-البحرين تنعم في ظل رعاية الملك بأفق متسع من الريادة والانفتاح
-عالم اليوم يعيش تغيرات غير مسبوقة وهو ما يدعو لتعاون قائم على الثقة والانفتاح
-ترابطنا الوسيلة لدفع ما لحق ببعض دولنا العربية من أذى ولا وزن لأي هدف عربي ما لم يقترن بوحدة الموقف
-نحن في وقت أحوج ما نكون فيه لإدراك حجم التحديات والعمل بقوة لضمان الحاضر والمستقبل
-علينا أن نرسي الأمن والاستقرار الذي هو عماد كل تنمية
-أزمات عاتية تجتاح العالم ما يستدعي أن نوسع من نظرتنا وآليات تحركنا
-المسئوليات تتعاظم وما يهمنا في المقام الأول إرساء الأمن والاستقرار
-لمصر مكانتها في قلوب العرب ودورها مؤثر في صياغة حاضر ومستقبل الأمة
-مصر خيمة كل العرب واستقرارها قوة واستقرار للعرب جميعاً
-لمصر حضور في الوجدان العربي وتاريخ الأمة وشخصيتها
-الإسهام المصري شارك بسخاء في مدّ البحرين بالخبراء والمستشارين والأساتذة والقضاة
-تعلمنا في مصر واستفدنا من خبراتها في التعليم والقضاء والصحة والصحافة
-البحرين قدمت عبر تنوعها نموذجاً للتعايش بين مكوناتها بأمن وسلام
-المجتمع البحريني نبذ الأصوات التي حاولت زرع الفتنة ووحدته الوطنية كانت دافعاً لمواصلة مسيرة الإنجاز الوطني
-البحرين افشلت كل المحاولات التي أرادت تعطيل مسارها التنموي
-لن نسمح أن يشغلنا أحد عن مواصلة جهود التنمية لخير مواطنينا
-زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ذات أبعاد استراتيجية تؤسس لتعزيز التفاهم والتنسيق بين الدول العربية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء أن التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم تهدد أمنه واستقراره وتزيد من الحاجة إلى رؤية جديدة ترسخ من قيم السلام والتنمية وتحفظ مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودعا سموه إلى تعزيز التكاتف والتعاون العربي لمواجهة مجمل التحديات التي تمر بها المنطقة، وقال سموه :"إنه لم يعد مقبولاً التحرك بشكل منفرد، في زمن يشهد كيانات سياسية واقتصادية عملاقة".
وأكد سموه على أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة التي تشهد تحولات خطيرة ومحاولات لتفرقة الشعوب العربية، بل والسعي إلى تحقيق الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، وقال سموه:"إن ترابطنا هو الوسيلة لدفع ما لحق ببعض دولنا العربية من أذى ولا وزن لأي هدف عربي ما لم يقترن بوحدة الموقف".
وأضاف سموه:"إننا في وقت أحوج ما نكون إلى إدراك حجم التحديات، والعمل بقوة من أجل ضمان حاضر ومستقبل أجيالنا القادمة، وأن نرسي الأمن والاستقرار الذي هو عماد كل تنمية".جاء ذلك في لقاء صحافي خاص أجراه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة رئيس الوزراء مع وفد مؤسسة الأهرام الذي يزور مملكة البحرين برئاسة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبدالمحسن سلامة.
وتطرق سموه خلال اللقاء، إلى الحديث عما تتعرض له المنطقة العربية من أخطار وتحديات تتطلب تحقيق التكاتف العربي من أجل التصدي لها وحفظ أمن واستقرار الدول العربية.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التنسيق العربي المشترك الذي يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية في حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقاً.
وأكد سموه ضرورة أن تتوجه جميع طاقات الدول العربية إلى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار، والمضي في جهود التنمية وتحقيق الرفاه والرخاء.
وقال سموه"نحن في عالم سريع التغير وعلينا أن نستجيب لمتطلبات كل مرحلة ونواكبها، فالمسؤوليات تتعاظم ولكن ما يهمنا في المقام الأول هو إرساء الأمن والاستقرار".
وأضاف: "إن عالم اليوم يعيش تغيرات غير مسبوقة طالت كل المجالات، الأمر الذي يدعونا لقيام تعاون قائم على الثقة والانفتاح وفق رؤية مستقبلية لتحقيق مصالح بلداننا وشعوبنا، موضحاً:" إن هناك أزمات عاتية تجتاح العالم، وهو ما يستدعي أن نوسع من نظرتنا وآليات تحركنا، إذ لم يعد العالم مغلقا في ظل الأجواء المفتوحة وتطور وسائل الاتصال التي اختزلت الزمان والمكان".
وطالب سموه القادة العرب بالتكاتف محذراً من خطورة التهاون في صد ما تتعرض له الدول العربية من محاولات التخريب وإشغالها عن دورها الأساسي في تنمية شعوبها.
وتحدث سموه عن الأوضاع في مملكة البحرين وما تشهده من نهضة في كافة المجالات، مؤكداً أن المملكة تنعم، في ظل رعاية واهتمام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بأفق متسع من الانفتاح، الذي تعمل على تطويعه ليكون دائماً محركاً للحفاظ على ريادة وتنافسية المملكة، كموطن للاستثمار واجتذاب رؤوس الأموال في ظل بيئة استثمارية تحرص المملكة على تطوير جاذبيتها بشكل مستمر.
وأكد سموه أن شعب البحرين يتميز بالتنوع الديني والثقافي، ويتسم بالتحضر والانفتاح على جميع الحضارات، وأن البحرين استطاعت أن تقدم عبر تنوعها نموذجاً للتعايش بين جميع مكوناتها بأمن وسلام.
وشدد سموه على أن المجتمع البحريني نبذ كل الأصوات التي حاولت زرع الفتنة، وكانت وحدته الوطنية على الدوام باعثاً لتقوية نسيجه المجتمعي، ودافعاً لمواصلة مسيرة الإنجاز الوطني.
وحول ما تتعرض له البحرين من تحديات أمنية ترتبط بما تواجهه من تهديدات إرهابية وتدخلات في شؤونها الداخلية، أكد سموه أن البحرين تقف بحزم أمام كل من يريد استهداف أمنها واستقرارها، واستطاعت أن تفشل كل المحاولات التي أرادت تعطيل مسارها التنموي.
وقال سموه: "إننا نتعامل بحزم وصرامة وفقا للقانون، لحماية أمن بلدنا وشعبنا، ولن نسمح لأي كان أن يشغلنا عن مواصلة جهود التنمية لخير مواطنينا".
وفيما يتعلق بالعلاقات البحرينية المصرية، أكد صاحب السمو أن قوة مصر واستقرارها يمثل قوة واستقراراً للعرب جميعاً، وأن لمصر حضورها الثابت في الوجدان العربي وتاريخ الأمة وشخصيتها.
وأشاد سموه بالعلاقات المتميزة والوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وبالدور الذي لعبته مصر في المنطقة العربية، موضحاً أن لمصر مكانتها الكبرى في قلوب العرب، ودورها التاريخي المؤثر في صياغة حاضر ومستقبل الأمة العربية.
وأكد سموه أن العلاقات البحرينية المصرية لها سيرة خاصة تظللها روح المحبة والتفاهم التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وقال سموه: "إن مملكة البحرين، تعتز بإسهامات مصر التي شكلت عنواناً في نهضتها وتقدمهاً، من خلال مساهمة الخبرات المصرية من مختلف التخصصات في مسيرة النهضة والتنمية".
وأضاف سموه أن الإسهام المصري كان واضحاً عندما شاركت بسخاء في مدّ البحرين بالخبراء والمستشارين والأساتذة والقضاة، الذين ساهموا مع إخوانهم البحرينيين في وضع أسس النهضة والبناء التنموي الذي تنعم به البحرين.
وقال سموه:"اننا تعلمنا في مصر واستفدنا من خبراتها في مجالات التعليم والقضاء والصحة والصحافة وغيرها من المجالات"، وأشار في هذا الاطار إلى ان مملكة البحرين سوف تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على التعليم في المملكة، وأن الرواد الاوائل من المدرسين والخبرات المصرية في شتى المجالات، أسهموا في النهضة التي تشهدها مملكة البحرين اليوم.
وأكد سمو رئيس الوزراء على الدور المحوري الذي لعبه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومازال منذ توليه السلطة في مصر في قيادة عملية التنمية وتعزيز مكانة مصر ودورها الريادي، مجددا سموه تأكيد مملكة البحرين على دعمها وتأييدها لمصر في حربها ضد الإرهاب، مؤكدا أنه لن يكتب النجاح لأية محاولات للنيل مصر، وستبقى دائما العون والسند لأمتها العربية.
واعتبر سموه ان التقارب المصري السعودي يعد من أهم الخطوات المبشرة التي تشير إلى أهمية وحدة الموقف العربي وأثره في تعزيز قوة الأمة العربية، وأكد سموه أنه تابع باهتمام الزيارة الناجحة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي إلى مصر وما قوبل به من ترحيب، معتبراً أنها زيارة تاريخية ذات أبعاد استراتيجية تؤسس لتعزيز الركائز الأساسية من التفاهم والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات في المنطقة.
وأشار سموه إلى أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية يشكلان عماد القوة العربية في مواجهة ما يحاك ضد المنطقة من مخططات تستهدف تقويض الأمن العربي وتفتيت دوله.
وتحدث سموه عن ذكرياته في مصر وتوقف طويلاً عند علاقة الرئيس أنور السادات بمملكة البحرين، ، وروى أنه ذات مرة التقى السادات في البحرين عام 1972 في المطار ليتشاور معه في الأمور المهمة والاستراتيجية، لاسيما أن مصر كانت مقبلة على حرب 1973 ، وذلك في إشارة من سموه إلى التنسيق البحريني المصري حول كافة القضايا.
وقال سموه:" إن هذا التشاور ما زال مستمراً وهو موضع اعتزاز وتقدير من قبل مملكة البحرين وشعبها، وما زلنا نتعاون ونتشاور مع مصر ونقف معها في كل الظروف".
وأضاف سموه: "عندما اقول إننا تعلمنا من مصر فهذه ليست مسألة مدح إنما هي الحقيقة، فقد جاء خبراء من مصر في كل المجالات وكان لهم بصمة كبيرة في تطوير بلادنا العربية وليس البحرين فقط، فمصر هي عمود الخيمة العربية".
ونوه سموه إلى زيارة رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال ووفد البرلمان المصري مؤخراً لمملكة البحرين، مشيراً إلى أنها كانت زيارة في توقيت بالغ الأهمية، وأسهمت في دفع علاقات البلدين إلى فضاء أوسع.
وأبدى سموه سعادته، باختيار مؤسسة الأهرام للعاصمة البحرينية لإطلاق الدورة الثقافية لمهرجان الاهرام الثقافي الذي يقام تحت شعار (معاً ننتصر على الارهاب) برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين، ووجه سموه، وزير الاعلام علي بن محمد الرميحي للعمل بكل جهد في الترتيب المشترك لاقامة فعاليات المهرجان باعتباره نواة مهمة للعمل الثقافي المشترك في مواجهة انتشار الافكار المتطرفة.
وطالب سموه وفد الأهرام بتبني أفكار التعاون العربي المشترك، التي تساهم في مواجهة القضايا المعروضة على الساحة، مؤكداً أن الخبرات المصرية كانت دائما ومازالت تعمل في البحرين، فعلى سبيل المثال هناك كثير من القضاة والقانونيين تعاونوا معنا واتذكر أنني عندما ذهبت في عام 1972 إلى القاهرة للاستفادة من الخبرات في القضاء المصري وتم الاتفاق مع مستشارين أبرزهم محمد صدقي البشبيشي، رحمه الله، وآخرون، وقد جاءوا إلى البحرين وعاشوا معنا أخوة وأشقاء، وما زالت البحرين تحتضن من هذه الخبرات في مجالاتها المختلفة.
وأشار سموه إلى أن علاقته الشخصية بمصر تعود الى العام 1950، عندما زار القاهرة للمرة الأولى. وقال:"إن البحرين وقفت مع مصر ودعمتها في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتي أكد أنها كانت انتصاراً مجيداً، ليس لمصر فقط، بل للأمة العربية كلها.
وأعرب سموه عن تقديره للصحافة المصرية، التي أسهمت على مدى سنوات طويلة في تنوير الرأي العام ونشر الوعي والثقافة والمعرفة في ربوع الوطن العربي.