كتب - مازن أنور:مواجهة من العيار الثقيل يشهدها إستاد مدينة خليفة الرياضية مساء اليوم وتحديداً في الساعة السادسة والنصف حينما يلتقي قطبا الكرة البحرينية المحرق والرفاع في نهائي النسخة 35 لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم للموسم الحالي 2011/2012، حيث يتوقع أن تكتسي هذه المباراة بأهمية كبيرة وتحظى بحضور جماهيري غفير يُغطي مدرجات الملعب لا سيما وأن الناديين يمتلكان قاعدتين جماهيريتين، كما إنهما متعطشان لتحقيق الإنجاز الأول في الموسم الكروي الحالي.جميع المؤشرات نؤكد وتدل على أن المباراة لن تخرج من دون إثارة أو تشويق، ولعله وقبل الخوض في أسباب الإثارة فإن المباراة لن تحتمل أنصاف الحلول كونها مباراة كؤوس، فخروجها بفائز واحد يؤكد بأن الشباك لن تظل عذارء حتى ولو بلغت المباراة أنفاسها إلى ركلات الحظ الترجيحية.وبعيداً عن أهمية الخروج بفائز واحد من هذه المباراة فهنالك أسباب كثيرة وعديدة قد تساهم في منح هذه المواجهة الندية والحماس، ومن بين تلك الأسباب بأن الفريقين يعتبران الأفضل هذا الموسم، ويبدو بأن عملهما الذي بدأ قبل انطلاق الموسم بدأ يجني ثماره، ففريق الرفاع يتصدر بطولة الدوري ويليه المحرق في مركز الوصافة بفارق خمس نقاط، كما إنهما يضمان أفضل اللاعبين المحليين والمحترفين في صفوفهما.وهنالك سبب جوهري جداً قد يقود المباراة إلى طريق الإثارة متمثل في نتيجة المواجهتين السابقتين بين الفريقين في الموسم الحالي من خلال استحقاق الدوري، حيث كان للرفاع نصيب الفوز في كلتا المواجهتين، فهذا الأمر سيجعل الرفاع متحفزاً للغاية لتأكيد جدارته والبحث عن فوز ثالث يؤكد بأن زعامة الكرة البحرينية أصبحت من نصيبه، فيما فريق المحرق يعتبر هاتين الهزيمتين بمثابة الاختبار الحقيقي وسيبحث عن ما يسمى برد الدين، ويدرك لاعبو المحرق بأن رد الدين في النهائي سيكون بطعم أحلى بكثير من الدوري حالياً.الرغبة والطموح في تحقيق الفوز متواجدة في كلا الناديين، ولعل الثقة تسود أبناء عراد والحنينية في فريقيهما بتحقيق اللقب الغالي، فالرفاعيون يتحدثون بهذه اللغة لكون فريقهم قدم صورة متميزة هذا الموسم بتربعه على عرش الصدارة دون شريك، فيما يعول المحرقاوية على كبرياء فريقهم في المباريات النهائية كونه لا يُهزم بسهولة وأن التاريخ يشهد له على ذلك.قوة الفريقين في الأطراف والحذر من أخطاء العمق!!يعول مدربا فريقي المحرق والرفاع عيسى السعدون ومرجان عيد على عدد من العوامل داخل المستطيل الأخضر من أجل تحقيق الفوز في لقاء اليوم، ومن المؤكد بأن أبرز نقاط القوة التي يمتلكها الفريقان تتمثل في أطراف الفريقين، فمن جانب فريق المحرق سيكون اعتماد السعدون الرئيسي على سيد ضياء سعيد في الجانب الأيمن ومحمود عبدالرحمن من الجانب الأيسر، بالإضافة إلى انطلاقات الظهير الأيسر وليد الحيام في بعض الفترات. هذا الحال ينطبق تماماً على فريق الرفاع ومدربه مرجان عيد فالحديث عن أطراف الرفاع يتمثل في وجود سلمان عيسى بالطرف الأيسر وفي بعض الأحيان تواجد طلال يوسف في الجانب الأيمن أو عبدالله عبدو وجميع هؤلاء اللاعبين يشكلون ثقلاً في صفوف فريق الرفاع، ويزيد هؤلاء قوة الظهيرين الأيمن داوود سعد والأيسر نضال إسماعيل اللذين تعتبر انطلاقتهما الهجومية فاعلة.وعلى الجانب الآخر، قد تكون مخاوف الفريقين متمثلة في عمق الدفاع على الرغم من أن الخبرة ستكون متواجدة وممثلة في إبراهيم المشخص بفريق المحرق وعبدالله المرزوقي بفريق الرفاع، إلا أن هنالك بعض الهفوات في مباريات سابقة يجب ألا تتكرر في لقاء اليوم.المحرق بمهاجمين والرفاع برأس حربة!!!من المتوقع أن يدخل الفريقان مباراة اليوم بتشكيلة مختلفة ففريق المحرق قد يعول على طريقة 4/4/2 بوجود المهاجمين إسماعيل عبداللطيف وحسين علي في مركز الهجوم وسيأتي من خلفهم كل من راشد الدوسري ومحمود جلال في عمق الوسط إضافة إلى سيد ضياء سعيد ومحمود عبدالرحمن على الطرفين، وفي خط الدفاع سيتواجد إبراهيم المشخص والأردني محمد مصطفى والمغربي جمال أبرارو ووليد الحيام وسيتولى حماية العرين عبدالله الكعبي.في المقابل فإن فريق الرفاع قد يبدأ اللقاء بطريقة 4/2/3/1 وسيكون النيجيري جون جامبو رأس حربة الفريق في لقاء اليوم كونه هداف السماوي، وسيسانده من الخلف كل من سلمان عيسى وطلال يوسف والسوري ماردك ماردكيان فيما سيكون عمق الملعب لكل من حسان جميل وعبدالله عبدو فيما سيتكفل بقيادة خط الدفاع العملاق عبدالله المرزوقي إلى جانب العملاق الآخر التشادي أبوبكر آدم وفي طرفي الدفاع نضال إسماعيل وداوود سعد وسيتولى حراسة المرمى حمد الدوسري.