أشاد د.توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالدور الذي تقوم به وزارة الصحة البحرينية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، المقدمة في المراكز الصحية بالرعاية الأولية وتعد من الخدمات المتقدمة والنموذجية، حيث يستطيع المريض تلقي خدمات صحية متكاملة بمكان واحد من تشخيص وعلاج ووقاية وبشكل ميسر.
وهنأ الوزير "الربيعة" البحرين على المستوى الذي وصلت له الخدمات الصحية، معبرا عن تطلعه لزيادة مجالات التعاون بالمجال الصحي والاستفادة من التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين نحو تحقيق التكامل المنشود، وسعيا لتطوير الخدمات من الجانبين لتتماشى مع الخطط الاستراتيجية والأهداف المنشودة والتي تأتي تحت مظلة التعاون الخليجي والمرامي الإنمائية المنبثقة من المنظمات الصحية العالمية.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة السعودي لمركز يوسف انجنير الصحي والإطلاع على مختلف مرافق وخدمات المركز، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وبحضور وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح، الخميس، ضمن الزيارة التي يقوم بها ربيعة والوفد المرافق بمناسبة زيارتهم للمملكة بهدف الاطلاع على الخدمات الصحية وملامح النظام الصحي بمملكة البحرين في سبيل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة على الاستمرار في التطور الخدمات الصحية من خلال البرامج الحديثة والتقنيات العالمية الرقمية، واستنادا على الدراسات العالمية في النظم الصحية، مشيرا إلى السعي الدؤب للمحافظة على هذة المستويات العالية في تقديم الخدمات الصحية.
ومن جانبها ذكرت الوزيرة "الصالح" لضيف البلاد بأن وزارة الصحة أطلقت مؤخرا مشروع "اختر طبيب" وقريبا سوف يطبق على جميع المراكز الصحية التابعة للوزارة، بعد أن طبق بمركز عالي الصحي حيث تمكن الأفراد التابعين للمركز والقاطنين من التسجيل الإلكتروني من اختيار طبيب العائلة والاستفادة من خدماته بالدخول شخصياً على موقع الوزارة الإلكتروني، مبينة أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع البدء بتفعيل الخطة الوطنية للصحة (2016-2025) في مملكةالبحرين والتي تهدف إلى تطوير الهيكل المؤسسي للنظام الصحي، حيث يمتاز بالتنافسية والجودة العالية، ويكفل الحرية في اختيار مقدم الخدمة الصحيةللمواطنين والمقيمين.
ويأتي هذا البرنامج انبثاقا من أهداف الخطة التي تسعى إلى خلق علاقة بين الطبيب والأسرة تتماشى مع المعايير العالمية للعلاج في مؤسسات الصحة الأولية، لتؤدي إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وذلك بتمكين طبيب العائلة من متابعة مرضاه بشكل مباشر ومستمر، خاصة فيما يتعلق بالأمراض الوراثية وغير السارية.
وفي ختام الزيارة قدم الوفد السعودي جزيل شكره للوفد البحرين المرافق على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، مؤكدين تطلعهم لزيادة فرص التعاون في المستقبل القريب من أجل النهوض بالخدمات الصحية من الجانبين.