الأحواز - نهال محمد
نرى في هذه الصورة طفلًا أحوازيًا يكدح عاملًا في البرد القارس جالسًا أمام ميزانه وهو يكتب واجباته المدرسية. ودائمًا ما نسمع ونقرأ في حياتنا اليومية عن الأطفال والدراسة والنجاح والصعود إلى قمم الاختراعات والاكتشافات العظيمة التي أبدعها أطفالٌ كانت لهم قصصٌ حزينة ومعاناة في فترة طفولتهم البريئة. وينقسمُ الأطفالُ الذين عانوا في طفولتهم وصعدوا إلى القمم العليا في النجاح والإبداع العالمي، إلى نوعين، الأول هم الذين كانوا يعانون من الفشل في الدراسة والحياة كأديسون وآدلر و... ، والثاني هم الأطفال الناجحون الذين يعانون من الفقر والمادة الضعيفة التي تعوّق تقدمهم مثل "سيف جابز" وغيره من المشاهير والكبار الذين أثروا العالم الحديث والإنسانية بأعمالهم وإبداعاتهم واختراعاتهم الرائعة.
لكننا عندما نأتي إلى الأحواز المحتلة من قبل النظام الفارسي الطاغي وأطفالها نرى مزيجًا بين النوعين اللذين ذكرناهما آنفًا، فتارةً نرى الطفل الأحوازي يحتاج إلى تكريس دعمٍ معنويٍ لينجح وتارةً نراه ناجحًا تعيقه المادة والوضع الاقتصادي المتدهور في الأحواز التي تعاني من الفقر المادي نتيجة سيل البطالة الممنهج من قبل الاحتلال الفارسي الذي يجتاح العرب الأحوازيين بهدف تهجيرهم من أراضيهم ووطنهم لتحقيق خطتهم الصهيونية حتى يصلوا لمبتغاهم الذي يحلمون أن يتحقق وهو تغيير ديمغرافية الأحواز وطمس الهوية العربية المغروسة في المدن العربية الأحوازية.
أيضًا هنالك نوعين من الأطفال يختلفان اختلافًا شاسعًا مع بعضهما، فنوعٌ منعمٌ مترفٌ في بيت أهله والمدارس، وآخر يعملُ كادحًا تاركًا المدرسة والتعليم ليتعلم حرفةً يعيش بها ويأكل قوته منها، وهذا ما تعودناه في الحياة اليومية الحديثة في زمن التطور والإبداع. أما عندما نمرُ على الأحواز وأطفالها فنراهم يكدحون للعمل في الشوارع والأزقة والمفترقات وعند إشارة المرور لجمع خبزةٍ أو مبلغٍ بسيطٍ يؤمن مخارج ومداخل دراستهم ، أمّ صلب الموضوع هو أن الصورة تحكي وتروي حالة الطفل المزرية، الطفل الذي يجلس في الشتاء والبرد القارس قبالة ميزانه الذي يكسب منه وأمامه كتبه الدرسية يكتب بها فروضه وتكاليفه التي كلفه المدرس بها في المدرسة.
تروي هذه الصورة معاناةً لم ترويها لوحات بيكاسو وبرناردشو وجبران خليل جبران، ولم تعبر عنها أشعار النظم والنثر والسجع، معاناة طفلٍ يكتب واجباته في الشارع، هذا المشهد الذي رأيناه في الكبار الذين يدرسون للجامعة في مكاتبهم وأماكن عملهم لينالوا شهاداتهم العليا.
نرى في هذه الصورة طفلًا أحوازيًا يكدح عاملًا في البرد القارس جالسًا أمام ميزانه وهو يكتب واجباته المدرسية. ودائمًا ما نسمع ونقرأ في حياتنا اليومية عن الأطفال والدراسة والنجاح والصعود إلى قمم الاختراعات والاكتشافات العظيمة التي أبدعها أطفالٌ كانت لهم قصصٌ حزينة ومعاناة في فترة طفولتهم البريئة. وينقسمُ الأطفالُ الذين عانوا في طفولتهم وصعدوا إلى القمم العليا في النجاح والإبداع العالمي، إلى نوعين، الأول هم الذين كانوا يعانون من الفشل في الدراسة والحياة كأديسون وآدلر و... ، والثاني هم الأطفال الناجحون الذين يعانون من الفقر والمادة الضعيفة التي تعوّق تقدمهم مثل "سيف جابز" وغيره من المشاهير والكبار الذين أثروا العالم الحديث والإنسانية بأعمالهم وإبداعاتهم واختراعاتهم الرائعة.
لكننا عندما نأتي إلى الأحواز المحتلة من قبل النظام الفارسي الطاغي وأطفالها نرى مزيجًا بين النوعين اللذين ذكرناهما آنفًا، فتارةً نرى الطفل الأحوازي يحتاج إلى تكريس دعمٍ معنويٍ لينجح وتارةً نراه ناجحًا تعيقه المادة والوضع الاقتصادي المتدهور في الأحواز التي تعاني من الفقر المادي نتيجة سيل البطالة الممنهج من قبل الاحتلال الفارسي الذي يجتاح العرب الأحوازيين بهدف تهجيرهم من أراضيهم ووطنهم لتحقيق خطتهم الصهيونية حتى يصلوا لمبتغاهم الذي يحلمون أن يتحقق وهو تغيير ديمغرافية الأحواز وطمس الهوية العربية المغروسة في المدن العربية الأحوازية.
أيضًا هنالك نوعين من الأطفال يختلفان اختلافًا شاسعًا مع بعضهما، فنوعٌ منعمٌ مترفٌ في بيت أهله والمدارس، وآخر يعملُ كادحًا تاركًا المدرسة والتعليم ليتعلم حرفةً يعيش بها ويأكل قوته منها، وهذا ما تعودناه في الحياة اليومية الحديثة في زمن التطور والإبداع. أما عندما نمرُ على الأحواز وأطفالها فنراهم يكدحون للعمل في الشوارع والأزقة والمفترقات وعند إشارة المرور لجمع خبزةٍ أو مبلغٍ بسيطٍ يؤمن مخارج ومداخل دراستهم ، أمّ صلب الموضوع هو أن الصورة تحكي وتروي حالة الطفل المزرية، الطفل الذي يجلس في الشتاء والبرد القارس قبالة ميزانه الذي يكسب منه وأمامه كتبه الدرسية يكتب بها فروضه وتكاليفه التي كلفه المدرس بها في المدرسة.
تروي هذه الصورة معاناةً لم ترويها لوحات بيكاسو وبرناردشو وجبران خليل جبران، ولم تعبر عنها أشعار النظم والنثر والسجع، معاناة طفلٍ يكتب واجباته في الشارع، هذا المشهد الذي رأيناه في الكبار الذين يدرسون للجامعة في مكاتبهم وأماكن عملهم لينالوا شهاداتهم العليا.