عواصم - (وكالات): عزل الجيش السوري السبت مدينة دوما عن باقي الغوطة الشرقية قرب دمشق إثر تقدم جديد ضيق من خلاله الخناق أكثر على الفصائل المعارضة والمدنيين المحاصرين في هذه المنطقة.
وبعزله مدينة دوما، تمكن الجيش السوري وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء، دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب.
وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق وتشكل منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفاً دائماً لقوات النظام. وفي إطار عملية عسكرية برية بعد حملة قصف عنيف، سيطرت قوات النظام السوري مؤخراً على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية.
وكانت الفصائل المعارضة شنت خلال اليومين الماضيين، وفق المرصد هجمات مضادة ضد قوات النظام تمكنت خلالها من عرقلة تقدمه وإن بشكل محدود قبل أن يستعيد زمام الأمور السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "عزلت قوات النظام دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، بعد سيطرتها على الطريق التي يربطها بحرستا غرباً وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها".
وتعد مدينة دوما معقل فصيل "جيش الإسلام" الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية.
وأفادت مصادر في مدينة دوما بقصف جوي ومدفعي على المدينة التي يختبئ سكانها في الأقبية وبدت شوارعها خالية من الحركة، وهي التي استقبلت أصلاً نازحين فروا من المعارك.
وأشار المراسل إلى أن سيارات الإسعاف الذي تذهب لإجلاء الجرحى تجد صعوبة في العودة إلى المستشفيات جراء القصف.
وأورد المرصد أن "30 غارة جوية استهدفت دوما كما تنهال عليها عشرات القذائف الصاروخية منذ ساعتين".
وأوضح عبدالرحمن أن "بعزل دوما، تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية".
ومن شأن هذا التقدم أن يضيق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة كما على 400 ألف مدني محاصرين منذ عام 2013.
وتدور اشتباكات عنيفة أيضاً بين قوات النظام وفصيل "فيلق الرحمن" في محيط بلدة مديرا غربا وقرب بلدات حمورية وسقبا وافتيريس جنوباً.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي أن "الجيش يكثف عمليات (...) ويتقدم على 3 محاور رئيسة هي مديرا ومسرابا وسقبا".
وتتزامن الاشتباكات مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا، تنص على وقف الأعمال القتالية لخمس ساعات يوماً. ويتخللها فتح "ممر إنساني" لخروج المدنيين. ولم يسجل منذ بدء تطبيق هذه الهدنة قبل 10 أيام خروج أي من المدنيين وفق المرصد.
وتحدث الإعلام الرسمي السوري عن استحداث معبرين جديدين منذ الخميس، الأول جنوب الغوطة الشرقية قرب بلدة جسرين، والثاني في مدينة حرستا التي تسيطر قوات النظام على أجزاء منها.
ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام حملته العسكري في 18 فبراير إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم 200 طفل. كما أصيب أكثر من 4300 آخرين بجروح.
ويعيد ما يحصل في الغوطة الشرقية إلى الأذهان معركة مدينة حلب، التي حاصرت قوات النظام أحياءها الشرقية قبل أن تشن هجوماً برياً تخلله عدة هدن مؤقتة، إلى أن انتهت المعركة بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين إلى مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة شمال غرب سوريا.
وعلى هامش تقدم الجيش السوري، تجري مفاوضات محلية بين قوات النظام ووجهاء من الغوطة الشرقية للتوصل إلى حل "لوقف سفك الدماء، إما عبر إخراج المدنيين أو إخراج المقاتلين"، وفق عبد الرحمن.
وإلى جانب تلك المبادرة، خرج 13 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً"، كانوا معتقلين لدى "جيش الإسلام" من الغوطة الشرقية أثر مشاورات بين هذا الفصيل والأمم المتحدة.
وكانت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية أعلنت التزامها بإجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية بعد قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف للأعمال الحربية "من دون تأخير" لمدة 30 يوماً، مستثنياً تنظيمي الدولة "داعش"، والقاعدة وجبهة النصرة في إشارة إلى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والأشخاص المرتبطين بها.
إلا أن الحكومة السورية تصنف كافة الفصائل التي تقاتلها بـ"الإرهابية".
وفاقمت الحملة العسكرية معاناة نحو 400 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام في الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ عام 2013.
ودخلت الجمعة 13 شاحنة تحمل مواد غذائية إلى مدينة دوما بعدما تعذر إفراغ حمولتها جراء القصف الإثنين، حين كانت في عداد أول قافلة مساعدات دخلت المنطقة منذ بدء التصعيد.
ولم تحمل قافلة المساعدات الجمعة أي مستلزمات طبية. وكانت السلطات السورية منعت القافلة الاثنين من إدخال بعض المواد الطبية الضرورية.
وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "مؤشرات إيجابية" لإرسال قافلة أكبر تتضمن مواد طبية الأسبوع المقبل.
وعلى جبهة أخرى في سوريا، باتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها السبت على بعد 4 كيلومترات من مدينة عفرين في شمال سوريا وسط استمرار للمعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد، وفق ما أفاد المرصد السوري.
ويأتي ذلك غداة تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن قواته تستطيع أن تدخل "في أي لحظة" مدينة عفرين في إطار الهجوم الذي تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها منذ نحو شهرين ضد المنطقة ذات الغالبية الكردية.
ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة "داعش"، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.
وبعزله مدينة دوما، تمكن الجيش السوري وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء، دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب.
وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق وتشكل منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفاً دائماً لقوات النظام. وفي إطار عملية عسكرية برية بعد حملة قصف عنيف، سيطرت قوات النظام السوري مؤخراً على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية.
وكانت الفصائل المعارضة شنت خلال اليومين الماضيين، وفق المرصد هجمات مضادة ضد قوات النظام تمكنت خلالها من عرقلة تقدمه وإن بشكل محدود قبل أن يستعيد زمام الأمور السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "عزلت قوات النظام دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، بعد سيطرتها على الطريق التي يربطها بحرستا غرباً وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها".
وتعد مدينة دوما معقل فصيل "جيش الإسلام" الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية.
وأفادت مصادر في مدينة دوما بقصف جوي ومدفعي على المدينة التي يختبئ سكانها في الأقبية وبدت شوارعها خالية من الحركة، وهي التي استقبلت أصلاً نازحين فروا من المعارك.
وأشار المراسل إلى أن سيارات الإسعاف الذي تذهب لإجلاء الجرحى تجد صعوبة في العودة إلى المستشفيات جراء القصف.
وأورد المرصد أن "30 غارة جوية استهدفت دوما كما تنهال عليها عشرات القذائف الصاروخية منذ ساعتين".
وأوضح عبدالرحمن أن "بعزل دوما، تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية".
ومن شأن هذا التقدم أن يضيق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة كما على 400 ألف مدني محاصرين منذ عام 2013.
وتدور اشتباكات عنيفة أيضاً بين قوات النظام وفصيل "فيلق الرحمن" في محيط بلدة مديرا غربا وقرب بلدات حمورية وسقبا وافتيريس جنوباً.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي أن "الجيش يكثف عمليات (...) ويتقدم على 3 محاور رئيسة هي مديرا ومسرابا وسقبا".
وتتزامن الاشتباكات مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا، تنص على وقف الأعمال القتالية لخمس ساعات يوماً. ويتخللها فتح "ممر إنساني" لخروج المدنيين. ولم يسجل منذ بدء تطبيق هذه الهدنة قبل 10 أيام خروج أي من المدنيين وفق المرصد.
وتحدث الإعلام الرسمي السوري عن استحداث معبرين جديدين منذ الخميس، الأول جنوب الغوطة الشرقية قرب بلدة جسرين، والثاني في مدينة حرستا التي تسيطر قوات النظام على أجزاء منها.
ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام حملته العسكري في 18 فبراير إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم 200 طفل. كما أصيب أكثر من 4300 آخرين بجروح.
ويعيد ما يحصل في الغوطة الشرقية إلى الأذهان معركة مدينة حلب، التي حاصرت قوات النظام أحياءها الشرقية قبل أن تشن هجوماً برياً تخلله عدة هدن مؤقتة، إلى أن انتهت المعركة بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين إلى مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة شمال غرب سوريا.
وعلى هامش تقدم الجيش السوري، تجري مفاوضات محلية بين قوات النظام ووجهاء من الغوطة الشرقية للتوصل إلى حل "لوقف سفك الدماء، إما عبر إخراج المدنيين أو إخراج المقاتلين"، وفق عبد الرحمن.
وإلى جانب تلك المبادرة، خرج 13 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً"، كانوا معتقلين لدى "جيش الإسلام" من الغوطة الشرقية أثر مشاورات بين هذا الفصيل والأمم المتحدة.
وكانت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية أعلنت التزامها بإجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية بعد قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف للأعمال الحربية "من دون تأخير" لمدة 30 يوماً، مستثنياً تنظيمي الدولة "داعش"، والقاعدة وجبهة النصرة في إشارة إلى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والأشخاص المرتبطين بها.
إلا أن الحكومة السورية تصنف كافة الفصائل التي تقاتلها بـ"الإرهابية".
وفاقمت الحملة العسكرية معاناة نحو 400 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام في الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ عام 2013.
ودخلت الجمعة 13 شاحنة تحمل مواد غذائية إلى مدينة دوما بعدما تعذر إفراغ حمولتها جراء القصف الإثنين، حين كانت في عداد أول قافلة مساعدات دخلت المنطقة منذ بدء التصعيد.
ولم تحمل قافلة المساعدات الجمعة أي مستلزمات طبية. وكانت السلطات السورية منعت القافلة الاثنين من إدخال بعض المواد الطبية الضرورية.
وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "مؤشرات إيجابية" لإرسال قافلة أكبر تتضمن مواد طبية الأسبوع المقبل.
وعلى جبهة أخرى في سوريا، باتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها السبت على بعد 4 كيلومترات من مدينة عفرين في شمال سوريا وسط استمرار للمعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد، وفق ما أفاد المرصد السوري.
ويأتي ذلك غداة تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن قواته تستطيع أن تدخل "في أي لحظة" مدينة عفرين في إطار الهجوم الذي تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها منذ نحو شهرين ضد المنطقة ذات الغالبية الكردية.
ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة "داعش"، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.