اجتمع الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مع المفوض العام للأونروا بيير كرينبول على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة، برعاية وتشريف كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، في العاصمة الرياض، بحضور ممثلين رفيعي المستوى للهيئات والمؤسسات الأممية والعالمية والمحلية.
وناقش مصطفى السيد مع المفوض العام للأونروا الوضع القائم في غزة وآخر تطورات مشاريع مملكة البحرين للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وأثر إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع الذي أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في سابقة هي الأولى من نوعها.
وقد أكد المفوض العام للأونروا أنه رغم العجز في الكادر البشري الذي تعاني منه الأونروا على ضوء قرار تخفيض الدعم المادي الذي تتلقاه الوكالة فإنه تم إعادة تشغيل مكتبات البحرين في قطاع غزة وذلك نظراً لأهميتها ودورها الحيوي الهام لأهالي القطاع حيث تضم آلاف الكتب المميزة، ولا تقتصر خدماتها على طلبة مدارس "الأونروا" فقط بل تتعدى ذلك إلى شرائح واسعة من القراء و المثقفين تصل إلى مئات آلاف اللاجئين.
من جانبه ثمن الدكتور مصطفى السيد بهذه الخطوة الإيجابية من قبل الأونروا والتي تأتي في الطريق الصحيح لخدمة أهالي القطاع في جانب هام جداً من حياتهم، مشيداً بالتعاون المتميز بين المؤسسة الخيرية الملكية ومنظمة الأونروا في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية لصالح الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، معرباً عن ثقته في عمل وإدارة وكالة الأونروا في تشغيل مشاريعها التنموية مما يعزز الثقة ويطمئن المساهمين في ضرورة وأهمية استمرار التعاون معها مستقبلاً.
يذكر أن مكتبة مملكة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع هي الأضخم في المحافظة ذاتها، وتتكون كل مكتبة منهما من 3 طوابق وتوفر مساحات قراءة لكل من الأطفال والبالغين، إضافة إلى مختبر حاسوب وقاعة سينما ثلاثية الأبعاد.وتشتمل مكتبة البحرين في رفح لوحدها على أكثر من 8,300 كتاب حول مختلف المواضيع باللغة العربية والإنجليزية وتقدم خدماتها لحوالي 100 ألف نسمة.
ويذكر أيضا أن مملكة البحرين قد قامت عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية بإرسال أربع شحنات من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بحمولة قدرها حوالي 180 طناً إلى قطاع غزة وإقامة العديد من المشاريع التنموية في قطاع غزة بالتعاون مع وكالة الأونروا وتشمل هذه المشاريع: بناء مركزين صحيين باسم مملكة البحرين الصحي في قطاع غزة وبناء مكتبتين عامتين في قطاع غزة وبناء مدرستي المنامة في قطاع غزة. وتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وتوسعة مدرسة جباليا ببناء ثمان فصول دراسية وتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر جامعة غزة الإسلامية وتمويل مشاريع جمعية الصم والبكم بدير البلح في قطاع غزة.إضافة إلى العديد من المشاريع والبرامج الأخرى مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية الأخرى للشعب الفلسطيني الشقيق مثل إنشاء مكتبة البحرين في القدس الشريف تصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1400 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم نفسياً وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق.