ما فتئ سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر يذكر المملكة العربية السعودية فلا يترك مناسبة ولا يوماً تكون فيه الصحافة حاضرة إلا ويعرج فيها على العلاقة البحرينية السعودية.
ويوم أمس الأول في مجلسه بالقضيبية أكد سموه من جديد كعادته دوماً على ضرورة تعزيز هذه العلاقة وتقويتها وتوطيدها أثناء استقباله لعدد من الشخصيات البحرينية، مؤكداً على أهمية هذه العلاقة وداعياً للالتفاف حولها ودعمها، هذا الحرص لم يأتِ من فراغ لم يتكرر بلا سبب فنحن أمام رجل عركته الحياة أطال الله في عمره ومده بالصحة والعافية رجل يمثل لنا ذاكرة حية لتاريخنا العريق يعرف ماذا تعني العلاقة بين البحرين والسعودية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً للبحرين وللسعودية معاً.
فالتهديدات التي تحيق بالمنطقة في هذه المرحلة الزمنية تهديدات تزداد حدة وتتعقد الأمور فيها أكثر لعدة أسباب مستجدة لم نعهدها وتحتاج منا أن نغير من سرعتنا ومن دينامكيتنا في التعاطي معها.
فمثلاً لم نعهد أبداً أن يكون لنا جار يفتح لكل أنواع التدخلات باباً للتآمر علينا، طوال تاريخنا كان عدونا أجنبياً من خارج دارنا، اليوم نحن أمام أخ يفتح للعدو باباً، ذلك نسق من العداوة لم نعهده ولا نعرف التعامل معه بآلية العلاقات الدبلوماسية السابقة.
المجتمع الدولي الحلفاء التقليديون القدمى متغير آخر طرأ على المشهد لم تكن التحالفات القديمة متقلبة كما هي اليوم، كان في الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا رجال إذا وعدوا أوفوا، أما اليوم فالتقلب في العهود والوعود على مدار الساعة، فلم تعد تعرف أي موقف تستند إليه.
إيران من جهة أخرى مازالت تتمدد في مشروعها ومازالت تمد عملاءها في المنطقة بالسلاح والتدريب والتمويل، وهذا ثابت منذ زمن إنما المتغير فيه أنه دخل إلى عقر دارك وأحاط بنا من كل صوب، نحن إذاً لا نتعامل مع وضع تعودنا عليه ولا مع تهديدات عهدناها سابقاً والأهم من هذا كله أن السعودية في خضم تلك التهديدات تصد عنا وعنها هذا الخطر على أكثر من جبهة عسكرية ودبلوماسية، منها الجبهة الجنوبية في اليمن ومنها الجبهة الداخلية في البحرين. وشمالاً يبقى باب مفتوح مع الأسف من العراق بالتمويل والتدريب والتهريب وإيواء المطلوبين، ودبلوماسياً نجد مندوبي السعودية يتحدثون عنا وكأنهم محل النفس، في ظل هذه التعقيدات لا تأكل إلا الشاة المنفردة التي تظن أنها بمأمن من هذا المشروع الخطير، إنما المنطق الجغرافي والسياسي والأمني يعرف أن التحرك الجماعي بين السعودية والإمارات والبحرين يجعل من هذه الكتلة سداً منيعاً لا يمكن اختراقه.
البحرين بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتكامل والتنسيق بل للاتحاد في الحراك كما تفعل الإمارات مع السعودية رغم أن علاقتنا السعودية البحرينية تستند إلى إرث تاريخي عميق بناه الأجداد مع الأجداد ويشهد «السيف الأجرب» بذلك من قبله ومن بعده، لكن الأمر يحتاج أن يكون التواصل والامتداد والاستمرار للبناء على هذا الإرث أكثر ديناميكية على مستوى «القيادات» وعلى مستوى العمل المؤسسي بيننا وبين السعودية، لهذا كله وعلى هذا الأساس ولهذه الأسباب يظل الوالد خليفة بن سلمان يوصينا بالسعودية دوماً.
ويوم أمس الأول في مجلسه بالقضيبية أكد سموه من جديد كعادته دوماً على ضرورة تعزيز هذه العلاقة وتقويتها وتوطيدها أثناء استقباله لعدد من الشخصيات البحرينية، مؤكداً على أهمية هذه العلاقة وداعياً للالتفاف حولها ودعمها، هذا الحرص لم يأتِ من فراغ لم يتكرر بلا سبب فنحن أمام رجل عركته الحياة أطال الله في عمره ومده بالصحة والعافية رجل يمثل لنا ذاكرة حية لتاريخنا العريق يعرف ماذا تعني العلاقة بين البحرين والسعودية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً للبحرين وللسعودية معاً.
فالتهديدات التي تحيق بالمنطقة في هذه المرحلة الزمنية تهديدات تزداد حدة وتتعقد الأمور فيها أكثر لعدة أسباب مستجدة لم نعهدها وتحتاج منا أن نغير من سرعتنا ومن دينامكيتنا في التعاطي معها.
فمثلاً لم نعهد أبداً أن يكون لنا جار يفتح لكل أنواع التدخلات باباً للتآمر علينا، طوال تاريخنا كان عدونا أجنبياً من خارج دارنا، اليوم نحن أمام أخ يفتح للعدو باباً، ذلك نسق من العداوة لم نعهده ولا نعرف التعامل معه بآلية العلاقات الدبلوماسية السابقة.
المجتمع الدولي الحلفاء التقليديون القدمى متغير آخر طرأ على المشهد لم تكن التحالفات القديمة متقلبة كما هي اليوم، كان في الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا رجال إذا وعدوا أوفوا، أما اليوم فالتقلب في العهود والوعود على مدار الساعة، فلم تعد تعرف أي موقف تستند إليه.
إيران من جهة أخرى مازالت تتمدد في مشروعها ومازالت تمد عملاءها في المنطقة بالسلاح والتدريب والتمويل، وهذا ثابت منذ زمن إنما المتغير فيه أنه دخل إلى عقر دارك وأحاط بنا من كل صوب، نحن إذاً لا نتعامل مع وضع تعودنا عليه ولا مع تهديدات عهدناها سابقاً والأهم من هذا كله أن السعودية في خضم تلك التهديدات تصد عنا وعنها هذا الخطر على أكثر من جبهة عسكرية ودبلوماسية، منها الجبهة الجنوبية في اليمن ومنها الجبهة الداخلية في البحرين. وشمالاً يبقى باب مفتوح مع الأسف من العراق بالتمويل والتدريب والتهريب وإيواء المطلوبين، ودبلوماسياً نجد مندوبي السعودية يتحدثون عنا وكأنهم محل النفس، في ظل هذه التعقيدات لا تأكل إلا الشاة المنفردة التي تظن أنها بمأمن من هذا المشروع الخطير، إنما المنطق الجغرافي والسياسي والأمني يعرف أن التحرك الجماعي بين السعودية والإمارات والبحرين يجعل من هذه الكتلة سداً منيعاً لا يمكن اختراقه.
البحرين بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتكامل والتنسيق بل للاتحاد في الحراك كما تفعل الإمارات مع السعودية رغم أن علاقتنا السعودية البحرينية تستند إلى إرث تاريخي عميق بناه الأجداد مع الأجداد ويشهد «السيف الأجرب» بذلك من قبله ومن بعده، لكن الأمر يحتاج أن يكون التواصل والامتداد والاستمرار للبناء على هذا الإرث أكثر ديناميكية على مستوى «القيادات» وعلى مستوى العمل المؤسسي بيننا وبين السعودية، لهذا كله وعلى هذا الأساس ولهذه الأسباب يظل الوالد خليفة بن سلمان يوصينا بالسعودية دوماً.