* صندوق النقد الدولي: إجراءات ترامب تسيء للاقتصاد الأمريكي
* الاتحاد الأوروبي يستعد لإجراءات تستهدف منتجات أمريكية
واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
ذكر مسؤولون بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا متأهباً لخوض معركته الجديدة بفرض رسوم جمركية صارمة على واردات الصلب والألمنيوم. ودخل الرئيس المعركة الجمعة، حيث قال "أن الحروب التجارية جيدة وسهلة الفوز".
ويستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد الشركات الأمريكية عقب إعلان ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم. ونقلت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عنه قوله أمام صحافيين المان إن "الاتحاد الأوروبي يعد إجراءات مضادة لرسوم الاستيراد على السلع الأمريكية، بما في ذلك هارلي ديفيدسون وبوربون وليفي جينز".
من جانبه، عبر روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية عن قلقه الجمعة بشأن خطة ترامب لفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، وهو تدخل نادر للغاية في السياسة التجارية للولايات المتحدة العضو في المنظمة، محذرا من حرب تجارية.
غير أن العرض العام للثقة يكمن في حقيقة أن هذه القرارات لترامب -والتي قد تضر في نهاية المطاف بالشركات الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين- تم الإعلان عنها دون أي مراجعة داخلية من قبل محامين حكوميين أو موظفيه، وفقاً للوثيقة الداخلية للبيت الأبيض.
ووفقاً لمسؤولين، فإن قرار ترامب بشن حرب تجارية محتملة قد ولد بسبب الغضب في قضايا أخرى مزعجة ونتيجة لتطورات داخلية شكلت ضغطاً عليه من عدة جبهات.
فشهادة هوب هيكس للمشرعين الذين يحققون في تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، وتصرفات النائب العام المحاصر لترامب في القضية، والاتهامات التي تلاحق صهره، كلها شكلت ضغوطا عليه.
وقال المقربون من البيت الأبيض إن ترامب كان غاضباً ومتحفزاً للقتال وإنه اختار حرباً تجارية أثارها وزير التجارة ويلبر روس ومدير البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو.
وكان روس قد دعا بالفعل المديرين التنفيذيين للصلب والألمنيوم إلى البيت الأبيض للاجتماع في الساعة الحادية عشرة صباحاً يوم الخميس. إلا أن روس لم يبلغ البيت الأبيض بتفاصيل اجتماعه بشكل موسع. ونتيجة لذلك، لم يتمكن مسؤولو البيت الأبيض من إجراء فحص خلفية المدراء التنفيذيين للتأكد من أن من المناسب أن يلتقيهم الرئيس، وانهم لم يتمكنوا من الحصول على تصريح للدخول. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن رئيس مكتب البيت الأبيض جون كيلي لم يكن على علم بأسمائهم.
واللافت أنه لم تكن هناك تصريحات تمت الموافقة عليها من قبل الرئيس لتقديمها للاجتماع المخطط له، ولم تكن هناك استراتيجية دبلوماسية لكيفية تنبيه شركاء التجارة الخارجية، ولم تكن هناك استراتيجية تشريعية مطبقة لإعلام الكونغرس ولا خطة اتصالات متفق عليها لإعلان اتخاذ قرار بهذه الضخامة.
ولم يبلغ أحد في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة أو وزارة الدفاع أن هناك سياسة جديدة على وشك أن يتم الإعلان عنها.
ولم يظهر اجتماع صباح الجمعة في جدول أعمال الرئيس العام. وبعد وقت قصير من بدئها، قيل للصحافيين إن روس عقد جلسة "استماع" في البيت الأبيض مع 15 من المديرين التنفيذيين من أصحاب صناعة الصلب والألمنيوم. ثم بعد ساعة، وفي خطوة أخرى غير متوقعة، تمت دعوة الصحافيين إلى غرفة مجلس الوزراء. وبدون مقدمات، أعلن ترامب على الفور انه قرر فرض تعريفة صارمة جديدة على الواردات.
وقال الخبير الاقتصادي مايكل جودمان لـ "الوطن"، إن سوق الأسهم الأمريكية هبطت مساء الجمعة من جديد، بعد أن انتعشت قبيل فترة وجيزة، وقيل إن ترامب، المحاط بمستشاريه الكبار في المكتب البيضاوي، غاضب، من أن يكون الهبوط له صلة بقراره الأخير. لكن بحسب جودمان فان ترامب سوف يستمر في معركته التي بدأها، علها تخفف قليلاً من الضغوط الداخلية، وربما أيضاً الخارجية التي ظلت مزعجة بالنسبة لترامب بشكل خاص، وللجمهوريين عموماً.
من جانبه، اعتبر صندوق النقد الدولي الجمعة أن الإجراءات التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون لها أيضاً تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف في بيان أن "القيود المفروضة على الواردات التي أعلنها الرئيس الأمريكي من المحتمل أن تسفر عن أضرار ليس خارج الولايات المتحدة فحسب، بل أيضاً للاقتصاد الأمريكي نفسه، وخصوصاً قطاع التصنيع والبناء، اللذين يستخدمان الألمنيوم والصلب".
كما يخشى صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن، من تزايد استخدام ذريعة الأمن القومى لتبرير القيود المفروضة على الواردات.
وأفاد البيان "أننا نشجع الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين على العمل معاً بشكل بناء لخفض العوائق التجارية وحل النزاعات التجارية دون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات الطارئة".
وقد أعلن ترامب الخميس عزمه فرض ضرائب بنسبة 25 % على واردات الصلب و10 % على واردات الألمنيوم ما أثار غضب شركائه التجاريين، وخصوصاً كندا والاتحاد الأوروبي.
* الاتحاد الأوروبي يستعد لإجراءات تستهدف منتجات أمريكية
واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
ذكر مسؤولون بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا متأهباً لخوض معركته الجديدة بفرض رسوم جمركية صارمة على واردات الصلب والألمنيوم. ودخل الرئيس المعركة الجمعة، حيث قال "أن الحروب التجارية جيدة وسهلة الفوز".
ويستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد الشركات الأمريكية عقب إعلان ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم. ونقلت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عنه قوله أمام صحافيين المان إن "الاتحاد الأوروبي يعد إجراءات مضادة لرسوم الاستيراد على السلع الأمريكية، بما في ذلك هارلي ديفيدسون وبوربون وليفي جينز".
من جانبه، عبر روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية عن قلقه الجمعة بشأن خطة ترامب لفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، وهو تدخل نادر للغاية في السياسة التجارية للولايات المتحدة العضو في المنظمة، محذرا من حرب تجارية.
غير أن العرض العام للثقة يكمن في حقيقة أن هذه القرارات لترامب -والتي قد تضر في نهاية المطاف بالشركات الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين- تم الإعلان عنها دون أي مراجعة داخلية من قبل محامين حكوميين أو موظفيه، وفقاً للوثيقة الداخلية للبيت الأبيض.
ووفقاً لمسؤولين، فإن قرار ترامب بشن حرب تجارية محتملة قد ولد بسبب الغضب في قضايا أخرى مزعجة ونتيجة لتطورات داخلية شكلت ضغطاً عليه من عدة جبهات.
فشهادة هوب هيكس للمشرعين الذين يحققون في تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، وتصرفات النائب العام المحاصر لترامب في القضية، والاتهامات التي تلاحق صهره، كلها شكلت ضغوطا عليه.
وقال المقربون من البيت الأبيض إن ترامب كان غاضباً ومتحفزاً للقتال وإنه اختار حرباً تجارية أثارها وزير التجارة ويلبر روس ومدير البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو.
وكان روس قد دعا بالفعل المديرين التنفيذيين للصلب والألمنيوم إلى البيت الأبيض للاجتماع في الساعة الحادية عشرة صباحاً يوم الخميس. إلا أن روس لم يبلغ البيت الأبيض بتفاصيل اجتماعه بشكل موسع. ونتيجة لذلك، لم يتمكن مسؤولو البيت الأبيض من إجراء فحص خلفية المدراء التنفيذيين للتأكد من أن من المناسب أن يلتقيهم الرئيس، وانهم لم يتمكنوا من الحصول على تصريح للدخول. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن رئيس مكتب البيت الأبيض جون كيلي لم يكن على علم بأسمائهم.
واللافت أنه لم تكن هناك تصريحات تمت الموافقة عليها من قبل الرئيس لتقديمها للاجتماع المخطط له، ولم تكن هناك استراتيجية دبلوماسية لكيفية تنبيه شركاء التجارة الخارجية، ولم تكن هناك استراتيجية تشريعية مطبقة لإعلام الكونغرس ولا خطة اتصالات متفق عليها لإعلان اتخاذ قرار بهذه الضخامة.
ولم يبلغ أحد في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة أو وزارة الدفاع أن هناك سياسة جديدة على وشك أن يتم الإعلان عنها.
ولم يظهر اجتماع صباح الجمعة في جدول أعمال الرئيس العام. وبعد وقت قصير من بدئها، قيل للصحافيين إن روس عقد جلسة "استماع" في البيت الأبيض مع 15 من المديرين التنفيذيين من أصحاب صناعة الصلب والألمنيوم. ثم بعد ساعة، وفي خطوة أخرى غير متوقعة، تمت دعوة الصحافيين إلى غرفة مجلس الوزراء. وبدون مقدمات، أعلن ترامب على الفور انه قرر فرض تعريفة صارمة جديدة على الواردات.
وقال الخبير الاقتصادي مايكل جودمان لـ "الوطن"، إن سوق الأسهم الأمريكية هبطت مساء الجمعة من جديد، بعد أن انتعشت قبيل فترة وجيزة، وقيل إن ترامب، المحاط بمستشاريه الكبار في المكتب البيضاوي، غاضب، من أن يكون الهبوط له صلة بقراره الأخير. لكن بحسب جودمان فان ترامب سوف يستمر في معركته التي بدأها، علها تخفف قليلاً من الضغوط الداخلية، وربما أيضاً الخارجية التي ظلت مزعجة بالنسبة لترامب بشكل خاص، وللجمهوريين عموماً.
من جانبه، اعتبر صندوق النقد الدولي الجمعة أن الإجراءات التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون لها أيضاً تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف في بيان أن "القيود المفروضة على الواردات التي أعلنها الرئيس الأمريكي من المحتمل أن تسفر عن أضرار ليس خارج الولايات المتحدة فحسب، بل أيضاً للاقتصاد الأمريكي نفسه، وخصوصاً قطاع التصنيع والبناء، اللذين يستخدمان الألمنيوم والصلب".
كما يخشى صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن، من تزايد استخدام ذريعة الأمن القومى لتبرير القيود المفروضة على الواردات.
وأفاد البيان "أننا نشجع الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين على العمل معاً بشكل بناء لخفض العوائق التجارية وحل النزاعات التجارية دون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات الطارئة".
وقد أعلن ترامب الخميس عزمه فرض ضرائب بنسبة 25 % على واردات الصلب و10 % على واردات الألمنيوم ما أثار غضب شركائه التجاريين، وخصوصاً كندا والاتحاد الأوروبي.