كان أسرى الحرب من قوات الحلفاء لدى الجيش الياباني في الفيلم يعيشون صراعات حادة وقد انفرط عقدهم قبل أن ينضم إليهم أسير بريطاني هو ضابط كبير وليعيد تشكيل الروح القتالية لديهم قبل تنفيذ مهمة اعتبرها أغلب الجنود والضباط خيانة وهي بناء جسر لتعبر عليه القوات اليابانية!
أول خطوة في بناء أي فريق هي أن يكون الهدف الحقيقي واضح في ذهن القائد وفي هذه الحالة طرح الضابط الكبير على بعض من التف حوله من الضباط السؤال التالي: هل يجب أن يعبر الجسر الجيش الياباني؟ وأردف قائلاً كنا هنا وستستعيد قواتنا السيطرة، عندها لن نستطيع التقدم بسرعة إذا كان الجسر غير موجود! وبدأ ينتشر الأمر بسرعة، هناك أمل أن يتحرروا وينتصروا وسيكون ذلك بفضلهم وهذه الخطوة الثانية أن يرى فريقك ويدرك بوضوح كبير جداً المنفعة. سيعتمد ذلك كثيرا على أن يعرف القائد كيف يحفز أهداف وأمنيات كل فرد في الفريق.
إدارة الخطوة الثانية وتطويرها لتصبح رغبة جامحة تتحدى كل صعب وتتجاوزها في غاية الأهمية لأنها ستمكن القائد من كتم الخلافات قبل أن تظهر. عندما بدأ الجنود يتداولون الأمر طرح عليه أحدهم سؤالاً: ماذا سيكون موقفنا لو لم تتقدم قواتنا واستغل الجيش الياباني الجسر لتوطيد تقدمه وسيطرته، وهذه هي الخطوة الثالثة، أن تكون لدى قائد الفريق خطة بديلة، خطة طواريء، أو خطة لكل عقبه أو مشكلة أو فشل، وفي الأصل يجب أن تكون لديه القدرة على توقع ذلك والاستعداد له. عندما وصل الاعتراض للضابط الكبير طلب الذهاب إلى عنبر الجندي ليتحدث معه بين زملائه، وهذه الخطوة الرابعة المهمة، انصت جيداً للاعتراضات ولا تتجاهلها لأنك إن لم تفعل ستكون ألغاماً موقوتة تنفجر في وجهك وتسبب لك إرباكاً شديداً.
عندما جلس الضابط الكبير بين جنود ذلك العنبر طلب منهم أن يقترحوا عليه الحل لمثل هذا الوضع، وهذه الخطوة الخامسة، وهي حاسمة في إدارة الفريق وقيادته، وهي أن تشاركهم في القرار، وقد جاءه الحل من أحد أصغر الجنود سناً، لماذا لا نصمم الجسر بطريقة تمكننا من سحب جزء منه فينهار عند أول تقدم للجيش الياباني. وفوراً سأله الضابط وكيف ذلك لم يكن الجندي الشاب يمتلك الجواب بل فقط الفكرة وكان ضابط بحدسه يعرف ذلك فوجه السؤال للجميع وعنده بدأت الأفكار تتقاذف هنا وهناك إلى أن حسمها المهندس المرافق معهم، والنتيجة كانت أن الجميع شعر أن الفكرة كانت فكرته أو ساهم فيها.
وبدأوا العمل.. انقسموا إلى فرق ومجموعات وبدأ الجيش يتشكل مرة أخرى بتقسيماته وبنائه وانضباطه بعد أن انهار تماماً وبدأ الجنود أكثر انصياعاً لضباطهم. كان الضابط الكبير بحكم خبرته يدرك بعمق أن الصراعات ستظهر ولكن لأنه نجح في الخطوة الأولى كانت الصراعات والخلافات تحت السيطرة ويتم الفصل فيها فوراً، ساعده كثيراً أنه قبل أن يبدأ نفذ الخطوة صفر، وهي الخطوة الأساسية في بناء أي فريق، أن تعرف كيف تختار فريقك. وقد تمكن من ذلك عندما بدأ في طرح فكرته حيث لم يطرحها على أحد بل فئة محددة كان يعرف أن الأمر سيقوم عليهم.
في كتاب «من جيد إلى عظيم»، وهو من أهم كتب القياده والإدارة واصل الفريق العامل على تأليف الكتاب بعد متابعة تجارب أكثر من 5000 شركة غلى أن أهم عنصر وأكثر عامل حيوي في نجاح المؤسسات التي استمر نجاحها وتعاظم هو وضع الخيار المناسب في المكان المناسب.
مضى سعدالله في أول يوم دوام وهو يعرف تماماً ماذا يجب أن يفعل وعندما بدأت تهطل الأمطار التي طال انتظارها كان فريقه على جاهزية عالية وكانت المرة الأولى التي لا يشعر بها الناس بوجود مشكلة حقيقية نتيجة ذلك ولم يشعر مسؤوله بأي حرج لأنه عرف كيف يضع الشخص المناسب في الموقع المناسب.
الخطوات المذكورة هي الخطوات الأساسية لإنشاء فرق عالية الأداء.. هناك خطوات أخرى لعلنا نتناولها في مقال آخر.
* استشاري ومطور أعمال وقدرات بشرية ومحكم
أول خطوة في بناء أي فريق هي أن يكون الهدف الحقيقي واضح في ذهن القائد وفي هذه الحالة طرح الضابط الكبير على بعض من التف حوله من الضباط السؤال التالي: هل يجب أن يعبر الجسر الجيش الياباني؟ وأردف قائلاً كنا هنا وستستعيد قواتنا السيطرة، عندها لن نستطيع التقدم بسرعة إذا كان الجسر غير موجود! وبدأ ينتشر الأمر بسرعة، هناك أمل أن يتحرروا وينتصروا وسيكون ذلك بفضلهم وهذه الخطوة الثانية أن يرى فريقك ويدرك بوضوح كبير جداً المنفعة. سيعتمد ذلك كثيرا على أن يعرف القائد كيف يحفز أهداف وأمنيات كل فرد في الفريق.
إدارة الخطوة الثانية وتطويرها لتصبح رغبة جامحة تتحدى كل صعب وتتجاوزها في غاية الأهمية لأنها ستمكن القائد من كتم الخلافات قبل أن تظهر. عندما بدأ الجنود يتداولون الأمر طرح عليه أحدهم سؤالاً: ماذا سيكون موقفنا لو لم تتقدم قواتنا واستغل الجيش الياباني الجسر لتوطيد تقدمه وسيطرته، وهذه هي الخطوة الثالثة، أن تكون لدى قائد الفريق خطة بديلة، خطة طواريء، أو خطة لكل عقبه أو مشكلة أو فشل، وفي الأصل يجب أن تكون لديه القدرة على توقع ذلك والاستعداد له. عندما وصل الاعتراض للضابط الكبير طلب الذهاب إلى عنبر الجندي ليتحدث معه بين زملائه، وهذه الخطوة الرابعة المهمة، انصت جيداً للاعتراضات ولا تتجاهلها لأنك إن لم تفعل ستكون ألغاماً موقوتة تنفجر في وجهك وتسبب لك إرباكاً شديداً.
عندما جلس الضابط الكبير بين جنود ذلك العنبر طلب منهم أن يقترحوا عليه الحل لمثل هذا الوضع، وهذه الخطوة الخامسة، وهي حاسمة في إدارة الفريق وقيادته، وهي أن تشاركهم في القرار، وقد جاءه الحل من أحد أصغر الجنود سناً، لماذا لا نصمم الجسر بطريقة تمكننا من سحب جزء منه فينهار عند أول تقدم للجيش الياباني. وفوراً سأله الضابط وكيف ذلك لم يكن الجندي الشاب يمتلك الجواب بل فقط الفكرة وكان ضابط بحدسه يعرف ذلك فوجه السؤال للجميع وعنده بدأت الأفكار تتقاذف هنا وهناك إلى أن حسمها المهندس المرافق معهم، والنتيجة كانت أن الجميع شعر أن الفكرة كانت فكرته أو ساهم فيها.
وبدأوا العمل.. انقسموا إلى فرق ومجموعات وبدأ الجيش يتشكل مرة أخرى بتقسيماته وبنائه وانضباطه بعد أن انهار تماماً وبدأ الجنود أكثر انصياعاً لضباطهم. كان الضابط الكبير بحكم خبرته يدرك بعمق أن الصراعات ستظهر ولكن لأنه نجح في الخطوة الأولى كانت الصراعات والخلافات تحت السيطرة ويتم الفصل فيها فوراً، ساعده كثيراً أنه قبل أن يبدأ نفذ الخطوة صفر، وهي الخطوة الأساسية في بناء أي فريق، أن تعرف كيف تختار فريقك. وقد تمكن من ذلك عندما بدأ في طرح فكرته حيث لم يطرحها على أحد بل فئة محددة كان يعرف أن الأمر سيقوم عليهم.
في كتاب «من جيد إلى عظيم»، وهو من أهم كتب القياده والإدارة واصل الفريق العامل على تأليف الكتاب بعد متابعة تجارب أكثر من 5000 شركة غلى أن أهم عنصر وأكثر عامل حيوي في نجاح المؤسسات التي استمر نجاحها وتعاظم هو وضع الخيار المناسب في المكان المناسب.
مضى سعدالله في أول يوم دوام وهو يعرف تماماً ماذا يجب أن يفعل وعندما بدأت تهطل الأمطار التي طال انتظارها كان فريقه على جاهزية عالية وكانت المرة الأولى التي لا يشعر بها الناس بوجود مشكلة حقيقية نتيجة ذلك ولم يشعر مسؤوله بأي حرج لأنه عرف كيف يضع الشخص المناسب في الموقع المناسب.
الخطوات المذكورة هي الخطوات الأساسية لإنشاء فرق عالية الأداء.. هناك خطوات أخرى لعلنا نتناولها في مقال آخر.
* استشاري ومطور أعمال وقدرات بشرية ومحكم