لم تكن المهمة سهلة أبداً. تأسيس جهاز دفاعي لدولة صغيرة كالبحرين في فترة قصيرة تطلب عملاً خارقاً، وقبل ذلك فكراً عسكرياً منفتحاً.
كان «الدفاع» مجرد فكرة، ومع قرب الاستقلال صار ضرورة، حمل الشاب المتخرج حديثاً من الكلية العسكرية أعباءها، ونجحت المهمة.
في 5 فبراير 1969 كانت فرحة البحرين بالإنجاز العسكري الأول عندما شهد ولي العهد حينها حمد بن عيسى تسليم أول راية لوحدة من وحدات قوة دفاع البحرين، بعد عمل تنظيمي وتدريبي سابق الزمن في عام واحد، وبعد أن تسابق البحرينيون إلى التجنيد التطوعي.
إنها نواة قوة عسكرية حلم البحرينيون بأن يروها ففعلوا. وسجل التاريخ أن فضل التأسيس للشاب حمد بن عيسى الذي وعى منذ البداية أن كفاءة القوات المسلحة لا تقاس بالكم بل بالكيف. فصار للبحرين جيشٌ، وصار للبحرينيين قوةٌ تحمي كرامتهم وسيادتهم في البر والبحر والجو.
بعد 50 عاماً من الانطلاقة، يحق للبحرينيين أن يفتخروا بملكهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبقوة دفاعهم التي تطول قائمة تضحياتها وبسالة بطولاتها.
فمن المساهمة في تحرير الكويت وحمايتها من تغول الأشقاء وجنونهم، إلى دماء زكية سالت في اليمن دفاعاً عن عروبته واستقلاله. ومن المشاركة في الجهد الدولي لمحاربة الإرهاب إلى حماية مياه الخليج العربي من أطماع متربصة. ولن ينسى البحرينيون السواعد التي نزلت في 2011 إلى الشوارع لحماية حياتهم وعزتهم بحكمة حمتها القوة، وبقوة صانتها العدالة.
في زمن انهارت فيه جيوش عربية كانت تعد أفرادها بمئات الألوف، وتفككت جيوش بانشقاقات وصراعات، فصار الجيش اثنين أحياناً وميليشيات لا متناهية أحياناً أخرى، كانت قوة الدفاع تزداد تماسكاً وقوة، في عبقرية تنظيمية واضحة، وفي عقيدة قتالية عروبية ثابتة ثبات الصحراء في جزيرة العرب.
والبحرين تحتفل اليوم باليوبيل الذهبي لتأسيس قوتها المسلحة، فإننا نعجز عن تقديم الشكر للمؤسس جلالة الملك المفدى حفظه الله. وتبدو ألسنة البحرينيين أيضاً عاجزة عن إيصال شكرهم للقائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وللرجال الحقيقيين الذين يضعون يدهم على الزناد ويتكبدون مشقة حماية هذه الأرض بانضباط قل نظيره وبعزم عز مثيله.
50 عاماً من الثبات في وجه أصعب الظروف. 50 عاماً من التخطيط والتسليح حتى صارت طائراتنا تحلق نسوراً في سمائنا. 50 عاماً من التدريب والتنظيم حتى صارت كلياتنا العسكرية مفخرة. نصف قرن ونحن نرفع رؤوسنا عالياً لا تخيفنا المؤامرات، ولا ترهبنا التصريحات، ولا ترعبنا استعراضات القوة الجوفاء.
فألف تحية منا، نحن المتنعمين برفاهية هذا الوطن، لتلك الوجوه السمراء التي تلفحها الشمس من أجل أن تبقى البحرين وطناً عزيزاً حراً عربياً.
كان «الدفاع» مجرد فكرة، ومع قرب الاستقلال صار ضرورة، حمل الشاب المتخرج حديثاً من الكلية العسكرية أعباءها، ونجحت المهمة.
في 5 فبراير 1969 كانت فرحة البحرين بالإنجاز العسكري الأول عندما شهد ولي العهد حينها حمد بن عيسى تسليم أول راية لوحدة من وحدات قوة دفاع البحرين، بعد عمل تنظيمي وتدريبي سابق الزمن في عام واحد، وبعد أن تسابق البحرينيون إلى التجنيد التطوعي.
إنها نواة قوة عسكرية حلم البحرينيون بأن يروها ففعلوا. وسجل التاريخ أن فضل التأسيس للشاب حمد بن عيسى الذي وعى منذ البداية أن كفاءة القوات المسلحة لا تقاس بالكم بل بالكيف. فصار للبحرين جيشٌ، وصار للبحرينيين قوةٌ تحمي كرامتهم وسيادتهم في البر والبحر والجو.
بعد 50 عاماً من الانطلاقة، يحق للبحرينيين أن يفتخروا بملكهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبقوة دفاعهم التي تطول قائمة تضحياتها وبسالة بطولاتها.
فمن المساهمة في تحرير الكويت وحمايتها من تغول الأشقاء وجنونهم، إلى دماء زكية سالت في اليمن دفاعاً عن عروبته واستقلاله. ومن المشاركة في الجهد الدولي لمحاربة الإرهاب إلى حماية مياه الخليج العربي من أطماع متربصة. ولن ينسى البحرينيون السواعد التي نزلت في 2011 إلى الشوارع لحماية حياتهم وعزتهم بحكمة حمتها القوة، وبقوة صانتها العدالة.
في زمن انهارت فيه جيوش عربية كانت تعد أفرادها بمئات الألوف، وتفككت جيوش بانشقاقات وصراعات، فصار الجيش اثنين أحياناً وميليشيات لا متناهية أحياناً أخرى، كانت قوة الدفاع تزداد تماسكاً وقوة، في عبقرية تنظيمية واضحة، وفي عقيدة قتالية عروبية ثابتة ثبات الصحراء في جزيرة العرب.
والبحرين تحتفل اليوم باليوبيل الذهبي لتأسيس قوتها المسلحة، فإننا نعجز عن تقديم الشكر للمؤسس جلالة الملك المفدى حفظه الله. وتبدو ألسنة البحرينيين أيضاً عاجزة عن إيصال شكرهم للقائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وللرجال الحقيقيين الذين يضعون يدهم على الزناد ويتكبدون مشقة حماية هذه الأرض بانضباط قل نظيره وبعزم عز مثيله.
50 عاماً من الثبات في وجه أصعب الظروف. 50 عاماً من التخطيط والتسليح حتى صارت طائراتنا تحلق نسوراً في سمائنا. 50 عاماً من التدريب والتنظيم حتى صارت كلياتنا العسكرية مفخرة. نصف قرن ونحن نرفع رؤوسنا عالياً لا تخيفنا المؤامرات، ولا ترهبنا التصريحات، ولا ترعبنا استعراضات القوة الجوفاء.
فألف تحية منا، نحن المتنعمين برفاهية هذا الوطن، لتلك الوجوه السمراء التي تلفحها الشمس من أجل أن تبقى البحرين وطناً عزيزاً حراً عربياً.