أكد الناشط الاجتماعي، أسامة الشاعر، أن التاريخ سيظل يُسجل بأحرف من نور المواقف البطولية المُشرفة لـ«المحرق»، التي يذكرها الشعب البحريني العظيم، بفخر وإجلال واعتزاز؛ باعتبارها نبراسًا يهتدي به الجميع، وأنموذجًا متفردًا في الانتماء والولاء للوطن؛ يعكس ما تربي عليه ذلك الشعب الوفي، من معان وقيم أصيلة؛ إذ لم تُغيرهم الأيام، كما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، أو تضعف التحديات من عزيمتهم بل زادتهم قوة وتماسكًا، مشيرًا إلى التواصل سمة أصلية في شعبنا العظيم، أرساها الآباء والأجداد، ويسير علي نهجهم المواطنون المخلصون.
وأضاف الشاعر أن «المحرق» بتاريخها العريق وحاضرها المشرق، ستظل عنوانًا للشموخ والانتماء الوطني، الذي يُجسد صلابة أهل البحرين وعزيمتهم القوية التي لا تلين مهما كانت شدة التحديات، وقد نجح أهالي المحرق ومختلف مناطق البحرين، في إجهاض تلك المحاولات البائسة التي يُدبرها أعداء الوطن، للنيل من استقرار البلاد والعبث بمقدراتها ومكتسباتها، وأمن وسلامة المواطنين، وعرقلة مسيرة التنمية المستدامة والشاملة، موضحًا أن محافظة «المحرق» بأحيائها ومناطقها لها سحر خاص، وقصصًا تحكي عراقة شعب البحرين وأصالته، ولا تزال مسيرة أبنائها مستمرة بذات الزخم والإرادة وروح التحدي والمثابرة من أجل مواصلة درب العطاء والتقدم في شتى المجالات خدمة للوطن وأهله.
وذكر الشاعر أن خطاب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، في لقائه بأهالي المحرق، تضمن رسائل مهمة، تعكس درايته الكاملة بالتحديات الداخلية والخارجية، ومواقفه الراسخة التي تنطلق من ثوابت وطنية، وتُجسد حرصه علي إرساء دعائم الوحدة والاصطفاف الشعبي، وتحقيق التكامل المنشود بين المؤسسات؛ بما يستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، من خلال تعزيز خطط التنمية المستدامة والشاملة، والتوسع في المشروعات الاستثمارية والإنتاجية مع تهيئة المناخ الجاذب، مُثَّمنًا تحذير سموه مما يُعرف بِـ«الإرهاب الإلكترونى»، الذي يتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي، وسائل للدمار الاجتماعي؛ إذ يعكف أعداء الوطن علي توظيفها لأهداف منظورة أو غير منظورة مُبتغاها إيقاع الضرر بترابطنا المجتمعي، وإثارة أجواء عدم الطمأنينة، وتأكيد سموه، أن الوعي الوطني يحمي مملكة «الخير والسلام» من عبث العابثين وكيد الكائدين وخبث المتآمرين.
وثمَّن الشاعر، تحذيرات صاحب السمو الملكي، مما تشهده المنطقة من حولنا، من تحديات غير مسبوقة تتطلب استمرار اليقظة والوعي بطبيعة ما يُحاك ضدنا، وأن نضع الحفاظ على أمن الوطن واستقراره في صدارة التركيز والاهتمام، وألا نفسح أي مجال لمن يريد أن يشغلنا عن كل ما نرجوه من أجل نماء الوطن وازدهاره، وأكد الشاعر، أن الشعب البحريني يُجدد عهد الولاء والانتماء لوطنه وقيادته الرشيدة؛ ومواصلة مسيرة العطاء في خدمة المملكة العزيزة.