قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه حذر منذ أكثر من سنة من أن الإرهاب سينتشر في منطقة الشرق الاوسط ، وأن هذا الأمر يهم المجتمع الدولي كله وليس المجتمع العربي فقط ، معتبرا ان هذه المنطقة يتم تدميرها الآن ، وإننا يجب أن لا نسمح بذلك .واضاف السيسي ، في كلمة متلفزة وجهها الى المصريين بمناسبة ذكرى انتصار حرب اكتوبر عام 1973 ضد اسرائيل التي وافقت آنذاك العاشر من رمضان " إن الشعب المصري تحمل تبعات الحرب لمدة 7 سنوات ، ولم يفكر سوى في الكرامة واستعادة الأرض ، وصمد وراء الجيش حتى تنجح الحرب" , وكان شريكا للقوات المسلحة في تحقيق نصر السادس من أكتوبر .وقال إن الدين كأداة " استخدم لتدمير الدول ، وسابقا كان العدو من الخارج ، ويوجد فصيل لا يعرف ربنا " وذلك في اشارة الى تنظيم الاخوان المسلمين الذي صنفته مصر كتنظيم ارهابي " ، مستعد يهد الدولة المصرية ، ويعتقد أن هذا حربا مقدسة ، وإن الله لا يرضى بالفساد ، ونحن لن نظلم أو نكون مفسدين في الأرض" على حد وصفه .ودعا المصريين الى "تحمل الدواء المر" المتمثل في خفض دعم الوقود الذي ادى الى ارتفاع اسعار لإنقاذ الاقتصاد المصري ، وخفض عجز الموازنة ، الذي تعدى في العام المالي المقبل تعدى 300 مليار جنيه ، وندفع يوميا 600 مليون جنيه لخدمة الديون ، والدعم يكلف الموازنة العامة 400 مليون جنيه يوميا ".وتابع "إنه بالرغم من القرارات الأخيرة إلا إننا مازلنا نحتاج لاقتراض 250 مليار جنيه للوفاء بالتزاماتنا ، وقد كان هناك بند يدخل لمصر عملة حرة وفقدته فى الثلاث سنوات الأخيرة وهو كان مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي وهو السياحة ، مشيرا الى إن الأشقاء العرب " ساعدونا لتجاوز الأزمة الاقتصادية".وقال ان قرار تحريك الأسعار لمواجهة تخفيض الدعم قد لا يناسب التوقيت ، وقد يضر بشعبيتى ، ولكنى اتخذته لإنقاذ الوطن ، وان " الخطر الكبير الذى تتعرض له البلاد هو السبب وراء القرارات الأخيرة ".واضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي " إن مصر لديها جيش وشعب لديه وعى وصلابة وحضارة وتاريخ ، ولا يستطيع أحد أن يؤذى مصر ، ويجب أن نكون واثقين من ذلك ، وإن الدولة المصرية ستحمى وتحافظ عليها".وأوضح أنه كان صريحا مع الشعب منذ البداية ، وقال " إننا سنحتاج سنتين من العمل الجاد وسنتخذ إجراءات صعبة ، وإنه لا يوجد رئيس أو حكومة تستطيع أن تفعل شيء بمفردها ، ولكن بشعبها يستطيع أن يفعل المستحيل" على حد تعبيره.