دبي - (العربية نت): ذكرت مواقع ناطقة بالفارسية أن السلطات الإيرانية اعتقلت، حسين شيرازي، ابن صادق الشيرازي، المرجع الشيعي الشهير في قم، وذلك بسبب محاضرة وصف فيها المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، بـ "الفرعون".
وذكر موقع "ميكروفون نيوز" الذي نشر صورة عن مذكرة اعتقال الشيرازي أن المدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين في قم، أصدر حكماً باستدعاء هذا المرجع بعد نقد صريح لممارسات النظام الإيراني ومبدأ ولاية الفقيه وقامت السلطات باعتقاله صباح الإثنين.
ووفقاً لمقطع منشور على موقع يوتيوب عن جزء من محاضرة لحسين الشيرازي، قبل بضعة أسابيع، يظهر فيه وهو يصف حكم الولي الفقيه بأنه ما يعادل حكم فرعون شارحاً استبداد الدولة الدينية في إيران وأساليبها القمعية ضد المعارضين والمنتقدين والمختلفين معها بالرأي.
وأكدت مواقع مقربة من الشيرازي أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني هي من تقف وراء استدعاء حسين الشيرازي وآخرين من أفراد عائلته خلال الأعوام الماضية، مع تعرضهم المستمر للإهانة والتهديد، بسبب دعوة أسرة الشيرازي إلى استقلال الحوزة عن السلطة السياسية.
يذكر أن مرجعية الأسرة الشيرازية التي لها أتباع في إيران والعراق وعدد آخر من البلدان ذات التواجد الشيعي، يرفضون ولاية الفقيه وحكم المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنهم يطرحون أفكاراً متطرفة تغذي الطائفية في المنطقة ولا يختلفون بشيء عن خطاب النظام الإيراني من حيث المبادئ الفكرية، بحسب ما يقول منتقديهم.
واتسع نفوذ أسرة الشيرازي بعد الثورة الإيرانية عام 1979 حيث دعم المرجع محمد الشيرازي الخميني واحتلت "منظمة العمل" الشيرازية التي قادها محمد تقي المدرسي شوارع طهران ونصبوا المشانق لمعارضي الثورة ومن ثم تمددوا بالأجهزة الأمنية الإيرانية كونهم في الغالب من أبناء وأقارب وأتباع المراجع ورجال الدين الإيرانيين الذين ولدوا بكربلاء والنجف في العراق ويحملون الجنسيات الإيرانية.
بعد ذلك نشطت الحركة في المجال الاقتصادي ودخلت بازار طهران وقامت بجمع ملايين الدولارات من أنصارها وتابعيها ومقلدي الشيرازي في إيران والعراق ودول الخليج وانتشرت عدد الحسينيات التي يملكونها في قم وأصفهان.
بعد ذلك دبت الخلافات بينهم وبين النظام الإيراني وبدأ الحرس الثوري يحد من تنامي الشيرازيين بعد ما أيد محمد الشيرازي فكرة مجلس شورى الفقهاء بدل ولاية الفقيه المطلقة بعد وفاة الخميني وهو على غرار الكثير من المراجع يرفض ولاية المرشد الحالي علي خامنئي.
كما يعارض الشيرازي فتوى خامنئي بتحريم التطبير "ضرب الرأس بالسيف في مراسم عاشوراء" حيث تم إغلاق حسينيات الشيرازي وتحجيم نفوذه وفرضت الإقامة الجبرية عليه حتي وفاته عام 2001.
وعمل الشيرازيون على توسيع نفوذ المشروع الإيراني في المنطقة العربية من خلال اختراق المجتمعات الشيعية في المنطقة وإنشاء منظمات سياسية مذهبية وميليشيات في كل من السعودية والبحرين والكويت تحت غطاء العمل الديني وتوسيع الحسينيات، حيث استقطبوا الكثير من المناصرين.
وساهموا بشكل فعال في تأسيس "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، و"منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية" واللتين تعتبران من أهم الحركات التابعة للشيرازية وهذا ما يفسر عدم تبني الكثير من شيعة البحرين والسعودية لفكرة ولاية الفقيه، لأن قياداتهم بالغالب شيرازية مثل نمر النمر الذي أعدمته السعودية بعد إدانته بالإرهاب عام 2015 .
وبعد الضربة التي تلقاها الشيرازيون في إيران غيروا خطابهم بالخليج وبدؤوا يتبنون خطاباً معتدلاً مع الحكومات العربية، كما أن العديد من شيرازية البحرين في البرلمان وتصالحوا مع الحكومة.
أما النائب الكويتي صالح عاشور الذي يعتبر عراب الشيرازية بالكويت والمشرف على قناة " الأنوار" التي يديرها المليونير الشيرازي الإيراني الأصل، إسماعيل جنتي، فيعتبر وجهاً بارزاً في قيادة هذه التيار هناك.
ويتبنى الفكر العقائدي الشيرازي الكثير من أفكار "الحجتية" في إيران الذين يغالون في تقديس أهل البيت إلى حد التأليه وحد تكفير أعدائهم ويسمونهم "البكرية" و"العمرية" وتكفير أتباعهم ويسمونهم "البترية"، كما يعتبرون سب أعداء أهل البيت "واجباً دينياً وأخلاقياً".
وتعتبر محاضرات مجتبى الشيرازي وياسر الحبيب سرداً لنهج الشيرازيين في سب الصحابة جهاراً، حيث إنهم لا يؤمنون بالتقية في إظهار هذه العقائد بل يروجون لها عبر فضائياتهم التي أغلقت إيران العشرات منها عام 2014.
ويهاجم الشيرازيون كل من يدعو إلى التقارب مع السنة ويستقطبون الأصوات الشيعية المتطرفة ولهم ماكينة إعلامية ضخمة تحتل حيزاً كبيراً في الإعلام الشيعي الحماسي ولهم أنشط الفضائيات في إيران والأكثر انتشاراً في العالم الشيعي.
وبدأ التيار الشيرازي أخيراً بصراعات إعلامية مباشرة مع "حزب الله" وإيران منذ 4 سنوات، الأمر الذي يعده أنصار ولاية الفقيه خيانة للتشيع الذي تقوده إيران بالمنطقة.
ويعتبر بعض رجال الدين مثل كمال الحيدري الذي كان من قيادات هذا التيار وانشق عنهم أن بعض القوى العالمية تستغل الشيرازيين وخطابهم المتشدد لإشعال الحرب الشيعية السنية بالمنطقة.
وذكر موقع "ميكروفون نيوز" الذي نشر صورة عن مذكرة اعتقال الشيرازي أن المدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين في قم، أصدر حكماً باستدعاء هذا المرجع بعد نقد صريح لممارسات النظام الإيراني ومبدأ ولاية الفقيه وقامت السلطات باعتقاله صباح الإثنين.
ووفقاً لمقطع منشور على موقع يوتيوب عن جزء من محاضرة لحسين الشيرازي، قبل بضعة أسابيع، يظهر فيه وهو يصف حكم الولي الفقيه بأنه ما يعادل حكم فرعون شارحاً استبداد الدولة الدينية في إيران وأساليبها القمعية ضد المعارضين والمنتقدين والمختلفين معها بالرأي.
وأكدت مواقع مقربة من الشيرازي أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني هي من تقف وراء استدعاء حسين الشيرازي وآخرين من أفراد عائلته خلال الأعوام الماضية، مع تعرضهم المستمر للإهانة والتهديد، بسبب دعوة أسرة الشيرازي إلى استقلال الحوزة عن السلطة السياسية.
يذكر أن مرجعية الأسرة الشيرازية التي لها أتباع في إيران والعراق وعدد آخر من البلدان ذات التواجد الشيعي، يرفضون ولاية الفقيه وحكم المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنهم يطرحون أفكاراً متطرفة تغذي الطائفية في المنطقة ولا يختلفون بشيء عن خطاب النظام الإيراني من حيث المبادئ الفكرية، بحسب ما يقول منتقديهم.
واتسع نفوذ أسرة الشيرازي بعد الثورة الإيرانية عام 1979 حيث دعم المرجع محمد الشيرازي الخميني واحتلت "منظمة العمل" الشيرازية التي قادها محمد تقي المدرسي شوارع طهران ونصبوا المشانق لمعارضي الثورة ومن ثم تمددوا بالأجهزة الأمنية الإيرانية كونهم في الغالب من أبناء وأقارب وأتباع المراجع ورجال الدين الإيرانيين الذين ولدوا بكربلاء والنجف في العراق ويحملون الجنسيات الإيرانية.
بعد ذلك نشطت الحركة في المجال الاقتصادي ودخلت بازار طهران وقامت بجمع ملايين الدولارات من أنصارها وتابعيها ومقلدي الشيرازي في إيران والعراق ودول الخليج وانتشرت عدد الحسينيات التي يملكونها في قم وأصفهان.
بعد ذلك دبت الخلافات بينهم وبين النظام الإيراني وبدأ الحرس الثوري يحد من تنامي الشيرازيين بعد ما أيد محمد الشيرازي فكرة مجلس شورى الفقهاء بدل ولاية الفقيه المطلقة بعد وفاة الخميني وهو على غرار الكثير من المراجع يرفض ولاية المرشد الحالي علي خامنئي.
كما يعارض الشيرازي فتوى خامنئي بتحريم التطبير "ضرب الرأس بالسيف في مراسم عاشوراء" حيث تم إغلاق حسينيات الشيرازي وتحجيم نفوذه وفرضت الإقامة الجبرية عليه حتي وفاته عام 2001.
وعمل الشيرازيون على توسيع نفوذ المشروع الإيراني في المنطقة العربية من خلال اختراق المجتمعات الشيعية في المنطقة وإنشاء منظمات سياسية مذهبية وميليشيات في كل من السعودية والبحرين والكويت تحت غطاء العمل الديني وتوسيع الحسينيات، حيث استقطبوا الكثير من المناصرين.
وساهموا بشكل فعال في تأسيس "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، و"منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية" واللتين تعتبران من أهم الحركات التابعة للشيرازية وهذا ما يفسر عدم تبني الكثير من شيعة البحرين والسعودية لفكرة ولاية الفقيه، لأن قياداتهم بالغالب شيرازية مثل نمر النمر الذي أعدمته السعودية بعد إدانته بالإرهاب عام 2015 .
وبعد الضربة التي تلقاها الشيرازيون في إيران غيروا خطابهم بالخليج وبدؤوا يتبنون خطاباً معتدلاً مع الحكومات العربية، كما أن العديد من شيرازية البحرين في البرلمان وتصالحوا مع الحكومة.
أما النائب الكويتي صالح عاشور الذي يعتبر عراب الشيرازية بالكويت والمشرف على قناة " الأنوار" التي يديرها المليونير الشيرازي الإيراني الأصل، إسماعيل جنتي، فيعتبر وجهاً بارزاً في قيادة هذه التيار هناك.
ويتبنى الفكر العقائدي الشيرازي الكثير من أفكار "الحجتية" في إيران الذين يغالون في تقديس أهل البيت إلى حد التأليه وحد تكفير أعدائهم ويسمونهم "البكرية" و"العمرية" وتكفير أتباعهم ويسمونهم "البترية"، كما يعتبرون سب أعداء أهل البيت "واجباً دينياً وأخلاقياً".
وتعتبر محاضرات مجتبى الشيرازي وياسر الحبيب سرداً لنهج الشيرازيين في سب الصحابة جهاراً، حيث إنهم لا يؤمنون بالتقية في إظهار هذه العقائد بل يروجون لها عبر فضائياتهم التي أغلقت إيران العشرات منها عام 2014.
ويهاجم الشيرازيون كل من يدعو إلى التقارب مع السنة ويستقطبون الأصوات الشيعية المتطرفة ولهم ماكينة إعلامية ضخمة تحتل حيزاً كبيراً في الإعلام الشيعي الحماسي ولهم أنشط الفضائيات في إيران والأكثر انتشاراً في العالم الشيعي.
وبدأ التيار الشيرازي أخيراً بصراعات إعلامية مباشرة مع "حزب الله" وإيران منذ 4 سنوات، الأمر الذي يعده أنصار ولاية الفقيه خيانة للتشيع الذي تقوده إيران بالمنطقة.
ويعتبر بعض رجال الدين مثل كمال الحيدري الذي كان من قيادات هذا التيار وانشق عنهم أن بعض القوى العالمية تستغل الشيرازيين وخطابهم المتشدد لإشعال الحرب الشيعية السنية بالمنطقة.