* "سندويتش رجالي نسائي" في فرنسا ضد التحرش
* "الغضب الجنسي" جريمة جديدة بقانون العقوبات
باريس - لوركا خيزران
نظم نساء ورجال فرنسيون اعتصاماً وسط العاصمة الفرنسية باريس تحت اسم "شطيرة "سندويتش" رجال ونساء" بهدف مكافحة التحرش في الشوارع والأماكن العامة والعمل والمدارس، في ظل تزايد ظاهرة التحرش بفرنسا، فيما حصلت "الوطن" على إحصاءات صادمة بينها استبيان أجري مؤخرا يؤكد أن "80 % من طلاب المدارس تعرضوا للتحرش بطريقة أو بأخرى".
وشهد الاعتصام رفع لافتات مكتوب عليها "هذه ليست وجبة" و"هذه ليست دعوة" و"هذه ليست مجاملة" و"هذا ليس أنبوبا"، وهي عبارات سيريالية لا معنى مباشر لها بحسب منظمة الاعتصام والناشطة في مجال حقوق المرأة، يولين فينيو التي أوضحت لـ"الوطن" أن "هذه العبارات للفت نظر المارة إلى أن مطلب الاعتصام أكبر بكثير من أي شيء متوقع وهو مكافحة التحرش".
وقالت فينيو إن "الاعتصام أتاح المجال للتواصل مع الكثير من المارة لنقاش قضية التحرش وتسليط الضوء على خطورة تنامي هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في كل مكان بفرنسا"، موضحة أن "التحرش بات في كل مكان حتى في المدارس".
وبحسب استبيان اطلعت الناشطة الفرنسية "الوطن" عليه فإن "80 % من الطلاب الذين أجابوا على الاستبيان قد تم التحرش بهم بالفعل"، وقالت الناشطة فينيو إن "بعض المراهقين يكتبون لي رسائلهم وهي مؤلمة ويجب أن نقول لهم إننا هنا".
وتشير معلومات حصلت عليها "الوطن" من مصدر في تيار "إلى الأمام" الذي يترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن "هناك اقتراح حكومي بتعيين "ممثلين عن الحكومة" في الشركات والمؤسسات لمجابهة "التهديدات الجنسية" التي تتعرض لها بعض النساء في أماكن عملهن".
وقال المصدر إن "هناك مقترحا أيضا بإدراج جريمة جديدة في قانون العقوبات تحت اسم "الغضب الجنسي""، موضحا أن "مفهوم التحرش لا يكفي لوصف حالة الغضب الجنسي الناتج عند الضحية بعد التحرش".
وأضاف"التحرش حاليا لا يقتصر على الشارع بل يمتد إلى كل فضاء العامة في وسائل النقل العام والشواطئ والمقاهي والمطاعم والإدارات والمدارس والمستشفيات".
ووفقا للمصدر فإن "المتحرش سيعاقب وفقا للتعديل الجديد من دون الحاجة للمثول أمام القاضي ومن دون الحاجة لتقديم الضحية أي شكوى"، مشيرا إلى أنه "سيتم إضافة 10 آلاف شرطي في كل أنحاء البلاد من أجل مكافحة ظاهرة التحرش".
وخلص المصدر إلى أن "التحرش يقوض الحقوق الأساسية للمرأة، وستكون مكافحته للحد منه وربما وقفه بمثابة انتصار لمجتمع متحضر يتحلى بالمسؤولية".
وكانت "الوطن" حصلت على إحصاءات صادمة تتعلق بحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي في فرنسا بينها حدوث حالة اعتداء جنسي كل 55 ثانية، ووقوع 48 ألف امرأة ضحايا للاغتصاب خلال عام واحد، إضافة إلى أن فرنسية من بين كل 5 يتعرضن للتحرش أثناء العمل.
* "الغضب الجنسي" جريمة جديدة بقانون العقوبات
باريس - لوركا خيزران
نظم نساء ورجال فرنسيون اعتصاماً وسط العاصمة الفرنسية باريس تحت اسم "شطيرة "سندويتش" رجال ونساء" بهدف مكافحة التحرش في الشوارع والأماكن العامة والعمل والمدارس، في ظل تزايد ظاهرة التحرش بفرنسا، فيما حصلت "الوطن" على إحصاءات صادمة بينها استبيان أجري مؤخرا يؤكد أن "80 % من طلاب المدارس تعرضوا للتحرش بطريقة أو بأخرى".
وشهد الاعتصام رفع لافتات مكتوب عليها "هذه ليست وجبة" و"هذه ليست دعوة" و"هذه ليست مجاملة" و"هذا ليس أنبوبا"، وهي عبارات سيريالية لا معنى مباشر لها بحسب منظمة الاعتصام والناشطة في مجال حقوق المرأة، يولين فينيو التي أوضحت لـ"الوطن" أن "هذه العبارات للفت نظر المارة إلى أن مطلب الاعتصام أكبر بكثير من أي شيء متوقع وهو مكافحة التحرش".
وقالت فينيو إن "الاعتصام أتاح المجال للتواصل مع الكثير من المارة لنقاش قضية التحرش وتسليط الضوء على خطورة تنامي هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في كل مكان بفرنسا"، موضحة أن "التحرش بات في كل مكان حتى في المدارس".
وبحسب استبيان اطلعت الناشطة الفرنسية "الوطن" عليه فإن "80 % من الطلاب الذين أجابوا على الاستبيان قد تم التحرش بهم بالفعل"، وقالت الناشطة فينيو إن "بعض المراهقين يكتبون لي رسائلهم وهي مؤلمة ويجب أن نقول لهم إننا هنا".
وتشير معلومات حصلت عليها "الوطن" من مصدر في تيار "إلى الأمام" الذي يترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن "هناك اقتراح حكومي بتعيين "ممثلين عن الحكومة" في الشركات والمؤسسات لمجابهة "التهديدات الجنسية" التي تتعرض لها بعض النساء في أماكن عملهن".
وقال المصدر إن "هناك مقترحا أيضا بإدراج جريمة جديدة في قانون العقوبات تحت اسم "الغضب الجنسي""، موضحا أن "مفهوم التحرش لا يكفي لوصف حالة الغضب الجنسي الناتج عند الضحية بعد التحرش".
وأضاف"التحرش حاليا لا يقتصر على الشارع بل يمتد إلى كل فضاء العامة في وسائل النقل العام والشواطئ والمقاهي والمطاعم والإدارات والمدارس والمستشفيات".
ووفقا للمصدر فإن "المتحرش سيعاقب وفقا للتعديل الجديد من دون الحاجة للمثول أمام القاضي ومن دون الحاجة لتقديم الضحية أي شكوى"، مشيرا إلى أنه "سيتم إضافة 10 آلاف شرطي في كل أنحاء البلاد من أجل مكافحة ظاهرة التحرش".
وخلص المصدر إلى أن "التحرش يقوض الحقوق الأساسية للمرأة، وستكون مكافحته للحد منه وربما وقفه بمثابة انتصار لمجتمع متحضر يتحلى بالمسؤولية".
وكانت "الوطن" حصلت على إحصاءات صادمة تتعلق بحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي في فرنسا بينها حدوث حالة اعتداء جنسي كل 55 ثانية، ووقوع 48 ألف امرأة ضحايا للاغتصاب خلال عام واحد، إضافة إلى أن فرنسية من بين كل 5 يتعرضن للتحرش أثناء العمل.