تؤكد دعوة «مركز الاتصال الوطني» لأعضاء مجلس النواب والشورى والصحافيين والإعلاميين لحضور اللقاء التعريفي لأهداف المركز وأنشطته، أن المركز قد جاء في خدمة المملكة بالكامل، بالحرص على حضور ممثلين عن الشعب من أعضاء المجلس الوطني، وإعلاميين يعكسون الصورة للمواطنين حول المركز وما وضع من أجله. إذ جاء المركز في الأساس لمواجهة تضليل وسائل الإعلام الخارجية والرأي العام بقصص مغرضة عن البحرين، من خلال مشاركة مركز الاتصال الوطني بالمملكة في كتابة القصص البحرينية الحقيقية. وكلنا يعلم كم أن بعض المؤسسات الإعلامية المناوئة والمأجورة قد برعت في التسويق لآراء شخصية أو رأي دولة واحدة وتقديمها كرأي عام دولي أو رأي شعب ما، وهذا ما اكتوت البحرين بناره في أزمتها عام 2011. ورغم أن 2011 كانت مرتكزاً لكثير من التحولات التي شهدتها البحرين في السنوات اللاحقة، إلاَّ أن مركز الاتصال الوطني لم يأتِ لمواجهة الأزمات من هذا النوع وحسب، بل جاء عميقاً في دوره وأهدافه، ليمد جسور التواصل مع الإعلام الدولي ويرصد ويحلل المعطيات في المشهد الإعلامي الدولي وتحولاته، ويمارس دوره رافداً للمؤسسات الحكومية الأخرى بالمعلومات والسياسات والاستراتيجيات الإعلامية اللازمة، لتؤدي كل منها دورها المأمول، الأمر الذي يستلزم أيضاً صناعة الممثلين عن البحرين باضطلاعه بتدريب وتأهيل بعض النخب والمتخصصين في مجالات مختلفة، فضلاً عن المسؤولين الرسميين بما يسهم في الارتقاء بالعملية الاتصالية البحرينية الداخلية والخارجية، بينما من المرجح أن يتفرد مركز الاتصال الوطني بالصدارة في المشاهد التي تعنى بإدارة الأزمات. المميز في أمر المركز أنه بلا شك سيكون من أوائل المؤسسات المتصدرة لواجهة المطلعين على السياسة العامة للدولة بما فيها التوجهات والمواقف من كل القضايا الخارجية وتحولاتها، بما يمكن المركز من رسم صورة المملكة بما يخدم تلك السياسات ووضع الاستراتيجيات والخطط المتسقة معها. وبشأن صورة البحرين فقد لفت انتباهي حديث الدكتور محمد علي بهزاد - الرئيس التنفيذي للمركز، وحرصه على تقديم صورة ذهنية للمملكة في إطار حقيقي وشفاف، فبينما تسعى كثير من مؤسسات العلاقات العامة إلى تلميع الصور عبر صناعة أحداث إيجابية وقتية بغاية إبرازها وتعميمها أو رسم صور ذهنية وهمية، يرى بهزاد أن صورة البحرين يجب أن تكون مرتكزة على الحقيقة، والحقيقة وحدها، عبر نشر قصص النجاح الواقعية التي خاضتها البحرين، تلك القصص التي يتجنب عرضها «المتحلطمون» في الداخل، والإعلام المناوئ أو المأجور في الخارج.
* اختلاج النبض:
إن مركز الاتصال الوطني لن يضطلع في الأصل بمهمة الاتصال الجماهيري، بل بما وراءه، ليعمل على تشكيل المعاني وتحديد عناصر النشر المناسبة كالتوقيت ولغة الخطاب واتجاهه والفاعلين فيه، فضلاً عن توزيع الأدوار وتوسيع شبكة المتحدثين، من أجل صناعة الصورة النمطية للبحرين وسرد قصتها الحقيقية.
* اختلاج النبض:
إن مركز الاتصال الوطني لن يضطلع في الأصل بمهمة الاتصال الجماهيري، بل بما وراءه، ليعمل على تشكيل المعاني وتحديد عناصر النشر المناسبة كالتوقيت ولغة الخطاب واتجاهه والفاعلين فيه، فضلاً عن توزيع الأدوار وتوسيع شبكة المتحدثين، من أجل صناعة الصورة النمطية للبحرين وسرد قصتها الحقيقية.