤسسة تعمل على تخصيص بعثات دراسية للطلبة المتفوقين والأمهات لنيل درجة الماجستير. تخصيص بعثات دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الأسر ذات الدخل المحدود. تقديم الدروس العلاجية. التعاون مع الجامعات والمدارس الخاصة لتوفير مقاعد مجانية سنوياً للطلبة المكفولين من قبل المؤسسة.وقالت مجلة الأهرام العربي إن العلاقات بين مصر والبحرين، تتسم بأنها علاقات تاريخية مما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية من حيث تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وكذلك في التعاون المشترك، بين الجانبين في مختلف المجالات بما فيها مجالات «العمل الخيري».. والذي تجلى أخيراً في توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين مؤسسة مصر الخير والمؤسسة الخيرية الملكية.وفي ما يلي نص الحوار:العلاقات المصرية – البحرينية نقطة مضيئة في سماء العلاقات الثنائية على الصعيد العربي هل في خطة المؤسسة الخيرية الملكية اتفاقات تعاون أخرى بين البلدين في المرحلة المقبلة؟أثناء زيارتي لمصر قابلت أيضاً الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعية العربية، وكان الاجتماع حول تجربة مصر الخير في الوصول إلى الأماكن المنكوبة أو المتضررة وتقديم العون بطريقة فيها درجة من الشفافية وكفاءة واحترام متبادل للطرف الآخر، وأيضاً هناك احترام للذين يقومون بهذا العمل الإنساني، فلابد من تهيئة عمالنا وتدريبهم على المهنية لتقديم عمل الخير بوجود الجامعة العربية في مصر، وإذا كونا لجنة مثل لجان الأمم المتحدة مثل اليونيسيف واليونسكو وأوتشا، لتكون عندما اللجنة العربية الإنسانية التابعة للجامعة العربية، وطبعاً هذه الجنة تدرس كل احتياجات الدول العربية بما فيها مصر، ولم يقتصر فقط دور الجامعة العربية في تنسيق المساعدات الرسمية، بل بالعكس هم عندهم الاستقرار والمصداقية وجميع الجمعيات الإنسانية في الدول العربية والجمعيات الخيرية تتعاون معهم تحت هذه المظلة، بحيث يكون هناك تنسيق وشراكة بين الجمعيات الإنسانية وبين المسؤولين بالدول، الغرب سبقونا كثيراً بالعملية التنظيمية، ونحن العرب سبقناهم في تنفيذ المشاريع والبرامج ونطبق طريقهم، هذا ليس خطأ، ولكن هل نحن ممكن يكون بيننا ناس تفعل الخير وناس منظمون وعلى قدر من المهنية ويكونون منظمين؟ هذا ما طلبناه من الأمين العام للجامعة العربية ورحب وعنده نية قوية لتنفيذ شراكات وتعاون بالعمل الإنساني وتكون من أهم أولوياته وتكون تحت مظلة الجامعة العربية.وماذا عن اتفاقية التعاون المشترك بين مؤسسة «مصر الخير» و»المؤسسة الخيرية الملكية» بمملكة البحرين الشقيق؟في إطار استراتيجية الملك حمد بن عيسى وبدعم من نجله، الشيخ ناصر بن حمد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية الملكية تم الاتفاق مع جمعية مصر الخير لبناء مدرسة في محافظة الشرقية يتم تمويلها من المؤسسة الخيرية الملكية ولا أستطيع أن أصف سعادتي عندما وضعنا حجر الأساس للمدرسة ومدى الحب والتقدير من المصريين للبحرين، حيث قابلنا أهالي القرية بالخيول والاحتفالات، وكان ذلك بحضور المحافظة ومفتي الديار السابق وممثل من وزارة التربية والتعليم، والحمد لله أنها باكورة التعاون، ونحن في البحرين لدينا علاقة قوية بيننا وبين قيادات مصر وشعب البحرين، وهناك احترام متبادل لا يمكن وصفه ونحن نعترف بفضل مصر التي علمتنا، فمصر هي دار العلم ونشر الثقافة في العالم، هي فعلاً أم الدنيا وشعبها جميل.ما هي رؤيتكم لمشاركة مصر في منتدى «الحوار المنامة»؟مجرد حضور قيادات دينية مختلفة المذاهب في موقع واحد يتكلمون عن التسامح والسلام مكسب في حد ذاته، كنت حاضراً اللقاء وأعجبت جداً بمستوى التمثيل، حيث استقبل الملك حمد الوفود، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر كان موجوداً وألقى كلمة رائعة عن ثقافة العرب وعن تسامح الإسلام عبر التاريخ، ويجب عدم الخلط بين الإسلام ومبادئ الإسلام وبعض التطرف الموجود بكل المذاهب، والتسامح والاستماع للرأي الآخر وفهم ماذا بقلب الشخص، ماذا ي عقله والتعاون للحصول على الحلول بأسلوب حضاري بدل القتال، الله سبحانه وتعالى قال بما معناه: من ينقذ حياة إنسان كأنه أنقذ البشرية ومن يقتل كأنه قتل البشرية.أنا كنت سعيداً جداً أن البحرين هي رمز التسامح، عندنا في البحرين تعيش أديان وجاليات عبر التاريخ بكل المحبة وكل المذاهب كانت الرسالة واضحة، ونحن أثناء جلستنا نحاور ونتفاهم وننشر التسامح بين الناس من الأرثوذكس واليهود إلى المسيحيين والمسلمين، كان أيضاً هناك شعور بين العرب، يا عرب يجب أن نبدأ بمذاهبنا المختلفة بالتفاهم، نتفق على الخطوط المشتركة الكبيرة ونعيش مع المختلف، إذ المبادئ الإنسانية الإسلامية أساسها احترامها بعضها بعضاً تؤدي إلى السلام.اللقاء حقق مكاسب كبيرة، وعبر المشاركون وفي مقدمتهم الأمير «فيصل آل سعود والأمير حسن» عن آلامهم للنزيف الذي يحدث في سوريا، وبعض الدول العربية مجددين الدعوة للسلام وخلق المحبة وتوجيه طاقتنا العربية الكبيرة إلى البناء، فنحن العرب أسرة واحدة وقتنا في اتحادنا.ما أهم الخدمات التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين؟تعمل المؤسسة على تقديم الرعاية الشاملة للأيتام والأرامل البحرينيين وتنشئة الأيتام التنشئة الصحيحة ليكونوا مواطنين صالحين، وليسهموا بشكل فاعل في بناء وخدمة المجتمع وذلك من خلال تقديم كل أنواع الرعاية والتي تشمل: الرعاية المعيشية: وهي عبارة عن مبالغ شهري يتم صرفه لكل أرملة ويتيم ممن تنطبق عليهم معايير شروط استحقاق الكفالة.الرعاية التعليمية والتي تشمل: توفير قيمة الحقيبة والزي المدرسي لكل يتيم ويتيمة من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية. تكريم الطلبة المتفوقين دراسياً. تخصيص بعثات دراسية للطلبة المتفوقين والأمهات لنيل درجة الماجستير. تخصيص بعثات دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الأسر ذات الدخل المحدود. تقديم الدروس العلاجية. التعاون مع الجامعات والمدارس الخاصة لتوفير مقاعد مجانية سنوياً للطلبة المكفولين من قبل المؤسسة.ما هي المساعدات البحرينية التي قدمتها المؤسسة خارج المملكة؟بناء مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى بفلسطين، والتي تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وهي بحجم جامعة حسب شهادة المسؤولين في غزة، وتم تنفيذها بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى (الأنروا) وتتكون من أربعة أدوار وتخدم أكثر من 4000 طالب وتحتوى على 52 فصلاً دراسياً ومزودة بكل المرافق والتربوية والتعليمية وتضم مكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي، وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب.بناء مركز مملكة البحرين الصحي في خان يونس والذي يعتبر من أكبر المراكز الصحية في غزة ويقدم خدمات متكاملة للمراجعين وهو بحجم مستشفى متكامل.بناء مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة. توسعة مدرسة الفخاري الابتدائية المختلطة في مخيم عين جباليا في غزة وتجهيز 8 فصول دراسية تستوعب 500 طالب وطالبة بدعم من مجلس النواب البحريني.مصنع للأطراف الصناعية حيث تم تركيب أطراف صناعية لأكثر من 1400 معاق من النساء والأطفال والرجال مع تأهيلهم نفسياً ومهنياً.تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة. افتتاح مركز التقنيات المساعدة للطلبة المكفوفين بالجامعة الإسلامية بغزة، وذلك ضمن برنامج تأهيل المكفوفين الذي تموله المؤسسة في الجامعة. تمويل برنامج جمعية الصم والبك بدير البلح. تمويل برنامج لتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر بالتعاون مع جامعة غزة الإسلامية.وما دور المؤسسة في دعم الشعب الفلسطيني؟تم توقيع اتفاقية إنشاء مكتبة ثقافية في القدس الشريف تحمل اسم مملكة البحرين، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وتحت إشراف المؤسسة الخيرية الملكية، ويأتي مشروع القدس الشريف ضمن المبادرات الإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين للشعب الفلسطيني بتوجيهات الملك حمد بن عيسى والتي تعكس مواقفه في دعم القضية الفلسطينية، ودعم العمل الإنساني والواجب الذي يفرضه علينا ديننا الإسلامي الحنيف وعلاقاتنا الأخوية والإنسانية لمناصرة الشعب الفلسطيني، وهذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرسالة الوطنية العربية للمؤسسة التي أمر بها الملك حمد من بداية تأسيس المؤسسة الخيرية الملكية.كما تم بناءً على تكليف من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة التنسيق لإعادة بناء أحد المنازل التاريخية القديمة في القدس الشريف لتقوم الوزارة بترميمه والمحافظة عليه، وتحويله إلى مركز ثقافي للأشقاء الفلسطينيين في القدس الشريف، حيث سيتم العمل على أن يكون المنزل ملاصقاً أو قريباً من المكتب ليكون مركزاً ثقافياً باسم مملكة البحريني في القدس الشريف.وإلى جانب المساعدات التي قدمتها المؤسسة الخيرية الملكية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، والمشاريع التي أقيمت في قطاع غزة والمشاريع التي يعمل عليها في القدس الشريف، فإن المؤسسة قدمت عدداً من المساعدات الإغاثية والإنسانية والتنموية في عدد من الدول.