أثناء زيارتي لدول «الكفر والإلحاد كما يسميها البعض في عالمنا العربي الجميل!»، وجدت أمراً عجيباً حيث التعددية في كل شيء، ولكن بتناغم وانسجام ووجدت لاجئين من عرب ومسلمين يتمتعون بكافة الامتيازات والحقوق كغيرهم!! حتى أني لاحظت أيضاً أن بعض الكنائس تفتح أبوابها لبعض اللاجئين المسلمين للصلاة بداخلها، بالإضافة إلى أن الأنظمة والشعوب الغربية الكافرة الملحدة تتعقب أي محرض على العنصرية ضد المسلمين ويدافعون بشراسة عن قيم المواطنة وحقوق اللاجئين وتفتح المجال العام للحريات الدينية والثقافية بما لا يُخل بالأمن العام.
للأسف هذه هي الحقيقة التي نرفضها عناداً واستكباراً!!!!! وهذا هو سر النجاح أو كما يقولون سر الخلطة، هذه الخلطة ليست بالمعقدة، فقط ترك الناس وشؤونهم وثقافاتهم وحرياتهم تحت مظلة قانون يحمي الجميع أو كما نسميها الدين لله والوطن للجميع أو مقولة السيد المسيح عليه السلام «اعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر».
وكالعادة تذكرت محنة الخراب العربي ومأساة شعوب تشردت في أنحاء الأرض وأوطان هدمت وإصرار عجيب على مواصلة الخراب والدمار، وحماس لا يزال يدب في أوصال مواقع التواصل الاجتماعي بتبادل الاتهامات والسباب بشكل يجعلك تفقد أي أمل ويطفئ أي بصيص من النور في نهاية هذا النفق المظلم الذي دخلناه منذ زمن بعيد ولا نستطيع العودة للوراء لضيق النفق أو ضيق الأفق ربما! أو ضيق الصدر عن الهدوء والحكمة وتغليب الصالح العام، ضحكت كثيراً ضحكاً أقرب إلى البكاء وأنا أتذكر بعض المآثر العربية التي تتجلى فيها الكوميديا السوداء ومنها أن الغرب عندما أكلوا لحم الخنزير فقد أورثهم البلادة والدياثة وأن العرب أكلوا لحم الإبل فأورثهم الرجولة والصبر!!!
وهنا نقف أمام هذا النوع من المآثر أو المساخر بمعنى أدق وقفة لله وشهادة لله نرجو بها مرضاته عن أي دياثة وبلادة نحن نتحدث؟ وما هو مفهوم الرجولة في الوعي العربي المعطوب بثقافة ذكورية فجة؟! الدياثة والبلادة التي جعلت هذه الأمم التي نسخر منها تسود العالم بالقوة والعلم والفن والثقافة والإنسانية والرقي وينصرون من استنصرهم مواطناً كان أم وافداً عليهم ويعطون الحقوق بشكل عاجل وغير منقوص وأنت في أمان واطمئنان حيث ثقافة حل المشكلات ونصرة الضعفاء هي الرجولة بعينها، وأي رجولة وصبر أورثتها فينا لحوم الإبل وأكثر البلاد العربية تتصدر قوائم الفساد السياسي والاجتماعي والأخلاقي والقوي لا ينصر ضعيفاً بل ويستغله ويقهره؟ وأي رجولة وصبر وقد قامت الشعوب العربية بحرق الأخضر واليابس حتى تشردت النساء والعجائز والأطفال وذُبحت الإنسانية على مذبح العنصرية العربية البغيضة وتم تقديمها كقربان في معبد العصبية والفتنة!!
لا شك في أن الزمن تجاوزنا بكثير وقطار الحضارة انطلق بعيداً بركابه السعداء وتركنا نحن على محطات الوهن والبلاهة في شمس الكسل والدونية المخدرة للنفوس والعقول نشقي بعضنا بعضاً في مناخ أقرب للجحيم.. نسأل الله السلامة وأن يرزقنا من أمرنا رشداً.
للأسف هذه هي الحقيقة التي نرفضها عناداً واستكباراً!!!!! وهذا هو سر النجاح أو كما يقولون سر الخلطة، هذه الخلطة ليست بالمعقدة، فقط ترك الناس وشؤونهم وثقافاتهم وحرياتهم تحت مظلة قانون يحمي الجميع أو كما نسميها الدين لله والوطن للجميع أو مقولة السيد المسيح عليه السلام «اعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر».
وكالعادة تذكرت محنة الخراب العربي ومأساة شعوب تشردت في أنحاء الأرض وأوطان هدمت وإصرار عجيب على مواصلة الخراب والدمار، وحماس لا يزال يدب في أوصال مواقع التواصل الاجتماعي بتبادل الاتهامات والسباب بشكل يجعلك تفقد أي أمل ويطفئ أي بصيص من النور في نهاية هذا النفق المظلم الذي دخلناه منذ زمن بعيد ولا نستطيع العودة للوراء لضيق النفق أو ضيق الأفق ربما! أو ضيق الصدر عن الهدوء والحكمة وتغليب الصالح العام، ضحكت كثيراً ضحكاً أقرب إلى البكاء وأنا أتذكر بعض المآثر العربية التي تتجلى فيها الكوميديا السوداء ومنها أن الغرب عندما أكلوا لحم الخنزير فقد أورثهم البلادة والدياثة وأن العرب أكلوا لحم الإبل فأورثهم الرجولة والصبر!!!
وهنا نقف أمام هذا النوع من المآثر أو المساخر بمعنى أدق وقفة لله وشهادة لله نرجو بها مرضاته عن أي دياثة وبلادة نحن نتحدث؟ وما هو مفهوم الرجولة في الوعي العربي المعطوب بثقافة ذكورية فجة؟! الدياثة والبلادة التي جعلت هذه الأمم التي نسخر منها تسود العالم بالقوة والعلم والفن والثقافة والإنسانية والرقي وينصرون من استنصرهم مواطناً كان أم وافداً عليهم ويعطون الحقوق بشكل عاجل وغير منقوص وأنت في أمان واطمئنان حيث ثقافة حل المشكلات ونصرة الضعفاء هي الرجولة بعينها، وأي رجولة وصبر أورثتها فينا لحوم الإبل وأكثر البلاد العربية تتصدر قوائم الفساد السياسي والاجتماعي والأخلاقي والقوي لا ينصر ضعيفاً بل ويستغله ويقهره؟ وأي رجولة وصبر وقد قامت الشعوب العربية بحرق الأخضر واليابس حتى تشردت النساء والعجائز والأطفال وذُبحت الإنسانية على مذبح العنصرية العربية البغيضة وتم تقديمها كقربان في معبد العصبية والفتنة!!
لا شك في أن الزمن تجاوزنا بكثير وقطار الحضارة انطلق بعيداً بركابه السعداء وتركنا نحن على محطات الوهن والبلاهة في شمس الكسل والدونية المخدرة للنفوس والعقول نشقي بعضنا بعضاً في مناخ أقرب للجحيم.. نسأل الله السلامة وأن يرزقنا من أمرنا رشداً.