نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن احتفالاتنا بميثاق العمل الوطني، ومفهوم الميثاق ومكتسباته لدى أطفالنا وأبنائنا.
التفت إلى ابن أخي الأكبر قائلة له: هل تعلم أن الجمعية الشبابية التي اصطحبتك معي إليها لتقديم ورشة عمل مؤخراً والتي أصبحت تشكل لك جزءاً أساسياً من نشاطك التطوعي تشكلت بعد الميثاق؟ حيث أعطى ميثاق العمل الوطني حق إنشاء الجمعيات السياسية والمدنية بالإضافة إلى تشكيل النقابات العمالية! فأصبح في البحرين ما يقارب من 600 جمعية! فعلقت ابنة أختي مستغربة «600 جمعية في البحرين»!! أعتقد أن العدد كبير جداً بالنسبة للبحرين، فضحكت قائلة: إن معظم هذه الجمعيات هي جمعيات «خاملة» وإن عدد الجمعيات النشيطة والمؤثرة في المجتمع أقل بكثير من هذا العدد مؤكدة لها أن الخلل ليس في فسح المجال لإنشاء جمعيات بل إن الخلل يكمن في استدامة عمل بعض هذه الجمعيات وانعكاس عمل هذه الجمعيات على واقعنا ومجتمعنا.
والتفتَ إليَّ ابن أخي الثاني الذي همس باللغة الإنجليزية قائلاً: «بعض هذه الجمعيات سيئة وشريرة»، وأشار إلى إحدى الجمعيات السياسية التي تم إغلاقها بسبب مخالفتها للقانون فقلت له «أن لا مكان للشر في دولة القانون»، مطمئنة إياه أن القانون قد أخذ مجراه وأنه تم إغلاق هذه الجمعية، وانتهزت الفرصة لأحدثه عن أن فصل السلطة القضائية وتأسيس المحكمة الدستورية هي إحدى إفرازات ميثاق العمل الوطني.
وأخبرتهم أيضاً أن من مكتسبات ميثاق العمل الوطني هو «المجلس الأعلى للمرأة» وهو المجلس الذي أخذ على عاتقه تمكين المرأة البحرينية، وسردت لهم بشكل سهل وسلس التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية للميثاق بما يتناسب مع مدركاتهم، ففاجأني ابني الصغير قائلاً «ماما إن مشروع ميثاق العمل الوطني مشروع رائد جداً، وكم أتمنى أن أوقع عليه مثلما نشاهد في التلفاز، فهل هذا مسموح»؟
قلت له: لقد صوتت أغلبية شعب البحرين على الميثاق، فقفز ابن أخي قائلاً: نعم، نعم، صوت 98.4 % «بنعم»، أخبرتنا معلمة منهج الوطنية بذلك.. فواصلت كلامي بأن أهل البحرين التفوا جميعاً حول هذا المشروع الوطني، فأعاد ابني الصغير سؤاله مكرراً، «أنا لم أوقع.. لم أكن موجود حينها، فهل يمكن لي أن أوقع الآن؟!!
قلت له، سوف أصطحبك لصرح ميثاق العمل الوطني لكي تشاهد توقيع والدك على الميثاق، حيث يعتبر توقيعه امتداداً لتوقيعك، فقال لي: أريد أن أوقع بنفسي، فالميثاق منحني «حرية التعبير» وأنا أعتبر شخصية مستقلة..
ضحكت وضحك كل من حولي، فالأطفال في عهد الميثاق مختلفون جداً، هؤلاء الأطفال هم جيل جلالة الملك حمد بن عيسى، جيل الانفتاح والديمقراطية، جيل يجب أن نسقيه يومياً بماء الوطنية لكي يستطيع حمل راية المستقبل، ويواصل القيام بدوره الوطني المنشود في تطوير ونهضة هذا البلد.
في كل عام أشاهد تغطية الميثاق والتي تعكف عليها وزارة التربية والتعليم، وأشاهد الأطفال يتغنون في حب البحرين، وفي حب مليكنا الغالي، أشعر بأن البحرين بخير، وأننا ماضون في الطريق السليم، فهؤلاء الصغار هم الحاضر والمستقبل، وهؤلاء هم من سيواصلون عملية البناء، وهؤلاء هم الغرس الصالح الذي نزرعهم في أرض وطننا الخصبة.
فلكل أم وأب ولكل معلم ومعلمة، هذا هو دوركم اليوم لكي نساهم في تربية جيل حمد بن عيسى، هذا الجيل المميز والذي تربى على مرتكزات ومكتسبات ميثاق العمل الوطني فأضحى جيلاً أكثر قوة وعلماً وأكثر تعبيراً عن رأيه بطرق سلمية ديمقراطية. لنزرع فيهم قيم الميثاق ولنجعلها جزءاً من حياتهم اليومية.
التفت إلى ابن أخي الأكبر قائلة له: هل تعلم أن الجمعية الشبابية التي اصطحبتك معي إليها لتقديم ورشة عمل مؤخراً والتي أصبحت تشكل لك جزءاً أساسياً من نشاطك التطوعي تشكلت بعد الميثاق؟ حيث أعطى ميثاق العمل الوطني حق إنشاء الجمعيات السياسية والمدنية بالإضافة إلى تشكيل النقابات العمالية! فأصبح في البحرين ما يقارب من 600 جمعية! فعلقت ابنة أختي مستغربة «600 جمعية في البحرين»!! أعتقد أن العدد كبير جداً بالنسبة للبحرين، فضحكت قائلة: إن معظم هذه الجمعيات هي جمعيات «خاملة» وإن عدد الجمعيات النشيطة والمؤثرة في المجتمع أقل بكثير من هذا العدد مؤكدة لها أن الخلل ليس في فسح المجال لإنشاء جمعيات بل إن الخلل يكمن في استدامة عمل بعض هذه الجمعيات وانعكاس عمل هذه الجمعيات على واقعنا ومجتمعنا.
والتفتَ إليَّ ابن أخي الثاني الذي همس باللغة الإنجليزية قائلاً: «بعض هذه الجمعيات سيئة وشريرة»، وأشار إلى إحدى الجمعيات السياسية التي تم إغلاقها بسبب مخالفتها للقانون فقلت له «أن لا مكان للشر في دولة القانون»، مطمئنة إياه أن القانون قد أخذ مجراه وأنه تم إغلاق هذه الجمعية، وانتهزت الفرصة لأحدثه عن أن فصل السلطة القضائية وتأسيس المحكمة الدستورية هي إحدى إفرازات ميثاق العمل الوطني.
وأخبرتهم أيضاً أن من مكتسبات ميثاق العمل الوطني هو «المجلس الأعلى للمرأة» وهو المجلس الذي أخذ على عاتقه تمكين المرأة البحرينية، وسردت لهم بشكل سهل وسلس التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية للميثاق بما يتناسب مع مدركاتهم، ففاجأني ابني الصغير قائلاً «ماما إن مشروع ميثاق العمل الوطني مشروع رائد جداً، وكم أتمنى أن أوقع عليه مثلما نشاهد في التلفاز، فهل هذا مسموح»؟
قلت له: لقد صوتت أغلبية شعب البحرين على الميثاق، فقفز ابن أخي قائلاً: نعم، نعم، صوت 98.4 % «بنعم»، أخبرتنا معلمة منهج الوطنية بذلك.. فواصلت كلامي بأن أهل البحرين التفوا جميعاً حول هذا المشروع الوطني، فأعاد ابني الصغير سؤاله مكرراً، «أنا لم أوقع.. لم أكن موجود حينها، فهل يمكن لي أن أوقع الآن؟!!
قلت له، سوف أصطحبك لصرح ميثاق العمل الوطني لكي تشاهد توقيع والدك على الميثاق، حيث يعتبر توقيعه امتداداً لتوقيعك، فقال لي: أريد أن أوقع بنفسي، فالميثاق منحني «حرية التعبير» وأنا أعتبر شخصية مستقلة..
ضحكت وضحك كل من حولي، فالأطفال في عهد الميثاق مختلفون جداً، هؤلاء الأطفال هم جيل جلالة الملك حمد بن عيسى، جيل الانفتاح والديمقراطية، جيل يجب أن نسقيه يومياً بماء الوطنية لكي يستطيع حمل راية المستقبل، ويواصل القيام بدوره الوطني المنشود في تطوير ونهضة هذا البلد.
في كل عام أشاهد تغطية الميثاق والتي تعكف عليها وزارة التربية والتعليم، وأشاهد الأطفال يتغنون في حب البحرين، وفي حب مليكنا الغالي، أشعر بأن البحرين بخير، وأننا ماضون في الطريق السليم، فهؤلاء الصغار هم الحاضر والمستقبل، وهؤلاء هم من سيواصلون عملية البناء، وهؤلاء هم الغرس الصالح الذي نزرعهم في أرض وطننا الخصبة.
فلكل أم وأب ولكل معلم ومعلمة، هذا هو دوركم اليوم لكي نساهم في تربية جيل حمد بن عيسى، هذا الجيل المميز والذي تربى على مرتكزات ومكتسبات ميثاق العمل الوطني فأضحى جيلاً أكثر قوة وعلماً وأكثر تعبيراً عن رأيه بطرق سلمية ديمقراطية. لنزرع فيهم قيم الميثاق ولنجعلها جزءاً من حياتهم اليومية.