تجتمع أسرتي كل عام للاحتفال بميثاق العمل الوطني، حيث نحاول من خلال هذا الاحتفال البسيط أن نعزز الوطنية عند أبنائنا. وباعتقادي إن لمثل هذه الفعاليات والاحتفالات الوطنية دوراً بارزاً في تعزيز الشعور بالوطنية وتعزيز الانتماء لهذا الوطن الغالي، وبما أن أبناءنا كبروا نسبياً وباتوا أكثر وعياً بمفهوم الميثاق، سألتني ابنة أختي الصغيرة عن أثر الميثاق على حياتنا وما هي التغيرات التي حدثت بعد إقرار ميثاق العمل الوطني؟ قالت بعفوية الأطفال «ميثاق.. ميثاق.. ماذا منحنا الميثاق»؟
وتلا سؤالها الذي أطلقته بأسلوب عفوي عدد من الأسئلة من أبناء إخوتي؟ يكررون أسئلة مفادها كيف كانت البحرين قبل ميثاق العمل الوطني؟ وما هي التغيرات التي حدثت بعد إقرار الميثاق؟ وكيف انعكس إقرار الميثاق على حياتنا؟
أعشق الأسئلة العفوية التي تنطلق من الأطفال، فبراءة الأطفال ليس لها مثيل، فالأطفال يمتلكون ذكاءً وقاداً ورغبة جامحة في معرفة تفاصيل كل حدث، كما أنهم يملكون من الذكاء والفطنة والتفكير اللامحدود الكثير، كما إنهم نتاج مشروع إصلاحي منحهم حرية التفكير والتعبير عن الرأي.. فباتوا أطفالاً مختلفين من حيث الفكر والتنشئة.
شكلت أسئلتهم لدي استفهاماً هاماً؛ هل يستشعر أبناؤنا النقلة النوعية التي شعرنا بها عبر إقرار ميثاق العمل الوطني؟! لا سيما أن هؤلاء الأطفال وغيرهم ولدوا وتنعموا بمكتسبات الميثاق دون أن يعاصروا ولادة هذا المشروع الإصلاحي الذي نقل البحرين إلى مراحل متقدمة من الديمقراطية.
حاولت أن ألملم أفكاري لعلي أوفق في اختيار إجابة وافية تتناسب مع أعمارهم المختلفة وتشبع لديهم الرغبة في المعرفة. فقلت لهم إن ميثاق العمل الوطني أعطى المواطن العديد من الحقوق كحق الانتخاب والترشح، وساهم الميثاق في تشكيل مجالس بلدية ومجلس نيابي مهمته نقل صوت الشعب في العملية التشريعية بالإضافة إلى مهام المجلس الرقابية على الأداء الحكومي. قاطعني ابن أخي قائلا: أسمع من حولي يقولون إنه لا فائدة من المجلس النيابي وقالها بعفوية مطلقة «المجلس ما منه فايدة يصارخون.. ويغيبون.. وما نشوفهم إلا وقت الانتخابات»! ابتسمت وقلت له «المجلس النيابي مشروع مفيد جداً، فمن ذا الذي لا يريد أن يكون شريكاً في العملية التشريعية والرقابية؟! قد يكون هناك أخطاء فردية في المجلس النيابي ولكن هذا لا يجعلنا نعمم أن فكرة المجلس النيابي ليست ذات فائدة. قد يكون أداء بعض السادة النواب ليس بالمستوى المطلوب، ولربما لم يحسن بعضهم استخدام الأدوات التشريعية والرقابية التي منحت له. ولكن مشروع المجلس النيابي مشروع رائد حيث يعتبر هذا المشروع بيت الشعب وهو المكان الذي يعبر عن رأيك ورأيي، ويجب أن يعكس كل نائب اختاره الشعب رأي المواطنين ويمثلهم خير تمثيل. كما يجب على كل نائب أن يراقب العمل الحكومي. ومن باب أولى أن نحسن اختيار ممثلينا لكي يكون أداء مجلس النواب بالمستوى المطلوب، فهل يعقل أن نقول إن التعليم ليس ضروريا لمجرد وجود معلم لا يجيد العملية التعليمية، فرد أبن أخي: لا طبعاً.. سأقول لأبي بأن يصوت في الانتخابات القادمة وسأختار معه من يمثلني في المجلس القادم كما فعلت في المدرسة فقد اخترت من يمثلني في مجلس الطلبة وهو زميل ممتاز جداً ويحرص كل الحرص على نقل مقترحاتنا لإدارة المدرسة. وللحديث بقية.
وتلا سؤالها الذي أطلقته بأسلوب عفوي عدد من الأسئلة من أبناء إخوتي؟ يكررون أسئلة مفادها كيف كانت البحرين قبل ميثاق العمل الوطني؟ وما هي التغيرات التي حدثت بعد إقرار الميثاق؟ وكيف انعكس إقرار الميثاق على حياتنا؟
أعشق الأسئلة العفوية التي تنطلق من الأطفال، فبراءة الأطفال ليس لها مثيل، فالأطفال يمتلكون ذكاءً وقاداً ورغبة جامحة في معرفة تفاصيل كل حدث، كما أنهم يملكون من الذكاء والفطنة والتفكير اللامحدود الكثير، كما إنهم نتاج مشروع إصلاحي منحهم حرية التفكير والتعبير عن الرأي.. فباتوا أطفالاً مختلفين من حيث الفكر والتنشئة.
شكلت أسئلتهم لدي استفهاماً هاماً؛ هل يستشعر أبناؤنا النقلة النوعية التي شعرنا بها عبر إقرار ميثاق العمل الوطني؟! لا سيما أن هؤلاء الأطفال وغيرهم ولدوا وتنعموا بمكتسبات الميثاق دون أن يعاصروا ولادة هذا المشروع الإصلاحي الذي نقل البحرين إلى مراحل متقدمة من الديمقراطية.
حاولت أن ألملم أفكاري لعلي أوفق في اختيار إجابة وافية تتناسب مع أعمارهم المختلفة وتشبع لديهم الرغبة في المعرفة. فقلت لهم إن ميثاق العمل الوطني أعطى المواطن العديد من الحقوق كحق الانتخاب والترشح، وساهم الميثاق في تشكيل مجالس بلدية ومجلس نيابي مهمته نقل صوت الشعب في العملية التشريعية بالإضافة إلى مهام المجلس الرقابية على الأداء الحكومي. قاطعني ابن أخي قائلا: أسمع من حولي يقولون إنه لا فائدة من المجلس النيابي وقالها بعفوية مطلقة «المجلس ما منه فايدة يصارخون.. ويغيبون.. وما نشوفهم إلا وقت الانتخابات»! ابتسمت وقلت له «المجلس النيابي مشروع مفيد جداً، فمن ذا الذي لا يريد أن يكون شريكاً في العملية التشريعية والرقابية؟! قد يكون هناك أخطاء فردية في المجلس النيابي ولكن هذا لا يجعلنا نعمم أن فكرة المجلس النيابي ليست ذات فائدة. قد يكون أداء بعض السادة النواب ليس بالمستوى المطلوب، ولربما لم يحسن بعضهم استخدام الأدوات التشريعية والرقابية التي منحت له. ولكن مشروع المجلس النيابي مشروع رائد حيث يعتبر هذا المشروع بيت الشعب وهو المكان الذي يعبر عن رأيك ورأيي، ويجب أن يعكس كل نائب اختاره الشعب رأي المواطنين ويمثلهم خير تمثيل. كما يجب على كل نائب أن يراقب العمل الحكومي. ومن باب أولى أن نحسن اختيار ممثلينا لكي يكون أداء مجلس النواب بالمستوى المطلوب، فهل يعقل أن نقول إن التعليم ليس ضروريا لمجرد وجود معلم لا يجيد العملية التعليمية، فرد أبن أخي: لا طبعاً.. سأقول لأبي بأن يصوت في الانتخابات القادمة وسأختار معه من يمثلني في المجلس القادم كما فعلت في المدرسة فقد اخترت من يمثلني في مجلس الطلبة وهو زميل ممتاز جداً ويحرص كل الحرص على نقل مقترحاتنا لإدارة المدرسة. وللحديث بقية.