يتفق المحللون السياسيون والأمنيون في مختلف دول العالم على أن الأمن الدولي يواجه ثلاث مشكلات رئيسة هي «تنامي المنظمات الإرهابية التي تتبنى أجندات مثيرة للذعر وتملك قدرات تدعو إلى القلق العميق» و»تقلص فاعلية منظومة معاهدات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل» و»استمرار وجود أو بروز دول فاشلة أو آيلة إلى الفشل أو قابلة للتفكك أو مثقلة بالمشكلات»، ومن الأسئلة المهمة التي يطرحونها في هذا الخصوص «ما الحاجة إلى مخزون أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية للتعامل مع جماعات أو أفراد إرهابيين ينتجون أسلحة في المنزل؟» وهو السؤال الذي طرحه البرلماني والوزير الأسترالي السابق «جاريث إيفانز» والذي شغل في السنوات الأخيرة منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية «مجموعة دولية غير حكومية» في إحدى محاضراته المهمة التي ألقاها قبل بضع سنين في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
كل تلك المشكلات لاتزال مستمرة بل إنها تفاقمت، فبعد «طالبان» و»القاعدة» جاءت «داعش» جاءت تنظيمات إرهابية عديدة، وبعدها ستأتي أخرى لتقوم بالدور نفسه، وزادت الدول التي صارت تمتلك أسلحة نووية أو تغطي امتلاكها لها بالقول بأنها لأغراض سلمية مثل إيران التي فضلت خسارتها لجيرانها على أن توقف رغبتها في امتلاك السلاح النووي، وبالتأكيد زاد عدد الدول الفاشلة أو الآيلة للسقوط والممتلئة بالمشكلات التي تمنعها من النمو والإسهام في الحضارة الإنسانية بل تمنعها من حماية نفسها والاستمرار كما هو حال هذه أو تلك من الدول التي يعز على المرء ذكرها بالاسم.
ومن دون التقليل من خطورة المشكلتين الأخريين فإن مشكلة تنامي المنظمات الإرهابية تبدو الأبرز والأكثر حاجة إلى الحل أو على الأقل التقليل من خطورتها، وهو ما يبدو أنه قابل للتحقق نظرياً، فمن الناحية العملية تؤكد تطورات الأحداث في المنطقة وفي العالم إجمالاً صعوبة وقف تنامي هذه المنظمات التي صارت تتحكم في الساحة وتشارك في صنع الأحداث وتشكل خطراً حتى على صانعيها، وهو ما يبدو واضحاً في سوريا التي تتعدد فيها اليوم تلك المنظمات والتي بسببها يصعب التوصل إلى نهاية لهذا الذي يجري في هذا البلد العربي القابل للتفتت بل المقبل على هذا الأمر بقوة، فالنهاية المتوقعة لسوريا هي التفتت أو استمرار الحال على ما هو عليه والذي لن يؤدي إلا إلى النتيجة نفسها، ففي سوريا يتوفر اليوم عشرات التنظيمات الإرهابية التي صار صعباً تجاوزها عند الاتفاق على أي حل، فكثير منها مؤثر وقادر على تخريب كل اتفاق لا تكون طرفاً فيه وتكون راضية به «اطلب من الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» قائمة بالجماعات المسلحة في الحرب الأهلية السورية وستجد عدداً هائلاً وأسماء لا تخطر على البال».
ومثلما أنه يصعب اليوم تخيل نهاية للمشكلة السورية والمشكلة العراقية فإنه يصعب أيضاً تخيل نهاية لتلك التنظيمات الإرهابية التي لا تكتفي بالمطالبة والرفض ولكن تريد أن يكون كل شيء لها وحسب منظورها وحسب هواها فتمارس العنف بكل أشكاله وتوظف ما تمتلك من أسلحة في كل حين.
المثير أن هناك دولاً أوجدت لنفسها ميليشيات تحارب بالنيابة عنها، تمولها وتدعمها وتوجهها ولا بأس لو انتقدتها أو هاجمتها في بعض الأحايين لزوم النفي وتبرئة النفس. هي ممثلها في تلك المعارك ومندوبها السري، وهذا واضح تمام الوضوح في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، فهذه البلدان تحولت إلى ساحات للمعارك بين ميليشيات العديد من الدول وهو ما يزيد المشكلة تعقيداً، فعندما تتبنى أي دولة ميليشيات وتنظيمات إرهابية فهذا يعني أنها تمولها بسخاء وتدعمها بلا حدود لتكون قوية وتحقق لها ما تريد تحقيقه في تلك المعارك، وتفتح لها أبواب فضائياتها التي مثالها الأوضح قناة «الجزيرة».
كل تلك المشكلات لاتزال مستمرة بل إنها تفاقمت، فبعد «طالبان» و»القاعدة» جاءت «داعش» جاءت تنظيمات إرهابية عديدة، وبعدها ستأتي أخرى لتقوم بالدور نفسه، وزادت الدول التي صارت تمتلك أسلحة نووية أو تغطي امتلاكها لها بالقول بأنها لأغراض سلمية مثل إيران التي فضلت خسارتها لجيرانها على أن توقف رغبتها في امتلاك السلاح النووي، وبالتأكيد زاد عدد الدول الفاشلة أو الآيلة للسقوط والممتلئة بالمشكلات التي تمنعها من النمو والإسهام في الحضارة الإنسانية بل تمنعها من حماية نفسها والاستمرار كما هو حال هذه أو تلك من الدول التي يعز على المرء ذكرها بالاسم.
ومن دون التقليل من خطورة المشكلتين الأخريين فإن مشكلة تنامي المنظمات الإرهابية تبدو الأبرز والأكثر حاجة إلى الحل أو على الأقل التقليل من خطورتها، وهو ما يبدو أنه قابل للتحقق نظرياً، فمن الناحية العملية تؤكد تطورات الأحداث في المنطقة وفي العالم إجمالاً صعوبة وقف تنامي هذه المنظمات التي صارت تتحكم في الساحة وتشارك في صنع الأحداث وتشكل خطراً حتى على صانعيها، وهو ما يبدو واضحاً في سوريا التي تتعدد فيها اليوم تلك المنظمات والتي بسببها يصعب التوصل إلى نهاية لهذا الذي يجري في هذا البلد العربي القابل للتفتت بل المقبل على هذا الأمر بقوة، فالنهاية المتوقعة لسوريا هي التفتت أو استمرار الحال على ما هو عليه والذي لن يؤدي إلا إلى النتيجة نفسها، ففي سوريا يتوفر اليوم عشرات التنظيمات الإرهابية التي صار صعباً تجاوزها عند الاتفاق على أي حل، فكثير منها مؤثر وقادر على تخريب كل اتفاق لا تكون طرفاً فيه وتكون راضية به «اطلب من الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» قائمة بالجماعات المسلحة في الحرب الأهلية السورية وستجد عدداً هائلاً وأسماء لا تخطر على البال».
ومثلما أنه يصعب اليوم تخيل نهاية للمشكلة السورية والمشكلة العراقية فإنه يصعب أيضاً تخيل نهاية لتلك التنظيمات الإرهابية التي لا تكتفي بالمطالبة والرفض ولكن تريد أن يكون كل شيء لها وحسب منظورها وحسب هواها فتمارس العنف بكل أشكاله وتوظف ما تمتلك من أسلحة في كل حين.
المثير أن هناك دولاً أوجدت لنفسها ميليشيات تحارب بالنيابة عنها، تمولها وتدعمها وتوجهها ولا بأس لو انتقدتها أو هاجمتها في بعض الأحايين لزوم النفي وتبرئة النفس. هي ممثلها في تلك المعارك ومندوبها السري، وهذا واضح تمام الوضوح في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، فهذه البلدان تحولت إلى ساحات للمعارك بين ميليشيات العديد من الدول وهو ما يزيد المشكلة تعقيداً، فعندما تتبنى أي دولة ميليشيات وتنظيمات إرهابية فهذا يعني أنها تمولها بسخاء وتدعمها بلا حدود لتكون قوية وتحقق لها ما تريد تحقيقه في تلك المعارك، وتفتح لها أبواب فضائياتها التي مثالها الأوضح قناة «الجزيرة».