لعل اللاعب الأكثر جذبًا للأنظار في بطولة كأس العالم 2014 والتي أقيمت في البرازيل، كانت النجم جيمس رودريغيز، لاعب المنتخب الكولومبي، والذي قدّم مردودًا فنيًا من الطراز الرفيع جعله مطلوبًا من أكبر الأندية على مستوى العالم.رودريغيز الذي ينشط حاليًا في الدوري الفرنسي وبالتحديد بالفريق القادم بقوة الموسم المقبل موناكو، تمكن من إحراز ستة أهداف في البطولة، ليكون الهداف للبرازيل 2014 ويتوّج بلقب الحذاء الذهبي بشكٍل رسمي متفوقًا على كثير من الأسماء الكبيرة التي شاركت في تلك البطولة.بدأ رودريغيز البطولة وهو لاعب غير معروف، كل ما تعرفه عنه أغلب الجماهير أنه مهاجمًا "واعدًا" وتكاثرت الأسئلة، هل يستطيع هذا الصبي أن يعوِّض النجم رادميل فالكاو الغائب بسبب الإصابة؟، كانت إجابة جيمس واضحة بأنه أفضل من فالكاو نفسه، وقدّم بطولة كبيرة جعلته سببًا في وصول منتخب بلاده لدور الثمانية والخروج على يد البرازيل صاحب الأرض والجمهور.بداية من أول مباراة للمنتخب الكولومبي مع اليونان ظهر بمستوى جيد جدًا وأحرز هدفًا ثم في مباراة ساحل العاج أحرز هدفين وعاد للتسجيل في مرمى اليابان بهدفٍ واحد ووصل إلى دور الـ 16 ليُسجِل في شباك أوروغواي هدفين ثم اختتم أهدافه في شباك البرازيل الشهير بـ"الجراد".قبل بداية البطولة كانت سعر رودريغيز في السوق لا يتخطى 12 مليون يورو، حتى وإن الجماهير الفرنسية قد انتقدت إدارة موناكو لأنها قامت بشراء اللاعب بسعر يتخطى الـ 30 مليون يورو من بورتو وهو غير معلوم، وفيما بعد اتضح أن الإدارة الروسية للفريق الفرنسي قد اتخذت الإجراء الصحيح وأن الآن أصبح في يديها كنزًا.إن قيمة اللاعب السوقية بحسب آخر الإحصاءات بعد المونديال تتخطى مبلغ الـ 35 مليون يورو، ومع مشاركة فريقه الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا ربما تصل إلى 50 مليون فأكثر، فهذا اللاعب هو هدافٌ بالفطرة وكما يُقال بالعامية "حريف".رودريغيز دخل المونديال وهو مهاجم واعد، خرج منه وهو الهداف المطلوب في كل فرق أوروبا تقريبًا.. يستحق الحذاء الذهبي الذي أخذه من توماس مولر وليونيل ميسي وآريين روبين، كبار اللاعبين في العالم.