وقال ثرون: "علينا أن نتجاوز مفهوم الاستثمار التقليدي، وننتقل إلى الاستثمار في تنمية العقول وتعزيز قدرات البشر بأنظمة ذكية بحيث يصبحون قادرين على تأدية وظائفهم بكفاءة عالية".
كما عدد ثرون المخاوف المتزايدة من أنظمة الذكاء الاصطناعي واعتبرها غير مبررة، واستعرض كيف كانت عليه الزراعة التقليدية قبل ظهور الآلات وكيف أصبحت الآن، وبفضل الأتمتة والتقنية الحديثة، مصدراً لغذاء ملايين البشر. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيخلق قطاعات جديدة ووظائف لم تكن معروفة من قبل، وسوف يتم تحرير البشر من الروتين اليومي والعمل المجهد وسيطلق طاقاتهم الإبداعية.إلى ذلك، كشف ثرون أن نسبة ما حققه البشر من اكتشافات في هذه المرحلة لا يتجاوز 1 في المئة فقط، والنسبة المتبقية من الاكتشافات ستظهر بسرعة كبيرة نتيجة لتراكم العلوم والمعارف. وقال في معرض رده على سؤال العلماء حول دور الحكومات في تنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي: "ستخطئ الحكومات إذا فكرت بكبح مسار تطور هذه التقنيات، ولكن لا ضير من تنظيم مخرجاتها، فكل شيء في حياتنا اليوم يخضع للقانون والتنظيم وهذا أمر جيد".
وطالب الحكومات بأن تستغل ثورة التكنولوجيا التي ستغيّر من طبيعة قطاعات اقتصادية كاملة مثل النقل والطب وغيرها، وأن تشجع مجتمعاتها على الانفتاح نحو العلوم وعلى المبادرة والريادة والتعليم غير التقليدي.وكشف أن المستقبل سيشهد تواصل أنظمة الذكاء الاصطناعي بعضها ببعض وبدون وساطة بشرية، وقد تكون هذه الأنظمة في وقت ما قادرة على أخذ قراراتها وتحديد مصيرها، وهذا لا يجب أن يدفعنا إلى الخوف، بل على العكس، يجب أن يكون بمثابة حافز للمزيد من التعلم والمعرفة لفهم هذه التقنية وتسخيرها لخدمة البشرية.