تاريخ اليوم يعني لنا الكثير، الأهم فيه هو الذكرى السابعة عشرة للاستفتاء الشعبي على ميثاق العمل الوطني الذي دشن به حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مشروعه الإصلاحي، وغير خارطة البحرين بشكل كلي، وأدخلنا آفاقاً أرحب من الممارسة السياسية والعمل الديمقراطي.
بالنسبة لنا هو يوم يعادل ثقل اليوم الوطني، يوم لا يمكن نسيانه، فيه بيعة لقائد شجاع قرر أن يسلك نهج «التغيير» وحول البحرين من دولة إلى مملكة، وفتح الأبواب الواسعة للحريات والعمل المدني.
هي لنا لحظة تغيير، ونقطة مضيئة فارقة في تاريخ البحرين الحديث، واللحظات الفارقة لا يصنعها إلا الأشخاص الاستثنائيون، وحمد بن عيسى يأتي في مقدمتهم، بالنسبة لنا كمواطنين مخلصين لبلادنا، موالين لملكنا.
وقد يظن كارهو البحرين، ومن سعوا في خرابها واستماتوا لاختطافها، بأنهم قد نجحوا في تشويه هذا التاريخ ، وأنهم أبدلوا الذكرى الوطنية الخالصة بأخرى خاصة بهم، ذات صبغة انقلابية، وأنه لن يعود احتفالنا به كما كان.
لكننا هنا نقول لهم «هيهات»، فهذا التاريخ وبعد 2011 عام «الخيانة والانقلاب»، بات التصاقنا به أكبر، بات احتفالنا به أعظم، وبات ولاؤنا فيه للوطن والملك أقوى.
14 فبراير سيظل دوماً يوماً بحرينياً خالصاً، نتذكر فيه انطلاقة المشروع الإصلاحي، وفي نفس الوقت نتذكر فيه يوم سقطت الأقنعة الزائفة عن وجوه الانقلابيين، ومن مضى بعمالته وخيانته للخارج ليبيع البحرين، ويكشف عن عنصريته وطائفيته وكرهه لهذه الأرض الطيبة التي أكرمته بأمنها وخيراتها.
شعور وطني واحد يعترينا دائماً، لكنه ذو طريقين مختلفين، طريق الوطنية الثابتة الراسخة التي لا يمكن زحزحتها، وطريق كسر أطواق الخيانة، ودحر الانقلابيين، حين كشفوا نواياهم فيه، وحين ظنوا بأنهم سيأخذون البحرين على حين غرة، ففاجأتهم البحرين بشعبها المخلص، لتحطم عزتهم بإثمهم، وتعلمهم بأن البحرين ليست للبيع، وشعبها المخلص ليس مثلهم بائعاً لأرضه، وليس موالياً لعدو نظامه وبلده.
لذا، الاحتفال بذكرى الميثاق يختلف عن العقد السابق، هو احتفال انتصار كاسح للوطنية، هو ذكرى يتألم فيها الخائن حين يسترجع شريط خيانته ويدرك بأنهم مهما فعلوا يومها، ومهما سيحاولون لن ينجحوا في مخططهم الآثم، ولن تفلح مخططات إيران التي تقف خلفهم.
البحرين تغيرت في هذا اليوم منذ 17 عاماً، لم تعد كما كانت، بل دخلت أطوار التحديث، أعاد جلالة الملك الروح للحياة البرلمانية بعد 26 عاماً، فتح الأبواب لعودة من في الخارج، بيض السجون، وألغى قوانين أمن الدولة، وقال للجميع: «هذه بلادكم، تعالوا لتعملوا من أجلها، لتبنوها وتعمروها».
من يحب وطنه لا يخربه أو يحرقه، بل هو يقدر ذرات ترابه حين يمشي عليها. من يحب وطنه يحتفل بكل يوم يمثل ذكرى وطنية خالصة، لا أن يسعى لتشويه ذكرى هذا اليوم. فعلها بائعو الأوطان سابقاً في ذكرى العيد الوطني المجيد، فكان «مسح» خيانتهم بإعلان 17 ديسمبر عيداً لشهداء الواجب المخلصين، الرجال الذين تصدوا للإرهاب وحموا البلد وأهلها من شر أعوان الشيطان الإيراني.
اليوم فرصة للتذكير بعيد الميثاق، عيد وطني تحترق فيه الخيانة، فرصة لبيان أنه مهما حاولت وسعت آلة الغدر والعمالة لطمس هوية البحرين، فإن هويتها هي التي محيت منذ زمن، حينما باعت وطنيتها، ومهما سعت لتعكير صفو هذا اليوم، سيظل يؤلمها بأنه وبكل بساطة سيظل يوماً يفرح فيه الوطنيون بذكرى جميلة، ويوم يتذكر فيه الانقلابيون يوم الخيانة، وكيف انتهى الحلم المريض إلى كابوس أسود، على يد أبناء الوطن المخلصين.
كل عام وميثاقك أعظم يا وطن، وكل عام ومشروعك أقوى يا جلالة الملك.
بالنسبة لنا هو يوم يعادل ثقل اليوم الوطني، يوم لا يمكن نسيانه، فيه بيعة لقائد شجاع قرر أن يسلك نهج «التغيير» وحول البحرين من دولة إلى مملكة، وفتح الأبواب الواسعة للحريات والعمل المدني.
هي لنا لحظة تغيير، ونقطة مضيئة فارقة في تاريخ البحرين الحديث، واللحظات الفارقة لا يصنعها إلا الأشخاص الاستثنائيون، وحمد بن عيسى يأتي في مقدمتهم، بالنسبة لنا كمواطنين مخلصين لبلادنا، موالين لملكنا.
وقد يظن كارهو البحرين، ومن سعوا في خرابها واستماتوا لاختطافها، بأنهم قد نجحوا في تشويه هذا التاريخ ، وأنهم أبدلوا الذكرى الوطنية الخالصة بأخرى خاصة بهم، ذات صبغة انقلابية، وأنه لن يعود احتفالنا به كما كان.
لكننا هنا نقول لهم «هيهات»، فهذا التاريخ وبعد 2011 عام «الخيانة والانقلاب»، بات التصاقنا به أكبر، بات احتفالنا به أعظم، وبات ولاؤنا فيه للوطن والملك أقوى.
14 فبراير سيظل دوماً يوماً بحرينياً خالصاً، نتذكر فيه انطلاقة المشروع الإصلاحي، وفي نفس الوقت نتذكر فيه يوم سقطت الأقنعة الزائفة عن وجوه الانقلابيين، ومن مضى بعمالته وخيانته للخارج ليبيع البحرين، ويكشف عن عنصريته وطائفيته وكرهه لهذه الأرض الطيبة التي أكرمته بأمنها وخيراتها.
شعور وطني واحد يعترينا دائماً، لكنه ذو طريقين مختلفين، طريق الوطنية الثابتة الراسخة التي لا يمكن زحزحتها، وطريق كسر أطواق الخيانة، ودحر الانقلابيين، حين كشفوا نواياهم فيه، وحين ظنوا بأنهم سيأخذون البحرين على حين غرة، ففاجأتهم البحرين بشعبها المخلص، لتحطم عزتهم بإثمهم، وتعلمهم بأن البحرين ليست للبيع، وشعبها المخلص ليس مثلهم بائعاً لأرضه، وليس موالياً لعدو نظامه وبلده.
لذا، الاحتفال بذكرى الميثاق يختلف عن العقد السابق، هو احتفال انتصار كاسح للوطنية، هو ذكرى يتألم فيها الخائن حين يسترجع شريط خيانته ويدرك بأنهم مهما فعلوا يومها، ومهما سيحاولون لن ينجحوا في مخططهم الآثم، ولن تفلح مخططات إيران التي تقف خلفهم.
البحرين تغيرت في هذا اليوم منذ 17 عاماً، لم تعد كما كانت، بل دخلت أطوار التحديث، أعاد جلالة الملك الروح للحياة البرلمانية بعد 26 عاماً، فتح الأبواب لعودة من في الخارج، بيض السجون، وألغى قوانين أمن الدولة، وقال للجميع: «هذه بلادكم، تعالوا لتعملوا من أجلها، لتبنوها وتعمروها».
من يحب وطنه لا يخربه أو يحرقه، بل هو يقدر ذرات ترابه حين يمشي عليها. من يحب وطنه يحتفل بكل يوم يمثل ذكرى وطنية خالصة، لا أن يسعى لتشويه ذكرى هذا اليوم. فعلها بائعو الأوطان سابقاً في ذكرى العيد الوطني المجيد، فكان «مسح» خيانتهم بإعلان 17 ديسمبر عيداً لشهداء الواجب المخلصين، الرجال الذين تصدوا للإرهاب وحموا البلد وأهلها من شر أعوان الشيطان الإيراني.
اليوم فرصة للتذكير بعيد الميثاق، عيد وطني تحترق فيه الخيانة، فرصة لبيان أنه مهما حاولت وسعت آلة الغدر والعمالة لطمس هوية البحرين، فإن هويتها هي التي محيت منذ زمن، حينما باعت وطنيتها، ومهما سعت لتعكير صفو هذا اليوم، سيظل يؤلمها بأنه وبكل بساطة سيظل يوماً يفرح فيه الوطنيون بذكرى جميلة، ويوم يتذكر فيه الانقلابيون يوم الخيانة، وكيف انتهى الحلم المريض إلى كابوس أسود، على يد أبناء الوطن المخلصين.
كل عام وميثاقك أعظم يا وطن، وكل عام ومشروعك أقوى يا جلالة الملك.