انتهت حادثة شرورة بين الأمن السعودي ومسلحي القاعدة في شرورة.. أما سيناريو ما جرى فكان بدخول ستة مسلحين عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، بعد أن قتلوا رجل أمن واستولوا على سيارته.عندها انطلق أربعة عناصر بسيارتهم وعنصران بالسيارة الأمنية إلى داخل المدينة. تمكنت قوات الأمن من إصابة العناصر الأربعة في السيارة الأولى، فقتلت ثلاثة منهم واعتقلت الرابع مصاباً.فيما تمكن العنصران الآخران من اقتحام مكتب استقبال إدارة المباحث، والمعروفة عربياً بأمن الدولة.وفور إخلاء المقر من العاملين، جرى محاصرة العنصرين، مع اشتباك بالنار، انتهى بعد مرور ساعات طويلة إلى تفجير نفسيهما بحزامين ناسفين، رافضين الاستسلام.محافظة شرورة التي تبعد عن مدينة نجران نحو 360 كيلومتراً، يسكنها نحو 100 نسمة، شهدت عدة مواجهات بين الأمن السعودي ومسلحين ينتمون للقاعدة، آخرها كان قبل عامين، فيما تشير أنباء إلى أن الأمن السعودي رفع حالة التأهب للحد الأقصى في عدد من المنافذ الحدودية مع اليمن.هجوم شرورة اختير توقيته بعناية لانشغال الجنود بصلاة الجمعة، فضلاً عن الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة في النهار، ويأتي الهجوم في الذكرى الهجرية الخامسة للعملية الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية السعودي الحالي الأمير محمد بن نايف، حينما كان مساعداً للوزير، وقتها ادعى عبدالله عسيري أنه تائب ويريد العودة من اليمن إلى المملكة، وحين استقبله الأمير محمد في قصره في جدة فجّر عسيري عبوة ناسفة كانت مزروعة في أحشائه ليلقى حتفه وينجو الأمير.