لعبت دولة الكويت الشقيقة دوراً إيجابياً في استضافة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، والدور تجلى من خلال التعبير عن النوايا الحسنة وحسن الجوار للعراق برغم تعنت النظام العراقي السابق في محاولته احتلال دولة الكويت وإسقاط النظام الشرعي وتدمير مكتسبات الوطن بالكامل آنذاك. دولة الكويت دائماً تلعب دوراً عظيماً وإنسانياً في التعاطي مع أزمات كثيرة وهذا ما يعطيها ثقلاً إقليمياً ودولياً في أن تلعب دور الوساطة بين الدول، وكان دور أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في الأزمة القطرية دوراً هاماً وعظيماً، لذلك الفارق واضح بين إيجابية دولة الكويت وسلبية كل من الولايات المتحدة وإيران من أجل النهوض بالعراق بعد تعرضه للدمار الشامل من قبل إرهاب تنظيم الدولة «داعش».
قلة من الدول التي تبرعت للعراق وكانت الحصيلة ما يقارب 30 مليار دولار، وبالرغم من أن العراق استهدف 100 مليار دولار لكن يبدو أن عدم إعلان الولايات المتحدة عن نيتها بالمساهمة المادية لإعمار العراق جعل من الدول المتبرعة تتبرع بمبالغ زهيدة ودول أخرى تتراجع عن المبادرة في نهضة العراق من جديد، فالدور المحوري التي تلعبه الولايات المتحدة جعلها تتحكم في صنبور الدعم الدولي للعراق.
الولايات المتحدة إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن لعبت دوراً خطيراً في المنطقة بعد غزوها للعراق واحتلال خيراتها من خلال السيطرة على حقول النفط العراقية وتصدير النفط واليورانيوم بجانب مصادرة الآثار العراقية العريقة، والجميع كان يدرك خطورة الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط من خلال العراق كبوابة هامة سلمت بعد ذلك للنظام الإيراني كعربون مقدم لصفقات قادمة في الشرق الأوسط، وبرغم ذلك مازالت الاستفهامات كبيرة وكثيرة حول عدم مشاركة الولايات المتحدة في تقديم التبرعات للعراق، فهل امتناعها عن التبرع لأنها لا تثق بالقيادة العراقية وخوفها في تبديد التبرعات للمرتزقة من النظام الإيراني والميليشيات الإيرانية الإرهابية في العراق، أم التوجه التالي هو محاولة الضغط الدولي لدعم سوريا بتبرعات أضخم كخطوة مدروسة لبقاء الولايات المتحدة في سوريا بحجة تعميرها، ولكن قيل قديماً بأن «الثعلب ما يهرول عبث» وعبث الولايات المتحدة في المنطقة واضح.
أما بالنسبة لإيران فقد تبرعت بصفر من المال، ذلك لأنها المستفيدة من هذه التبرعات وسوف يكون نصيبها نصيب الأسد، و«سالفة» تنظيم «داعش» وتدمير «داعش»، ما هي إلا أحد تكتيكات النظام الإيراني ونظام الحمدين، وبقليل من الربط نجد أنه لم يتم القضاء على تنظيم «داعش» وهزيمته إلا عندما فضحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب -الدول الأربع- دور إيران وقطر في ذلك، فإيران وقطر تتكبدان خسائر كثيرة بعدما سلط العالم الضوء على أعمالهم الإرهابية وكشف خططهم الإجرامية بحق شعوب العالم، وبالنسبة إلى إيران فالقروض السيادية للعراق لا تعني لها ما دامت يدها واضحة في العراق وتقسيم العراق غاية وهدف ومطمع للنظام الإيراني القطري وإدارة البيت الأبيض، فالأنظمة تتبدل ولكن السياسة والهدف واحد في شرق أوسط جديد، ومسؤولية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عظيمة في إحباط هذه الخطط التي لا تنتهي.
العراق بخيراته وبنفطه وبعقول أبنائه ليس بحاجة إلى دول تتبرع لإعماره بقروض سيادية بل بحاجة إلى قيادة حامية لهذه الخيرات، وبحاجة إلى أن يتطهر من النظام الإيراني الحاكم في العراق، وبحاجة إلى أن يلتف الجميع بيد واحدة كسابق عهدنا بهم، فقد كان العراق مثالاً جميلاً للتعايش بتنوع الأديان والمذاهب، وكان العراقي لا يصنف لمذهبه ودينه بل كان العراقيون جميعاً ولاؤهم للأرض الأم التي تحتضنهم بحب ورعاية، فلما وطأتها ودنستها أقدام الغرباء ضاعت الأرض وتشتت الشمل وبات التمييز واضحاً في المذهب والدين، ولكن العراق قادر بأن يلم جرحه ويعود كما كان قوياً بعروبته ولا يحتاج إلى تبرع من أمريكا أو إيران لإنه يفيض بالخيرات التي تنهب منه يومياً.
قلة من الدول التي تبرعت للعراق وكانت الحصيلة ما يقارب 30 مليار دولار، وبالرغم من أن العراق استهدف 100 مليار دولار لكن يبدو أن عدم إعلان الولايات المتحدة عن نيتها بالمساهمة المادية لإعمار العراق جعل من الدول المتبرعة تتبرع بمبالغ زهيدة ودول أخرى تتراجع عن المبادرة في نهضة العراق من جديد، فالدور المحوري التي تلعبه الولايات المتحدة جعلها تتحكم في صنبور الدعم الدولي للعراق.
الولايات المتحدة إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن لعبت دوراً خطيراً في المنطقة بعد غزوها للعراق واحتلال خيراتها من خلال السيطرة على حقول النفط العراقية وتصدير النفط واليورانيوم بجانب مصادرة الآثار العراقية العريقة، والجميع كان يدرك خطورة الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط من خلال العراق كبوابة هامة سلمت بعد ذلك للنظام الإيراني كعربون مقدم لصفقات قادمة في الشرق الأوسط، وبرغم ذلك مازالت الاستفهامات كبيرة وكثيرة حول عدم مشاركة الولايات المتحدة في تقديم التبرعات للعراق، فهل امتناعها عن التبرع لأنها لا تثق بالقيادة العراقية وخوفها في تبديد التبرعات للمرتزقة من النظام الإيراني والميليشيات الإيرانية الإرهابية في العراق، أم التوجه التالي هو محاولة الضغط الدولي لدعم سوريا بتبرعات أضخم كخطوة مدروسة لبقاء الولايات المتحدة في سوريا بحجة تعميرها، ولكن قيل قديماً بأن «الثعلب ما يهرول عبث» وعبث الولايات المتحدة في المنطقة واضح.
أما بالنسبة لإيران فقد تبرعت بصفر من المال، ذلك لأنها المستفيدة من هذه التبرعات وسوف يكون نصيبها نصيب الأسد، و«سالفة» تنظيم «داعش» وتدمير «داعش»، ما هي إلا أحد تكتيكات النظام الإيراني ونظام الحمدين، وبقليل من الربط نجد أنه لم يتم القضاء على تنظيم «داعش» وهزيمته إلا عندما فضحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب -الدول الأربع- دور إيران وقطر في ذلك، فإيران وقطر تتكبدان خسائر كثيرة بعدما سلط العالم الضوء على أعمالهم الإرهابية وكشف خططهم الإجرامية بحق شعوب العالم، وبالنسبة إلى إيران فالقروض السيادية للعراق لا تعني لها ما دامت يدها واضحة في العراق وتقسيم العراق غاية وهدف ومطمع للنظام الإيراني القطري وإدارة البيت الأبيض، فالأنظمة تتبدل ولكن السياسة والهدف واحد في شرق أوسط جديد، ومسؤولية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عظيمة في إحباط هذه الخطط التي لا تنتهي.
العراق بخيراته وبنفطه وبعقول أبنائه ليس بحاجة إلى دول تتبرع لإعماره بقروض سيادية بل بحاجة إلى قيادة حامية لهذه الخيرات، وبحاجة إلى أن يتطهر من النظام الإيراني الحاكم في العراق، وبحاجة إلى أن يلتف الجميع بيد واحدة كسابق عهدنا بهم، فقد كان العراق مثالاً جميلاً للتعايش بتنوع الأديان والمذاهب، وكان العراقي لا يصنف لمذهبه ودينه بل كان العراقيون جميعاً ولاؤهم للأرض الأم التي تحتضنهم بحب ورعاية، فلما وطأتها ودنستها أقدام الغرباء ضاعت الأرض وتشتت الشمل وبات التمييز واضحاً في المذهب والدين، ولكن العراق قادر بأن يلم جرحه ويعود كما كان قوياً بعروبته ولا يحتاج إلى تبرع من أمريكا أو إيران لإنه يفيض بالخيرات التي تنهب منه يومياً.