كعادة أغلب الجزر، لطالما كانت البحرين الواحة التي يركن إليها صنوف البشر بتعدد عرقياتهم وثقافاتهم وأديانهم وانتماءاتهم، ويلقون فيها ترحاباً يتجاوز كل تلك المسائل التفصيلية بما يسمو بإنسانية أهل الجزيرة ويعلي القيمة البشرية لمرتاديها. ورغم ما عانته البحرين من صراعات هوجاء أدارتها بعض المحركات الخبيثة، بإشعال فتيل الفتن الطائفية وتلويث بعض الأذهان، وبث السموم عبر ماكينات إعلامية مأجورة أو مناوئة، تبقى القيم البحرينية الخالصة والروح الأصيلة هي الباقية، ويظل الراسخ في العقيدة البحرينية أن الدين لله، وأن الدين أمر خاص بين العبد وربه، وليس للبشر منه إلاَّ حسن السلوك والمعاملة. من هنا جاءت فكرة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي لتقديم صورة حقيقية عن المجتمع البحريني المتعايش منذ قديم الزمان، من خلال عينة منه تضم كافة الأطياف والانتماءات، وتشكل نسيجاً وطنياً فريداً أسهم بتكاتفه وتآلفه في نهضة البحرين الحديثة.
إن مشروع جلالة الملك المفدى الإصلاحي بمملكة البحرين، سعى منذ انطلاقته أن يجعل الحوار والشورى مرتكزين أساسيين في سياسة المملكة وبنائها الداخلي، ولذلك انبثق الميثاق من لجنة مختصة عملت على إعداده من خلال رؤى وطنية متعددة المشارب الفكرية والعقائدية، ومنذ ذلك الوقت والبحرين تتجلى على الواجهة الدولية كلوحة زاخرة بالألوان والتصنيفات المتعددة التي أضفت ألقاً خاصاً على مظهرها، فضلاً عن ما تحمله من مضامين عميقة ديدنها التسامح والوئام، وأن الوطن للجميع وإنما هو الحاضة الأكبر والأهم التي تجمع كل التنوعات في سياق متآلف لنسيج وطني متلاحم. وأذكر كيف شدد الزميل إبراهيم التميمي قبل فترة على أهمية أن نستشعر كلمات نشيدنا الوطني الذي نتغنى به في كافة المحافل ونعتد به رمزاً مهماً من رموز المملكة الأبية، لأستحضر اليوم الكلمات في ربط أنيق بالمركز الذي كان خير ترجمان لكلمات نشيدنا الوطني القائلة: «بلد الكرام مهد السلام».
اختلاج النبض:
بحكم قربي من الدكتور الشيخ خالد بن خليفة بن دعيج آل خليفة، ومعرفتي بما يتمتع به من مستوى عالٍ من الحكمة واللطف البالغين، ولكونه الرجل الذي يجمع ما بين العلم والمعرفة والدراية التي تستلزمها الأدوار التي تجعل من صورة البحرين في الخارج مسؤولية كبرى ومضاعفة، إلى جانب ما تتميز به شخصيته من ذلك المزيج الفريد من الوقار والتواضع، فإن الشيخ خالد كان الأجدر فعلياً بالثقة الملكية لشغل منصب رئيس مجلس أمناء المركز، وكلي يقين أنه سيبلي بلاءً حسناً في مهمته المقبلة، وكلنا كبحرينيين وإعلاميين ندعم جهوده بما يسمو بالصورة البحرينية المشرقة التي حاول تشويهها كثيرون، ولكن نقاءها كان أكبر من أن تلوثها بعض الأيادي السوداء أو تلك الملطخة بدماء الضغائن والمكائد والأطماع.
إن مشروع جلالة الملك المفدى الإصلاحي بمملكة البحرين، سعى منذ انطلاقته أن يجعل الحوار والشورى مرتكزين أساسيين في سياسة المملكة وبنائها الداخلي، ولذلك انبثق الميثاق من لجنة مختصة عملت على إعداده من خلال رؤى وطنية متعددة المشارب الفكرية والعقائدية، ومنذ ذلك الوقت والبحرين تتجلى على الواجهة الدولية كلوحة زاخرة بالألوان والتصنيفات المتعددة التي أضفت ألقاً خاصاً على مظهرها، فضلاً عن ما تحمله من مضامين عميقة ديدنها التسامح والوئام، وأن الوطن للجميع وإنما هو الحاضة الأكبر والأهم التي تجمع كل التنوعات في سياق متآلف لنسيج وطني متلاحم. وأذكر كيف شدد الزميل إبراهيم التميمي قبل فترة على أهمية أن نستشعر كلمات نشيدنا الوطني الذي نتغنى به في كافة المحافل ونعتد به رمزاً مهماً من رموز المملكة الأبية، لأستحضر اليوم الكلمات في ربط أنيق بالمركز الذي كان خير ترجمان لكلمات نشيدنا الوطني القائلة: «بلد الكرام مهد السلام».
اختلاج النبض:
بحكم قربي من الدكتور الشيخ خالد بن خليفة بن دعيج آل خليفة، ومعرفتي بما يتمتع به من مستوى عالٍ من الحكمة واللطف البالغين، ولكونه الرجل الذي يجمع ما بين العلم والمعرفة والدراية التي تستلزمها الأدوار التي تجعل من صورة البحرين في الخارج مسؤولية كبرى ومضاعفة، إلى جانب ما تتميز به شخصيته من ذلك المزيج الفريد من الوقار والتواضع، فإن الشيخ خالد كان الأجدر فعلياً بالثقة الملكية لشغل منصب رئيس مجلس أمناء المركز، وكلي يقين أنه سيبلي بلاءً حسناً في مهمته المقبلة، وكلنا كبحرينيين وإعلاميين ندعم جهوده بما يسمو بالصورة البحرينية المشرقة التي حاول تشويهها كثيرون، ولكن نقاءها كان أكبر من أن تلوثها بعض الأيادي السوداء أو تلك الملطخة بدماء الضغائن والمكائد والأطماع.