* تركيا تحذر النظام السوري من دعم الميليشيات الكردية
* تمرد الأكراد على الأسد مستقبلاً أسهل من مواجهة القوات التركية حالياً
* 44 قتيلاً في قصف على الغوطة قرب دمشق وقوات النظام تعد لهجوم وشيك
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
تشتعل جبهة الحرب في عفرين شمال سوريا، مع إعلان جيش الرئيس بشار الأسد دخول قوات تابعة للنظام إلى المدينة بالاتفاق مع الوحدات الكردية التي يحاربها الجيش التركي، فيما يحرز الأخير تقدما ملحوظا مدعوما بفصائل معارضة في العملية المعروفة إعلاميا باسم "غصن الزيتون". هذا التقدم وإن كان بطيئا بسبب شراسة الأكراد في القتال إلا أنه سيؤدي في النهاية إلى سقوط المنطقة بيد ''غصن الزيتون'' بسبب عدم التكافؤ في القوة وسيطرة الأتراك على الجو ووقوف حلفاء الأكراد وعلى رأسهم الولايات المتحدة على الحياد، وفقا لخبراء ومحللين.
وقد راهن الأكراد على الولايات المتحدة باعتبارها حليفتهم في قتال تنظيم الدولة "داعش"، وأنها ستتدخل لمنع تركيا من محاربتهم، لكن رهانهم كان خاسرا، فعلاقة واشنطن مع أنقرة أقوى من علاقتها بالقوات الكردية ولا يمكن لواشنطن أن تفرط في علاقتها مع دولة كتركيا في سبيل رضا الميليشيات الكردية حتى ولو قاتلت معها ضد تنظيم "داعش".
وقد قرر الأكراد الاستقواء بنظام الأسد بعدما أيقنوا أن تركيا ستنتزع عفرين منهم بالقوة لا محالة ومن بعدها منبج وما حولها، وجاءت الاستعانة بجيش الأسد ليوقف المد التركي. ولم يترك نظام الأسد الأمر هكذا لكنه لجأ إلى ابتزاز الأكراد بوضع شروطا مذلة كان أبرزها تسليم كافة أسلحة الميليشيات الكردية في عفرين لنظام الأسد وكذلك إجبار الشباب الكرد الذين هم في سن التجنيد على الخدمة في جيش الأسد، وتسليم كافة مرافق الدولة ومديرياتها للنظام دون استثناء، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأكراد ولكنهم مضطرون للتفاوض مع نظام الأسد، لأنه لا سبيل أمامهم إلا هو بعد أن تخلى عنهم حلفاؤهم الغربيون.
وتحدث إعلام نظام الأسد وإعلام الكرد عن دخول مرتقب لقوات ''شعبية'' موالية لحكومة دمشق إلى عفرين في الساعات القادمة ويبدو من كلمة ''شعبية'' أن القوات لن تكون نظامية بل ميليشيات وهو ما أثار جدلا حول ماهية هذه القوات وكان الرد التركي على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو الذي أعلن أن بلاده تؤيد دخول قوات موالية للأسد إلى عفرين إذا كان هدفها القضاء على ''الإرهابيين'' حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. وتساءل الوزير التركي: ''هل ستدخل القوات السورية لتطهير عفرين من الإرهابيين؟! أم لقتال الجيش التركي؟!". وأكد أنه "لا مشكلة لدى بلاده إن كان النظام السوري سيدخل عفرين لأجل تطهيرها من الوحدات الكردية، لكن إن كان دخولهم لحماية التنظيم فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأكراد ''.
وأثار تفضيل القوات الكردية في عفرين لنظام الأسد على الجيش التركي وقوات المعارضة جدلا واسعا، فلماذا يفضل الأكراد نظام حرم الكثير منهم من حقوقهم كالجنسية والتوظيف والتطوع في الشرطة والجيش؟! وفي هذا السياق، يرى محللون أن "السبب هو أن الأكراد يرون أن نظام الأسد يمكن أن يعطيهم شيئا من الحكم الذاتي في المستقبل باعتباره نظاما ضعيفا الآن ويمكن الحصول معه على نتائج أفضل في المفاوضات بينما تركيا في أوج قوتها وتعارض أي حكم ذاتي للأكراد سواء في تركيا أو في سوريا وقد لمح عدد من مسؤولي نظام الأسد إلى منح حكم ذاتي بصلاحيات محدودة للأكراد في زمن سابق. كما إن علاقة الولايات المتحدة مع نظام الأسد ليست جيدة، بينما هي قوية مع تركيا، وبالتالي التمرد في المستقبل على قوات دمشق أسهل بكثير من التمرد على قوات أنقرة".
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري الاثنين بالغارات والمدافع والصواريخ الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة 44 قتيلاً مدنياً، بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.
* تمرد الأكراد على الأسد مستقبلاً أسهل من مواجهة القوات التركية حالياً
* 44 قتيلاً في قصف على الغوطة قرب دمشق وقوات النظام تعد لهجوم وشيك
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
تشتعل جبهة الحرب في عفرين شمال سوريا، مع إعلان جيش الرئيس بشار الأسد دخول قوات تابعة للنظام إلى المدينة بالاتفاق مع الوحدات الكردية التي يحاربها الجيش التركي، فيما يحرز الأخير تقدما ملحوظا مدعوما بفصائل معارضة في العملية المعروفة إعلاميا باسم "غصن الزيتون". هذا التقدم وإن كان بطيئا بسبب شراسة الأكراد في القتال إلا أنه سيؤدي في النهاية إلى سقوط المنطقة بيد ''غصن الزيتون'' بسبب عدم التكافؤ في القوة وسيطرة الأتراك على الجو ووقوف حلفاء الأكراد وعلى رأسهم الولايات المتحدة على الحياد، وفقا لخبراء ومحللين.
وقد راهن الأكراد على الولايات المتحدة باعتبارها حليفتهم في قتال تنظيم الدولة "داعش"، وأنها ستتدخل لمنع تركيا من محاربتهم، لكن رهانهم كان خاسرا، فعلاقة واشنطن مع أنقرة أقوى من علاقتها بالقوات الكردية ولا يمكن لواشنطن أن تفرط في علاقتها مع دولة كتركيا في سبيل رضا الميليشيات الكردية حتى ولو قاتلت معها ضد تنظيم "داعش".
وقد قرر الأكراد الاستقواء بنظام الأسد بعدما أيقنوا أن تركيا ستنتزع عفرين منهم بالقوة لا محالة ومن بعدها منبج وما حولها، وجاءت الاستعانة بجيش الأسد ليوقف المد التركي. ولم يترك نظام الأسد الأمر هكذا لكنه لجأ إلى ابتزاز الأكراد بوضع شروطا مذلة كان أبرزها تسليم كافة أسلحة الميليشيات الكردية في عفرين لنظام الأسد وكذلك إجبار الشباب الكرد الذين هم في سن التجنيد على الخدمة في جيش الأسد، وتسليم كافة مرافق الدولة ومديرياتها للنظام دون استثناء، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأكراد ولكنهم مضطرون للتفاوض مع نظام الأسد، لأنه لا سبيل أمامهم إلا هو بعد أن تخلى عنهم حلفاؤهم الغربيون.
وتحدث إعلام نظام الأسد وإعلام الكرد عن دخول مرتقب لقوات ''شعبية'' موالية لحكومة دمشق إلى عفرين في الساعات القادمة ويبدو من كلمة ''شعبية'' أن القوات لن تكون نظامية بل ميليشيات وهو ما أثار جدلا حول ماهية هذه القوات وكان الرد التركي على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو الذي أعلن أن بلاده تؤيد دخول قوات موالية للأسد إلى عفرين إذا كان هدفها القضاء على ''الإرهابيين'' حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. وتساءل الوزير التركي: ''هل ستدخل القوات السورية لتطهير عفرين من الإرهابيين؟! أم لقتال الجيش التركي؟!". وأكد أنه "لا مشكلة لدى بلاده إن كان النظام السوري سيدخل عفرين لأجل تطهيرها من الوحدات الكردية، لكن إن كان دخولهم لحماية التنظيم فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأكراد ''.
وأثار تفضيل القوات الكردية في عفرين لنظام الأسد على الجيش التركي وقوات المعارضة جدلا واسعا، فلماذا يفضل الأكراد نظام حرم الكثير منهم من حقوقهم كالجنسية والتوظيف والتطوع في الشرطة والجيش؟! وفي هذا السياق، يرى محللون أن "السبب هو أن الأكراد يرون أن نظام الأسد يمكن أن يعطيهم شيئا من الحكم الذاتي في المستقبل باعتباره نظاما ضعيفا الآن ويمكن الحصول معه على نتائج أفضل في المفاوضات بينما تركيا في أوج قوتها وتعارض أي حكم ذاتي للأكراد سواء في تركيا أو في سوريا وقد لمح عدد من مسؤولي نظام الأسد إلى منح حكم ذاتي بصلاحيات محدودة للأكراد في زمن سابق. كما إن علاقة الولايات المتحدة مع نظام الأسد ليست جيدة، بينما هي قوية مع تركيا، وبالتالي التمرد في المستقبل على قوات دمشق أسهل بكثير من التمرد على قوات أنقرة".
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري الاثنين بالغارات والمدافع والصواريخ الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة 44 قتيلاً مدنياً، بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.