وأوضح أستاذ القياس والتقويم والإحصاء التربوي ونائب العميد للدراسات التربوية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور علاء أيوب أن استمرار تنظيم هذا المنتدى الذي يقام بالتعاون مع مركز الجامعة لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر بالجامعة يؤكد على أن جامعة الخليج العربي صرحاً علمياً يقدم عملاً نوعياً ومهنياً متطور عالمياً يدار بمواهب وروح الفريق تحت توجيه وإرشاد قيادة حكيمة.
وقال إن مقولة "استثمر في الأفضل" هي فلسفة تقوم عليها الدول المتقدمة، والمؤسسات الريادية في العالم، إذ تُعد الموارد البشرية أهم عناصر الاستثمار، كما وتؤكد مؤشرات التنمية أن الاستثمار البشري أمر في غاية الأهمية، ليس فقط من الناحية الإنسانية، بل أيضاً من الناحية الاقتصادية.
وأضاف: "في عالمنا المعاصر هناك مؤسسات قليلة لديها ما يكفيها من المواهب، فهناك دائماً نقص ملحوظ في هذه المواهب على كافة المستويات، وتعد المواهب عناصر نادرة لذا يجب التركيز على إدارة ورعاية ما يتوفر للاستفادة القصوى منها، وفي ظل "حرب المواهب" السائدة الآن بين الدول بشكل عام والمؤسسات بشكل خاص على استقطاب هذه المواهب، فإن الحاجة تصبح ضرورية لما يسمى بـ "إدارة ورعاية المواهب".
وأكد الدكتور علاء أن تقرير مؤشر تنافسية المواهب الأخير ذكر التقرير لأول مرة مؤشراً أطلق عليه "دورة العقول"، فيما يعرف بـ هجرة العقول، وهو ترك العقول المفكرة لموطنها بحثاً عن الأفضل، وهناك مؤشر آخر يسمى اكتساب العقول، ويشير إلى معدل استقطاب الدول للعقول المفكرة، ويحدث في الدول التي تقدم فرص العمل والاستثمار، لافتاً إلى مصطلح تدوير العقول وهو مؤشر فرعي جديد اقترحته الأمم المتحدة، ويشير إلى نسبة عودة العقول المهاجرة إلى موطنها الأصلي واستثمار معرفتها وخبرتها فيه. هذا، واستضاف المقهى الثقافي رئيس جمعية الجودة بالبحرين الدكتور خالد بومطيع ليستعرض عدة محاور منها ما هو المقصود بإدارة المواهب، والفرق بين إدارة المواهب وإدارة المواهب البشرية، أفضل الأساليب المتبعة لرعاية العقول الموهوبة والحفاظ على الكفاءات البشرية والمؤشرات العلمية والعملية لاكتشاف المواهب، وأهم التحديات التي تواجه إدارة المواهب.
وقد دار نقاش حول "إدارة المواهب والاستثمار في العقول" إذ تفاعل الحضور بإلقاء الأسئلة وتبادل الأفكار والتوصل إلى فهم نوعي لأهداف ومخرجات الملتقى متفقين على أن مسألة رعاية الموهبة أمر لا مناص منه، متوصلين إلى قناعة تقول إن العقول المبدعة والمبتكرة ذات الكفاءة والجودة العالية غالباً ما تتحرك نحو بيئات العمل الجاذبة. إن القدرة على تعيين واستبقاء وتوزيع وإدماج العناصر الموهوبة يعد الميزة التنافسية الوحيدة في عالمنا اليوم.