واستحق فريق الكهرماء أحراز لقب موسم 2017/2018 بالنظر للجهود الكبيرة التي بذلها الفريق ككل من لاعبين والجهازين الفني والإداري، فضلاً عن دعم المسؤولين في الهيئة والتسهيلات التي قدمت للفريق لتقديم هذا الأداء الرائع طوال مسابقة الدوري، والروح القتالية العالية التي قدمها الفريق في المباراة الفاصلة من أجل الظفر بنتيجة الفوز وتحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ آخر لقب حققه في العام 1990.
في المقابل فريق ألبا الخسارة لا تقلل أبداً من قيمته وما لديه من إمكانيات وقيادة فنية وإدارية رائعة، استطاع تقديم أداء ومستوى رائع تصدر معظم الجولات وكان قاب قوسين أو أدنى من ملامسة اللقب لكن سوء الطالع في الجولات الأخيرة والنقص في صفوفه جعلته يتعثر، وقدم في المباراة الفاصلة أيضاً أداء رائعا لكن افتقد للمسة الأخيرة ولازمه سوء الطالع.
وبالعودة للقاء فقد جاءت المباراة سريعة ومثيرة طوال دقائقها التسعين، إذ تبادل الفريقان السيطرة على مجرياتها، بعيداً عن التحفظ الدفاعي، الكهرماء وبعد مرور الثلث الساعة الأولى بدأ يشكل خطورة أكثر على مرمى المنافس ومن الجهة اليمنى الأكثر فاعلية استطاع المتألق كاظم حميد من الوصول إلى منطقة وتسديد الكرة على يمين الحارس ليضع الهدف الأول عند الدقيقة "26".
الهدف رفع أكثر من حماس لاعبي الكهرماء ليواصل الفريق أكثر الضغط والخطورة ومن ركلة حرة من جهة اليمين وصلت إلى داخل المنطقة وفي ظل سوء التغطية الدفاعية تمكن المتألق أحمد محمد من تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة "31".
ألبا شعر بالخطورة وأعاد ترتيب صفوفه وحاول تقليص النتيجة قبل انتهاء الشوط لكنه أخفق في ذلك لينتهي الشوط الأول بتقدم الكهرماء بهدفين دون رد.
وجاء الشوط الثاني أكثر سرعة واثارة وقد كان ألبا أكثر سيطرة على وسط الملعب وشن عدة هجمات بغية تسجيل الهدف الأول وقد لاحت للمهاجمين بعض الفرص الخطيرة التي أهدرت بطريقة غريبة أمام المرمى، وحصل الفريق على ركلة جزاء نفذها بنجاح اللاعب عيسى البري عند الدقيقة "70".
الكهرماء أعتمد على التأمين الدفاعي من خلال التكتل في الدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة واستطاع الفريق الخروج فائزاً باللقاء بهدفين لهدف.