هل يكفي إعمار العراق مالياً؟! سؤال بات يفرض نفسه بعد انعقاد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، ولربما الإجابة على هذا السؤال تجعل من الإنصاف القول إن البعد الاقتصادي واحداً من أهم مرتكزات الإعمار في العراق وغيرها، ولكن ثمة ما أصبح من المهم علينا خليجياً الالتفات إلى عوامل أخرى لا تقل أهمية يمكن اختزالها في مفهوم العروبة، فالعراق قد أصبح في الآونة الأخيرة لإعادة إعمار عروبته أكثر من إعادة إعمار بنيته، وإن ذلك لن يتأتي للدول الخليجية الإسهام فيه أو الاضطلاع بتنفيذ دورها الرئيس فيه إلا من خلال الدخول في العمق العراقي لإعادته للحضن الخليجي من خلال مجموعة من الأبعاد أهمها، الاجتماعي والسياسي والإعلامي.
ولعل من المهم الوقوف على خبر طالعتنا به بعض وسائل الإعلام بشأن تقديم الرياض 10 ملايين دولار لدعم محطة تلفزيونية عراقية شيعية، وأشارت بعض المصادر إلى أنها قناة الفرات الفضائية. وبغض الطرف عما إذا كان الخبر صحيحاً إذ أشار إلى محادثات سرية سابقة بشأن دعم القناة بين السعودية وإقليم كردستان العراق، إلا أن تبني الفكرة في حال تم العمل عليها فعلياً أو لم يتم هو الأهم، فلعل احتواء الإعلام العراقي وإعادته لعروبته -من خلال ما تحمله تلك العروبة من انتماء وقيم وثقافة سيفضي إلى مزيد من الاستقرار بالداخل العراقي وإلى إنجاح الجهد الكويتي في إعمار العراق ومكافحة الفساد، فضلاً عن أنه سيلقي بظلاله على استقرار عموم المنطقة بلا أدنى شك.
يضاف إلى ذلك أنه بالإمكان إشراك النخب الثقافية العراقية المؤثرة والفاعلة في الاجتماعات الخليجية النخبوية والمؤتمرات المتنوعة، ورغم المشاركة العراقية التي لم تنقطع في كثير من المؤتمرات الخليجية إلا أننا أصبحنا بحاجة لجهد منظم في هذا السياق، وتبادل الزيارات النخبوية من خلال الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية على السواء. إن إعادة العراق للحضن الخليجي قد بات أولوية خليجية ننشد من خلالها كخليجيين استقرار المنطقة ورأب الصدوع بين الأنظمة والشعوب، تلك الأنظمة التي أفرزتها النكبات المتتالية في تاريخ العراق الحديث والراهن، والتحولات الخطيرة في عموم المنطقة.
* اختلاج النبض
إن الحديث عن إعادة إعمار العروبة العراقية لا يجرد العراقيون عروبتهم، فعروبتهم أصيلة ولا يمكن انتزاعهم منها، ولكن ثمة عوامل اجتماعية وطائفية ومعيشية جعلت من العروبة أولوية تتراجع لدى العراقيين بينما كانوا دعاتها في وقت تمتعت فيه العرق بنهضتها، ما يعني أننا بحاجة إلى إعادة العراق إلى مرحلة النهضة السابقة ليستعيد بعدها ثقافته وألقته وعروبته الناضجة.
ولعل من المهم الوقوف على خبر طالعتنا به بعض وسائل الإعلام بشأن تقديم الرياض 10 ملايين دولار لدعم محطة تلفزيونية عراقية شيعية، وأشارت بعض المصادر إلى أنها قناة الفرات الفضائية. وبغض الطرف عما إذا كان الخبر صحيحاً إذ أشار إلى محادثات سرية سابقة بشأن دعم القناة بين السعودية وإقليم كردستان العراق، إلا أن تبني الفكرة في حال تم العمل عليها فعلياً أو لم يتم هو الأهم، فلعل احتواء الإعلام العراقي وإعادته لعروبته -من خلال ما تحمله تلك العروبة من انتماء وقيم وثقافة سيفضي إلى مزيد من الاستقرار بالداخل العراقي وإلى إنجاح الجهد الكويتي في إعمار العراق ومكافحة الفساد، فضلاً عن أنه سيلقي بظلاله على استقرار عموم المنطقة بلا أدنى شك.
يضاف إلى ذلك أنه بالإمكان إشراك النخب الثقافية العراقية المؤثرة والفاعلة في الاجتماعات الخليجية النخبوية والمؤتمرات المتنوعة، ورغم المشاركة العراقية التي لم تنقطع في كثير من المؤتمرات الخليجية إلا أننا أصبحنا بحاجة لجهد منظم في هذا السياق، وتبادل الزيارات النخبوية من خلال الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية على السواء. إن إعادة العراق للحضن الخليجي قد بات أولوية خليجية ننشد من خلالها كخليجيين استقرار المنطقة ورأب الصدوع بين الأنظمة والشعوب، تلك الأنظمة التي أفرزتها النكبات المتتالية في تاريخ العراق الحديث والراهن، والتحولات الخطيرة في عموم المنطقة.
* اختلاج النبض
إن الحديث عن إعادة إعمار العروبة العراقية لا يجرد العراقيون عروبتهم، فعروبتهم أصيلة ولا يمكن انتزاعهم منها، ولكن ثمة عوامل اجتماعية وطائفية ومعيشية جعلت من العروبة أولوية تتراجع لدى العراقيين بينما كانوا دعاتها في وقت تمتعت فيه العرق بنهضتها، ما يعني أننا بحاجة إلى إعادة العراق إلى مرحلة النهضة السابقة ليستعيد بعدها ثقافته وألقته وعروبته الناضجة.