وضع أحد أكبر بنوك بريطانيا حظراً على شراء "بيتكوين" أو أي من العملات الرقمية المشفرة، ليصبح بذلك أكثر من تسعة ملايين بريطاني هم عملاء هذا البنك غير قادرين على شراء أو بيع أو تداول العملات الرقمية التي تثير جدلاً في العالم منذ شهور.
وبحسب تقرير لجريدة "ديلي تلغراف" اطلعت عليه "العربية.نت" فإن بنك "لويدز" البريطاني، وهو أكبر الدائنين في بريطانيا، حظر على حاملي بطاقات الائتمان التي يصدرها شراء أي من العملات الرقمية المشفرة بما فيها "بيتكوين" واسعة الانتشار، ما يعني أنه لم يعد بمقدور تسعة ملايين بريطاني شراء العملات الرقمية بواسطة هذه البطاقات المصرفية الصادرة عنه.
لكن التقرير قال إن البنك سوف يُبلغ عملاءه بشكل رسمي بأن بطاقات الائتمان التي يصدرها لم تعد صالحة لشراء أي من العملات المشفرة، مع الإبقاء على ذلك متاحاً بالنسبة لبطاقات الـ(Debit Card)، أي بطاقات الصراف الآلي التقليدية، الأمر الذي يعني بأن البنك يرفض تمويل عمليات شراء هذه العملات المشفرة ويتيح فقط لعملائه شراءها بما يتوفر لديهم من سيولة.
وتقول "ديلي تلغراف" إن هذا القرار سوف يطال حاملي بطاقات الائتمان الصادرة عن بنك "لويدز" و"هاليفاكس" و"بنك أوف سكوتلاند" وجميعهم تحت مظلة مجموعة "لويدز"، أما مجموع حاملي البطاقات الائتمانية الصادرة عن هذه المؤسسات المصرفية فيمثلون ربع حملة بطاقات الائتمان في بريطانيا.
وقال متحدث باسم مجموعة "لويدز" إن "القرار تم اتخاذه من أجل حماية الزبائن من الخسائر التي يمكن أن يتكبدوها بسبب بيتكوين"، بحسب ما نقلت "التلغراف".
أما طريقة الحظر، فتقول الصحيفة، إن البنك سوف يقوم بإدراج البائعين الرئيسيين للعملات الرقمية المشفرة على قوائمه السوداء بما يجعل من غير الممكن استخدام البطاقات الائتمانية الصادرة عن البنك استخدامها في التعامل مع هؤلاء البائعين أو الوسطاء.
وهذا التحرك من بنك "لويدز" هو الأول من نوعه في بريطانيا منذ ظهرت العملات الرقمية المشفرة قبل سنوات، كما أنه يأتي بعد سلسة خسائر منيت بها هذه العملات منذ بداية العام الحالي.
وهبط سعر صرف "بيتكوين" إلى ما دون الثمانية آلاف دولار الاثنين للمرة الثانية خلال ثلاث أيام فقط، وذلك بعد أن كان في ديسمبر الماضي قد بلغ أعلى مستوى له مقترباً من الـ20 ألف دولار، ما يعني أنه فقد خلال شهرين أكثر من 50% من قيمته مقارنة بأعلى مستوى سجله في تاريخه آنذاك.