* بريطانيا تحاول تبديد المخاوف الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران
لندن - كميل البوشوكة
كشف الخبير في العلاقات الدولية والمختص في الشؤون الإيرانية د. عماد الدين الجبوري في تصريحات لـ "الوطن عن "ازدواجية السياسة الخارجية الأمريكية"، موضحا أنه "في الوقت الذي تعلن فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفضها للاتفاق النووي مع إيران، تدعم واشنطن ميليشيات طهران في العراق"، فيما أعلنت مصادر رسمية بريطانية أن "لندن تعمل على تبديد المخاوف الأمريكية من الاتفاق النووي".
وأضاف د. الجبوري أن "ترامب كان غير موافق على الصفقة منذ حملته الانتخابية في عام 2016 وحذر من إنهاء الصفقة إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة". مشيرا إلى أن "ترامب يعلم أن النظام الإيراني لم يحترم الاتفاق النووي، ويستخدم الصفقة كذريعة للتدخل في شؤون المنطقة مستغلا عامل الوقت لمواصلة صنع القنبلة الذرية سرا، لذلك ترامب يريد وضع شروط في الصفقة حتى يتمكن من وقف الأنشطة الإيرانية في المنطقة".
وقال إن "سياسات واشنطن غير واضحة، لأنها من جهه لا تتفق مع الصفقة النووية، ومن ناحية أخرى تدعم الميليشيات الإيرانية في العراق، وبينما تعلن الولايات المتحدة بين فترة وأخرى أن طهران تستخدم الاتفاق كذريعة للتدخل في المنطقة، إلا أننا نرى أن الولايات المتحدة تدعم الميليشيات الإيرانية بكل قوة في العراق بحجة قتال التنظيمات الإرهابية وبينها تنظيم الدولة "داعش"".
من ناحية أخرى، أعلنت لندن على لسان الوزير البريطاني للشرق الأوسط وجنوب آسيا اليستير بيرت في مؤتمر يوروموني في باريس أن "بلاده تسعى لتبديد المخاوف الأمريكية من الاتفاق النووي"، مضيفا "نحن وشركاؤنا الأوروبيون واضحون تماما ونريد أن تنجح هذه الصفقة". وقال "إننا لا نريد أن نرى مستوى الاتفاق مع إيران ينخفض ونحن نعمل مع شركائنا الأوروبيين لتبديد المخاوف حتى نضمن استمرار أمريكا في الاتفاق".
وقد حذر الرئيس الأمريكي مرارا من أن حكومته لن تستمر في الصفقة وأنه يحاول إنهاءها. وأضاف ترامب أن الصفقة كانت خطأ كبيرا وقعه الرئيس السابق باراك أوباما. وتوعد ترامب بتشديد العقوبات ضد إيران، لذلك أضافت إدارته العديد من الشركات والقادة الإيرانيين إلى قائمة العقوبات، كما حذر من إضافة الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب الأمريكية.
من جانب آخر، فان حكومة ترامب تنازلت عن مجموعة من العقوبات ضد إيران كما هو مطلوب في الاتفاق النووي لعام 2015، والبقاء ضمن الصفقة في الوقت الراهن، لكن الرئيس الأمريكي حذر الحلفاء الأوروبيين والكونغرس من أن ذلك سيكون آخر امتياز يوقع إذا لم يتم إجراء تغييرات جذرية في الاتفاق. ومع هذا الإعلان، بدأ الرئيس بالفعل العد التنازلي لمدة 4 أشهر فقط لكنه وضع شروطا للتوقيع في 12 مايو 2018، وحذر من أنه قد ينهي الصفقة النووية إذا لم يتم إجراء تغييرات في الصفقة.
لندن - كميل البوشوكة
كشف الخبير في العلاقات الدولية والمختص في الشؤون الإيرانية د. عماد الدين الجبوري في تصريحات لـ "الوطن عن "ازدواجية السياسة الخارجية الأمريكية"، موضحا أنه "في الوقت الذي تعلن فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفضها للاتفاق النووي مع إيران، تدعم واشنطن ميليشيات طهران في العراق"، فيما أعلنت مصادر رسمية بريطانية أن "لندن تعمل على تبديد المخاوف الأمريكية من الاتفاق النووي".
وأضاف د. الجبوري أن "ترامب كان غير موافق على الصفقة منذ حملته الانتخابية في عام 2016 وحذر من إنهاء الصفقة إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة". مشيرا إلى أن "ترامب يعلم أن النظام الإيراني لم يحترم الاتفاق النووي، ويستخدم الصفقة كذريعة للتدخل في شؤون المنطقة مستغلا عامل الوقت لمواصلة صنع القنبلة الذرية سرا، لذلك ترامب يريد وضع شروط في الصفقة حتى يتمكن من وقف الأنشطة الإيرانية في المنطقة".
وقال إن "سياسات واشنطن غير واضحة، لأنها من جهه لا تتفق مع الصفقة النووية، ومن ناحية أخرى تدعم الميليشيات الإيرانية في العراق، وبينما تعلن الولايات المتحدة بين فترة وأخرى أن طهران تستخدم الاتفاق كذريعة للتدخل في المنطقة، إلا أننا نرى أن الولايات المتحدة تدعم الميليشيات الإيرانية بكل قوة في العراق بحجة قتال التنظيمات الإرهابية وبينها تنظيم الدولة "داعش"".
من ناحية أخرى، أعلنت لندن على لسان الوزير البريطاني للشرق الأوسط وجنوب آسيا اليستير بيرت في مؤتمر يوروموني في باريس أن "بلاده تسعى لتبديد المخاوف الأمريكية من الاتفاق النووي"، مضيفا "نحن وشركاؤنا الأوروبيون واضحون تماما ونريد أن تنجح هذه الصفقة". وقال "إننا لا نريد أن نرى مستوى الاتفاق مع إيران ينخفض ونحن نعمل مع شركائنا الأوروبيين لتبديد المخاوف حتى نضمن استمرار أمريكا في الاتفاق".
وقد حذر الرئيس الأمريكي مرارا من أن حكومته لن تستمر في الصفقة وأنه يحاول إنهاءها. وأضاف ترامب أن الصفقة كانت خطأ كبيرا وقعه الرئيس السابق باراك أوباما. وتوعد ترامب بتشديد العقوبات ضد إيران، لذلك أضافت إدارته العديد من الشركات والقادة الإيرانيين إلى قائمة العقوبات، كما حذر من إضافة الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب الأمريكية.
من جانب آخر، فان حكومة ترامب تنازلت عن مجموعة من العقوبات ضد إيران كما هو مطلوب في الاتفاق النووي لعام 2015، والبقاء ضمن الصفقة في الوقت الراهن، لكن الرئيس الأمريكي حذر الحلفاء الأوروبيين والكونغرس من أن ذلك سيكون آخر امتياز يوقع إذا لم يتم إجراء تغييرات جذرية في الاتفاق. ومع هذا الإعلان، بدأ الرئيس بالفعل العد التنازلي لمدة 4 أشهر فقط لكنه وضع شروطا للتوقيع في 12 مايو 2018، وحذر من أنه قد ينهي الصفقة النووية إذا لم يتم إجراء تغييرات في الصفقة.