لم يعد التعاون بين قطر وإيران يستدعي العمل في الخفاء، لذا صار على المكشوف، وصار من الأمور العادية أن تجد وفداً إيرانياً في الدوحة يقول رئيسه إن «إيران تدعم قطر حكومة وشعباً» وإن «الخليج بيتنا وأمنه بيدنا» من دون أن يجد حتى تعليقاً ولو في جملة من قطر على لفظة «الفارسي» التي ينعت بها الإيرانيون الخليج العربي.
تأكيد دعم إيران لقطر «حكومة وشعباً» جاء على لسان نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي وفد من القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني إلى العاصمة القطرية للمشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في غرب آسيا، والتي كما جاء في الخبر «تفقد» خلالها المعرض الدولي السادس للدفاع البحري «ديمدكس 2018»، الذي يقام في الدوحة مرة في كل عامين ويتضمن استعراضاً عسكرياً للسفن الحربية للدول المشاركة فيه.
على هامش المعرض قال العميد تنكسيري لوكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية «إن الظروف مهيأة لتنمية التعاون مع قطر.. ونحن نسعى إلى مزيد من تعزيز العلاقات مع هذا البلد»، ولم يتردد عن الحديث باسم قطر والدفاع عنها حيث لفت إلى أن العلاقات متوترة بين بعض الدول العربية في منطقة الخليج مع قطر وأن «إقامة المعرض بهذا الحجم يعتبر إنجازاً مهماً للحكومة القطرية في ظل هذا الوضع» وهو ما يعني بوضوح أن إقامة المعرض تم بالتعاون مع إيران وبجهود منها. ليس هذا فحسب بل أن تنكسيري تطوع للدفاع عن قطر بقوله إنه «لا يشعر في المعرض بأي فراغ في تواجد الدول التي قاطعت قطر» أي أن غياب الدول الأربع لم يؤثر عليه!
ولأن هذا العميد لم ينتبه إلى أن قطر تنكر أي تعاون عسكري بينها وبين إيران لذا لم يتردد عن الإشارة إلى «التعاون الثنائي بين إيران وقطر في مجال الدفاع الساحلي وخفر السواحل والمشاركة في المناورات العسكرية».
يكفي التذكير بأن من مطالب الدول الأربع تخفيض قطر لمستوى علاقاتها مع إيران ليتبين كيف تفضح هذه الزيارة والمشاركة العلاقة بين هذين البلدين، وكيف أن قطر تحتمي بإيران وتهدد بها دول المنطقة وكيف أن إيران تسعى إلى استغلال الفرصة للظفر بموطئ قدم في منطقة الخليج العربي ولتتمكن من ثم من التغلغل في مختلف دول مجلس التعاون وقلب كياناتها.
بهذا التعاون وهذه التصريحات يتبين حجم العلاقة الحالية والسابقة بين إيران وقطر، ويتبين كيف أنهما تعملان في غير صالح المنطقة، وكيف أنهما تعتمدان الإرهاب منهجاً ووسيلة لتحقيق أهدافهما، ويتبين بناء على ذلك صحة موقف الدول الأربع وبعد نظر قادتها، فترك الحال على ما هو عليه يعني إبعاد كل المنطقة عن حالة الاستقرار التي ظلت تتمتع بها، فإيران اليوم هي العدو الأساس للمنطقة بسبب دعمها للإرهاب وللأسف فإن قطر تحذو حذوها ولن يطول الوقت حتى تتخذ كل دول المنطقة موقفا كالذي اتخذته الدول الأربع منها.
من يقول بأن العلاقة بين هاتين الدولتين الضارتين جديدة لا يقول الحقيقة، ومن يقول إن التعاون بينهما حديث لا يقول الحقيقة، ومن يقول إنهما لم تعملا على تعكير صفو البحرين بشكل خاص ولم تعمدا إلى إيذائها لا يقول الحقيقة، فالدولتان تبنتا من اعتبروا أنفسهم «معارضة» و «ثوار» ووفرتا لهم كل ما يحتاجونه، ومنه الدعم الإعلامي السخي الذي تقوده الفضائيات «السوسة» وأبرزها «العالم» و«الجزيرة».
مؤسف قول كل هذا ومؤلم لكنها الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها كل العالم، فالعلاقة بين قطر وإيران غير عادية، والتعاون في مجال التخريب والإرهاب بينهما ليس جديداً، لكنه أصبح على المكشوف.
تأكيد دعم إيران لقطر «حكومة وشعباً» جاء على لسان نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي وفد من القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني إلى العاصمة القطرية للمشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في غرب آسيا، والتي كما جاء في الخبر «تفقد» خلالها المعرض الدولي السادس للدفاع البحري «ديمدكس 2018»، الذي يقام في الدوحة مرة في كل عامين ويتضمن استعراضاً عسكرياً للسفن الحربية للدول المشاركة فيه.
على هامش المعرض قال العميد تنكسيري لوكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية «إن الظروف مهيأة لتنمية التعاون مع قطر.. ونحن نسعى إلى مزيد من تعزيز العلاقات مع هذا البلد»، ولم يتردد عن الحديث باسم قطر والدفاع عنها حيث لفت إلى أن العلاقات متوترة بين بعض الدول العربية في منطقة الخليج مع قطر وأن «إقامة المعرض بهذا الحجم يعتبر إنجازاً مهماً للحكومة القطرية في ظل هذا الوضع» وهو ما يعني بوضوح أن إقامة المعرض تم بالتعاون مع إيران وبجهود منها. ليس هذا فحسب بل أن تنكسيري تطوع للدفاع عن قطر بقوله إنه «لا يشعر في المعرض بأي فراغ في تواجد الدول التي قاطعت قطر» أي أن غياب الدول الأربع لم يؤثر عليه!
ولأن هذا العميد لم ينتبه إلى أن قطر تنكر أي تعاون عسكري بينها وبين إيران لذا لم يتردد عن الإشارة إلى «التعاون الثنائي بين إيران وقطر في مجال الدفاع الساحلي وخفر السواحل والمشاركة في المناورات العسكرية».
يكفي التذكير بأن من مطالب الدول الأربع تخفيض قطر لمستوى علاقاتها مع إيران ليتبين كيف تفضح هذه الزيارة والمشاركة العلاقة بين هذين البلدين، وكيف أن قطر تحتمي بإيران وتهدد بها دول المنطقة وكيف أن إيران تسعى إلى استغلال الفرصة للظفر بموطئ قدم في منطقة الخليج العربي ولتتمكن من ثم من التغلغل في مختلف دول مجلس التعاون وقلب كياناتها.
بهذا التعاون وهذه التصريحات يتبين حجم العلاقة الحالية والسابقة بين إيران وقطر، ويتبين كيف أنهما تعملان في غير صالح المنطقة، وكيف أنهما تعتمدان الإرهاب منهجاً ووسيلة لتحقيق أهدافهما، ويتبين بناء على ذلك صحة موقف الدول الأربع وبعد نظر قادتها، فترك الحال على ما هو عليه يعني إبعاد كل المنطقة عن حالة الاستقرار التي ظلت تتمتع بها، فإيران اليوم هي العدو الأساس للمنطقة بسبب دعمها للإرهاب وللأسف فإن قطر تحذو حذوها ولن يطول الوقت حتى تتخذ كل دول المنطقة موقفا كالذي اتخذته الدول الأربع منها.
من يقول بأن العلاقة بين هاتين الدولتين الضارتين جديدة لا يقول الحقيقة، ومن يقول إن التعاون بينهما حديث لا يقول الحقيقة، ومن يقول إنهما لم تعملا على تعكير صفو البحرين بشكل خاص ولم تعمدا إلى إيذائها لا يقول الحقيقة، فالدولتان تبنتا من اعتبروا أنفسهم «معارضة» و «ثوار» ووفرتا لهم كل ما يحتاجونه، ومنه الدعم الإعلامي السخي الذي تقوده الفضائيات «السوسة» وأبرزها «العالم» و«الجزيرة».
مؤسف قول كل هذا ومؤلم لكنها الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها كل العالم، فالعلاقة بين قطر وإيران غير عادية، والتعاون في مجال التخريب والإرهاب بينهما ليس جديداً، لكنه أصبح على المكشوف.