أعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية عن خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على لفتة جلالته الكريمة وحرصه المقدر على تكريم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ومنح سموه رحمه الله وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تقديرا لمجهوداته.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في ندوة "الأمير سعود الفيصل" التي أقيمت الخميس بمدينة الرياض ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان الوطني للتراث بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وبمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وعادل بن أحمد الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية والدكتور عبد المنعم سعيد الكاتب بصحيفة الأهرام المصرية.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن التكريم يجسد أسمى معاني العرفان والوفاء لشخصية قل أن تجد لها مثيلا، واعترافًا بفضله على الدبلوماسية السعودية التي قادها لعقود عديدة بكل حكمة واقتدار، وأظهر خلالها قدرات فذة، واتخذ فيها مواقف حاسمة ستظل خالدة وشاهدة على جهوده البناءة في قضايانا المصيرية، وترك وراءه صرحا شامخًا ودبلوماسية فاعلة كانت وما تزال وستظل سندا وركيزة لدبلوماسيي العالم أجمع خصوصا في أوقات الأزمات وعند المحن والشدائد.
وعبر وزير الخارجية عن خالص اعتزازه وتقديره لاختيار معاليه من قبل القائمين على المهرجان الوطني للثراث ليكون متحدثًا رئيسًا عن شخصية كان لها بالغ الأثر في حياته المهنية، حيث كان محظوظًا بالعمل مع الأمير سعود الفيصل رحمه الله لسنوات طويلة، واستفاد منه خلال علاقته القوية به، وتعرف عن قرب على سمو أخلاقه وخصاله الحميدة وشهامته وتواضعه الجم وذكائه الحاد، ولمس الكثير والكثير مما أضافه إلى الدبلوماسية السعودية والعربية والدولية.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه كان يشعر بالسعادة عندما يكون مع الأمير سعود الفيصل رحمه الله في أي مناسبة، ويشعر بالثقة والاطمئنان بوجوده معه في أي قضية يتم بحثها ومناقشتها في شؤوننا العربية و الإسلامية، حيث كان سموه ثاقب النظر ويمثل صوت العقل ويتمتع بالجرأة ويتسم بالحكمة.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مواقف الأمير سعود الفيصل ظاهرة وجلية في كل بقعة من الأرض العربية والإسلامية وأنها في مملكة البحرين أوضح، حيث كان رحمه الله داعما بكل ما أوتي من قوة ومدافعا صلبا عن البحرين في مختلف المحافل ولا يتوانى أبدا عن كل ما فيه أمنها واستقرارها وجسد من خلال مواقفه العربية الأصيلة روابط الأخوة الوثيقة والمصير المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين على مر التاريخ.
ونوه وزير الخارجية إلى أن التكريم السامي الذي يحظى به اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله لهو برهان جديد على أن التاريخ لا ينسى أصحاب الإسهامات العظيمة والمواقف المشهودة والتضحيات الجسيمة من أجل رفعة وعزة وطنهم وأمتهم