كتب- وليد عبدالله:حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يعتبر من القادة القلائل الذين اهتموا بوضع الرياضة من أوليات اهتماماتهم ليس على المستوى العام فحسب وإنما على المستوى الشخصي. فجلالته حريص على تقديم أفضل صور الدعم للرياضة البحرينية، ويعتبر الداعم الأول للرياضة في مملكتنا الغالية، كما وأنه يحث على ممارسة الرياضة بشتى أنواعها، وذلك لإيمانه الشخصي بأن العقل السليم في الجسم السليم. وقد كان يحرص جلالته رعاه الله منذ صغره على ممارسة الرياضة، وكان من اهتمامات جلالته ممارسة لعبة كرة القدم، الفروسية، التنس والجولف.فعندما نتحدث عن كرة القدم فلابد أن نذكر العلاقة الوطيدة التي تربط جلالة الملك المفدى بهذه اللعبة. فجلالته عندما كان طالباً كان محباً لزملائه يحفزهم على ممارسة كرة القدم والفوز لفريق الفصل بالمدرسة. وقد تواصلت العلاقة بين جلالته وكرة القدم، فأسس وشكل فريق أسماه العلم الخليفي الذي تحوّل بعد ذلك إلى فريق الرفاع. وبعد أن ازدادت مسؤوليات جلالته بتسميته ولياً للعهد وقائداً عاماً لقوة دفاع البحرين، كان لكرة القدم نصيب كبير من اهتمامات جلالته في النشاط الرياضي لقوةد دفاع البحرين. فقد تشكل المنتخب العسكري لكرة القدم بدعم ورعاية واهتمام من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقد نجح المنتخب العسكري بفضل دعم جلالته أيده الله من الظهور بالمستوى المشرف وتحقيق النتائج الإيجابية في بطولة مركز ارتباط الشرق الأوسط العسكرية التي أقيمت عام 1978، حيث نجح منتخبنا في هذه البطولة من تحقيق لقب أول بطولة على المستوى المشاركات الخارجية. إذ حظي هذا المنتخب باستقبال جماهيري يتقدمهم جلالة الملك المفدى الذي هنأ المنتخب بهذا الإنجاز الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الكرة البحرينية.وتأكيداً لرعاية واهتمام جلالة الملك المفدى بكرة القدم وبنجومها، فقد حرص جلالته وبنظرته الثاقبة على احتضان ورعاية المنتخب العسكري لأبرز نجوم كرة القدم البحرينية آنذاك ليوفر جلالته لهم أفضل الأجواء الرياضية المعنوية، والتي كانت تمثل لفتة كريمة من قائد حكيم وطموح يمتلك القدرة والشجاعة على اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة التطوير والبناء والارتقاء بالرياضة البحرينية ولاسيما كرة القدم. وعلى صعيد المسابقات الكروية المحلية، فقد كان الملك حمد يعايش كرة القدم والمسابقات التي يقيمها الاتحاد البحريني لكرة القدم، ويبادر جلالته بالحضور الشحصي بعيداً عن البروتوكولات وكبار الشخصيات، ويحفزه كثيراً حب وسعادة الجماهير بقدومه ورعايته الكريمة، فقد كان يرعى المباريات النهائية ويكرم الأبطال على كل إنجاز. ولعل أول المباريات النهائية التي شملها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برعايته الكريمة نهائي كأس الاتحاد لأندية الدرجة الأولى، عندما توّج جلالته فريق نادي المحرق بطلاً للكأس الذي تلغب على فريق النسور”الأهلي حاليا” بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي أقيمت يوم الجمعة 15 مايو 1964 باستاد الاتحاد الرياضي بالمحرق، وكان جلالته لا يتجاوز 14 عاماً. ولم تقف مواقف جلالته مع الاهتمام والرعاية لكرة القدم، بل تواصل هذا الاهتمام فشمل برعايته يوم 23 يونيو 1967 إقامة مباراة جمعت منتخب أندية المحرق ومنتخب باقي الأندية على إستاد الاتحاد الرياضي بالمحرق، والتي أقيمت لصالح المجهود الحربي العربي، والتي شهدت تبرع جلالته بـ12 ألف دينار، وفاز يومها منتخب أندية المحرق بأربعة أهداف مقابل هدفين.وقد توّج جلالته رعاه الله فريق نادي المحرق بطلاً لمسابقة الكأس عام 1978 والتي أطلق عليها في ذلك العام مسابقة كأس الأمير المفدى والتي تحوّلت عام 2002 لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه. وقد نالت فرق أندية الحالة، الأهلي، النجمة شرف التتويج من قبل جلالة الملك المفدى في مناسبات عديدة ومختلفة عندما أحرزت هذه الفرق بطولات في مسابقات الاتحاد المختلفة. وقد تواصل دعم ورعاية جلالة الملك المفدى للرياضة ولاسيما كرة القدم حيث شهد عهده الإصلاحي أيده الله العديد من المشروعات الرياضية كبناء مدينة خليفة الرياضية، إ وإنشاء الصالات الرياضية، وبناء الأندية النموذجية، وإطلاق قانون تفريغ منتسبي ولاعبي المنتخبات الوطنية للمشاركات الخارجية، ورفع سقف ميزانيات الاتحادات الرياضية، كما وشهد عهده تقديم دعم استثنائي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بقيمة مليوني دينار وذلك عام 2009م، حرصاً وتقديراً من جلالته للمنتخب الوطني الكروي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من والوصول لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا عبر بوابة المحلق الآسيوي.ولا يزال جلالة الملك المفدى رعاه الله يواصل العطاء والدعم للرياضة البحرينية، والتي أولى جلالته اهتمامه الخاص برعايتها والعمل على الارتقاء وتطويرها، بما تتناسب وتطلعات جلالته في بناء مجتمع قادر على العطاء في شتى المجالات بما يخدم خطط وأهداف القيادة الرشيدة في تنمية وبناء المجتمع البحريني.