صنعاء - سرمد عبدالسلام
احتفلت دول العالم قبل أيام بيوم المرأة العالمي، فيما لم يفوت الحوثيون مناسبة كهذه دون أن يرسلوا التبريكات إلى نساء تعز، جنوب غرب اليمن، على طريقتهم الخاصة، عبر قصف عنيف بقذائف الدبابات ومدافع الهاوتزر طال الأحياء السكنية، وأسفر عن قتيلين و8 جرحى بينهم 5 نساء وفقاً لمصدر محلي في المدينة.
وفي المقابل شهدت المدن الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وفي مقدمتها العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين فعاليات عدة بالتزامن مع يوم المرأة العالمي وذلك بمناسبة "يوم ميلاد الزهراء" والذي قالوا إنه صادف هذا العام ذات التاريخ ولكن بالتقويم الهجري.
ونظم الحوثيون بالمناسبة فعاليات نسائية مختلفة، انصبت في مجملها على دعوة المشاركات للتبرع بالأموال والمجوهرات لدعم الجبهات إضافة إلى مطالبتهن القيام بدور إرشادي لحث أولادهن وأزواجهن وأقربائهن على التوجه إلى جبهات القتال.
وشهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي حفل تخرج دفعة جديدة من كتيبة "الزينبيات" كما يسمونها والتي تضم أكثر من 80 امرأة، جرى تدريبهن على حمل واستخدام السلاح.
وبدأت ميليشيا الحوثي الانقلابية مؤخراً في تجنيد النساء والتلويح بإمكانية إرسالهن إلى جبهات القتال، بعدما تلقت خسائر كبيرة في مقاتليها بمختلف الجبهات، وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني المحافظ.
ًوانتقد محمد المقالح عضو ما يسمى بـ "اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين"، قيام جماعته بتجنيد النساء، متهما إياهم "بالتمترس وراء المرأة".
وقال المقالح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "تجنيد النساء عمل غبي، لأنه يصب في مصلحة الخصم، الذي سيعتبرهن مقاتلات، ومخربات للسلم الاجتماعي". وأضاف "ايها الجبناء من الرجال دعوا المرأة اليمنية فهي تقوم بأعمال أجل وأعظم من القتال".
ويسعى الحوثيون من خلال ظاهرة "تجنيد النساء" – التي قوبلت باستياء شعبي واسع – إلى استنساخ تجربتي إيراني و"حزب الله" اللبناني، في مجتمع يمني يوصف بأنه واحد من أبرز المجتمعات المحافظة في الوطن العربي.
وتبث وسائل الإعلام الحوثية من وقت لآخر تقارير مصورة عن عمليات تدريب النساء على القتال. وتظهر المقاطع تدريب عشرات النساء على مختلف أنواع الأسلحة وقيادة السيارات والعربات العسكرية.
وقالت مصادر يمنية لـ "الوطن" إن "ميليشيا الحوثي تتبع عدة وسائل لتجنيد الفتيات، حيث تقوم بإغراء الأسر الفقيرة بالمال واستغلال ظروف الناس الصعبة، إضافة لاستغلال أوضاع السجينات المحكوم عليهن بأحكام قضائية".
وقالت المصادر إن "الحوثيين يتبعون نمط وادبيات الحرس الثوري الإيراني في استقطاب النساء بشكل طائفي إلى صفوفهم، ومنها ما يطلق عليهن كتيبة "الزينبيات"، وكتيبة "حفيدات الحسين"، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصة المادة رقم 1325 التي تنص على حماية النساء وتجريم استخدامهن أو استغلالهن في النزاعات المسلحة".
وتشير تقارير حقوقية موثوقة إلى أن "المليشيا الحوثية استطاعت تجنيد ما يقارب 4800 امرأة في اليمن تحت إشراف مدربات إيرانيات ولبنانيات".
وانتقدت السيدة لينا الحسني رئيسة مؤسسة اكون للحقوق والحريات في اليمن عمليات تجنيد النساء التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابي.
وقالت في تصريح خاص لـ "الوطن" ان "استخدام المليشيا للنساء في حروبها العبثية يمثل امتهاناً صارخاً للمرأة اليمنية التي تحتل مكاناً مقدساً في المجتمع اليمني خصوصاً والعربي بشكل عام".
وأضافت أن "استغلال المرأة في الأعمال القتالية يتنافى تماماً مع طبيعتها الأنثوية الرقيقة ولا تتوافق مع تركيبتها الفسيولوجية".
وأشارت إلى أن "ميليشيا الحوثي تحاول استغلال ضعف الفتيات اليتيمات والنازحات والأرامل وتوظيف جهلن وحاجتهن في حروبهم وهذا أمر منافي لقيم العروبة والإسلام".
وقد أكد مراقبون أن "كتيبة الزينبيات جرى تأسيسها قبل نحو سنتين لكنها ظلت طي الكتمان ومحدودة العدد قبل أن يلمع اسم هذه الكتيبة على نطاق أوسع أواخر العام الماضي، حينما تم استخدامها لقمع التظاهرات النسوية، أثناء انتفاضة صنعاء التي أعقبها حملة مداهمات على منازل أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام".
ورغم أن الحوثيين يعتمدون على "الزينبيات" في مهام قمع التظاهرات والتنكيل بالنساء الرافضات لممارسات الميليشيا واقتحام المنازل وتفتيشها، إلا أن البعض اتهم عناصر الكتيبة بسرقة الذهب والمجوهرات والهواتف النقالة من المنازل التي يقتحمنها، بل وحتى لعب الأطفال.
وتتذكر امرأة يمنية تنتمي لأسرة قيادي مؤتمري "فضلت عدم كشف هويتها"، مداهمة منزلها في صنعاء، وتقول إن "الزينبيات كن يصرخن عند سرقة مقتنيات العائلة الثمينة صارخات في وجه العائلة "يا مرتزقة، هذه أموال الشعب ويجب أن تعود إليه".
ولم يستبعد كثير من المراقبين إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية على الزج بالنساء في معاركهم الدموية التي يخوضونها ضد أبناء الشعب اليمني عامة بعد أن سبق لهم دفع المئات من الأطفال لمحارق الموت في مختلف الجبهات، في ظل حالة النزيف المستمرة التي يعانونها جراء استمرار المعارك وفقدان الكثير من مقاتليهم.
وقبل نحو أسبوعين من الآن عرضت قناة "المسيرة" التابعة للمليشيا مقاطع فيديو لتدريبات عسكرية قيل أنها في العاصمة صنعاء، وظهر في التسجيل المرئي العشرات من النساء اللاتي يتلقين تدريبات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مرددات شعارات طائفية، وتحريضية، ومؤكدات في الوقت عينه أنهن "سيشاركن في القتال إلى جانب مسلحي الجماعة".
يأتي هذا في ظل تكثيف الحوثيين، عمليات التجنيد، التي طالت شريحتي النساء والأطفال، إثر النزيف المستمر الذي تواجهه الجماعة في مختلف الجبهات منذ قرابة الثلاثة أعوام.
إلى ذلك اتهمت منظمة حقوقية دولية، جماعة الحوثي، بارتكاب أكثر من 20 ألف حالة انتهاك، بحق نساء اليمن، خلال 3 أعوام.
وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي، غير الحكومية والتي تتخذ من هولندا مقراً لها في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنها "رصدت أكثر من 20 ألف حالة انتهاك ارتكبها المسلحون الحوثيون ضد المرأة اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية، موزعة بين حالات قتل وإصابة واعتداء جسدي، وحالات عنف وغيرها".
وأدان البيان، ما تعرضت له المرأة في اليمن، خلال فترة الحرب المستمرة والتي "سببت لها معاناة كبيرة جراء هذه الانتهاكات التي نفذت من قبل مسلحي الحوثي، وقوات مسلحة أخرى". وقال البيان إن "عام 2015، شهد عدداً كبيراً لحالات الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة في اليمن مع اندلاع الحرب حينذاك". وأضاف البيان أنه "في عام 2015 تم رصد نحو 105 حالات قتل للنساء بقذائف مسلحي جماعة الحوثي ونحو 248 حالة إصابة، وذلك بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية في محافظتي عدن وتعز جنوب غرب البلاد". وأفاد البيان أنه "تم تسجيل أكثر من 3230 حالة إصابة بحالات نفسية للنساء، منها حالات فقدان ذاكرة، في حين فقدت 41 امرأة جنينها جراء القذائف المدفعية على الأحياء السكنية، بالإضافة إلى حرمان نحو 45 ألف فتاة من التعليم، مع رصد 6 حالات اعتداء على ناشطات واقتحام منازل، وتعرض نحو 5 آلاف امرأة للنزوح بسبب المواجهات المسلحة".
وبحسب البيان، شملت حالات الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في اليمن، خلال فترة الحرب الراهنة، حالات عنف وتحرش لفظي وجنسي وانتهاكات جسدية وصلت حد الاغتصاب والقتل، وحالات زواج قاصرات، بالإضافة إلى حالات إصابات واحتجازات غير قانونية والحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية وإعاقة المرأة من الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية.
وذكر البيان أن "مسلحي الحوثي، فرضوا حالة الإقامة الجبرية على عشرات من الناشطات والقيادات النسائية، وتم منعهن من ممارسة أي نشاط في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم".
احتفلت دول العالم قبل أيام بيوم المرأة العالمي، فيما لم يفوت الحوثيون مناسبة كهذه دون أن يرسلوا التبريكات إلى نساء تعز، جنوب غرب اليمن، على طريقتهم الخاصة، عبر قصف عنيف بقذائف الدبابات ومدافع الهاوتزر طال الأحياء السكنية، وأسفر عن قتيلين و8 جرحى بينهم 5 نساء وفقاً لمصدر محلي في المدينة.
وفي المقابل شهدت المدن الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وفي مقدمتها العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين فعاليات عدة بالتزامن مع يوم المرأة العالمي وذلك بمناسبة "يوم ميلاد الزهراء" والذي قالوا إنه صادف هذا العام ذات التاريخ ولكن بالتقويم الهجري.
ونظم الحوثيون بالمناسبة فعاليات نسائية مختلفة، انصبت في مجملها على دعوة المشاركات للتبرع بالأموال والمجوهرات لدعم الجبهات إضافة إلى مطالبتهن القيام بدور إرشادي لحث أولادهن وأزواجهن وأقربائهن على التوجه إلى جبهات القتال.
وشهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي حفل تخرج دفعة جديدة من كتيبة "الزينبيات" كما يسمونها والتي تضم أكثر من 80 امرأة، جرى تدريبهن على حمل واستخدام السلاح.
وبدأت ميليشيا الحوثي الانقلابية مؤخراً في تجنيد النساء والتلويح بإمكانية إرسالهن إلى جبهات القتال، بعدما تلقت خسائر كبيرة في مقاتليها بمختلف الجبهات، وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني المحافظ.
ًوانتقد محمد المقالح عضو ما يسمى بـ "اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين"، قيام جماعته بتجنيد النساء، متهما إياهم "بالتمترس وراء المرأة".
وقال المقالح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "تجنيد النساء عمل غبي، لأنه يصب في مصلحة الخصم، الذي سيعتبرهن مقاتلات، ومخربات للسلم الاجتماعي". وأضاف "ايها الجبناء من الرجال دعوا المرأة اليمنية فهي تقوم بأعمال أجل وأعظم من القتال".
ويسعى الحوثيون من خلال ظاهرة "تجنيد النساء" – التي قوبلت باستياء شعبي واسع – إلى استنساخ تجربتي إيراني و"حزب الله" اللبناني، في مجتمع يمني يوصف بأنه واحد من أبرز المجتمعات المحافظة في الوطن العربي.
وتبث وسائل الإعلام الحوثية من وقت لآخر تقارير مصورة عن عمليات تدريب النساء على القتال. وتظهر المقاطع تدريب عشرات النساء على مختلف أنواع الأسلحة وقيادة السيارات والعربات العسكرية.
وقالت مصادر يمنية لـ "الوطن" إن "ميليشيا الحوثي تتبع عدة وسائل لتجنيد الفتيات، حيث تقوم بإغراء الأسر الفقيرة بالمال واستغلال ظروف الناس الصعبة، إضافة لاستغلال أوضاع السجينات المحكوم عليهن بأحكام قضائية".
وقالت المصادر إن "الحوثيين يتبعون نمط وادبيات الحرس الثوري الإيراني في استقطاب النساء بشكل طائفي إلى صفوفهم، ومنها ما يطلق عليهن كتيبة "الزينبيات"، وكتيبة "حفيدات الحسين"، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصة المادة رقم 1325 التي تنص على حماية النساء وتجريم استخدامهن أو استغلالهن في النزاعات المسلحة".
وتشير تقارير حقوقية موثوقة إلى أن "المليشيا الحوثية استطاعت تجنيد ما يقارب 4800 امرأة في اليمن تحت إشراف مدربات إيرانيات ولبنانيات".
وانتقدت السيدة لينا الحسني رئيسة مؤسسة اكون للحقوق والحريات في اليمن عمليات تجنيد النساء التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابي.
وقالت في تصريح خاص لـ "الوطن" ان "استخدام المليشيا للنساء في حروبها العبثية يمثل امتهاناً صارخاً للمرأة اليمنية التي تحتل مكاناً مقدساً في المجتمع اليمني خصوصاً والعربي بشكل عام".
وأضافت أن "استغلال المرأة في الأعمال القتالية يتنافى تماماً مع طبيعتها الأنثوية الرقيقة ولا تتوافق مع تركيبتها الفسيولوجية".
وأشارت إلى أن "ميليشيا الحوثي تحاول استغلال ضعف الفتيات اليتيمات والنازحات والأرامل وتوظيف جهلن وحاجتهن في حروبهم وهذا أمر منافي لقيم العروبة والإسلام".
وقد أكد مراقبون أن "كتيبة الزينبيات جرى تأسيسها قبل نحو سنتين لكنها ظلت طي الكتمان ومحدودة العدد قبل أن يلمع اسم هذه الكتيبة على نطاق أوسع أواخر العام الماضي، حينما تم استخدامها لقمع التظاهرات النسوية، أثناء انتفاضة صنعاء التي أعقبها حملة مداهمات على منازل أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام".
ورغم أن الحوثيين يعتمدون على "الزينبيات" في مهام قمع التظاهرات والتنكيل بالنساء الرافضات لممارسات الميليشيا واقتحام المنازل وتفتيشها، إلا أن البعض اتهم عناصر الكتيبة بسرقة الذهب والمجوهرات والهواتف النقالة من المنازل التي يقتحمنها، بل وحتى لعب الأطفال.
وتتذكر امرأة يمنية تنتمي لأسرة قيادي مؤتمري "فضلت عدم كشف هويتها"، مداهمة منزلها في صنعاء، وتقول إن "الزينبيات كن يصرخن عند سرقة مقتنيات العائلة الثمينة صارخات في وجه العائلة "يا مرتزقة، هذه أموال الشعب ويجب أن تعود إليه".
ولم يستبعد كثير من المراقبين إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية على الزج بالنساء في معاركهم الدموية التي يخوضونها ضد أبناء الشعب اليمني عامة بعد أن سبق لهم دفع المئات من الأطفال لمحارق الموت في مختلف الجبهات، في ظل حالة النزيف المستمرة التي يعانونها جراء استمرار المعارك وفقدان الكثير من مقاتليهم.
وقبل نحو أسبوعين من الآن عرضت قناة "المسيرة" التابعة للمليشيا مقاطع فيديو لتدريبات عسكرية قيل أنها في العاصمة صنعاء، وظهر في التسجيل المرئي العشرات من النساء اللاتي يتلقين تدريبات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مرددات شعارات طائفية، وتحريضية، ومؤكدات في الوقت عينه أنهن "سيشاركن في القتال إلى جانب مسلحي الجماعة".
يأتي هذا في ظل تكثيف الحوثيين، عمليات التجنيد، التي طالت شريحتي النساء والأطفال، إثر النزيف المستمر الذي تواجهه الجماعة في مختلف الجبهات منذ قرابة الثلاثة أعوام.
إلى ذلك اتهمت منظمة حقوقية دولية، جماعة الحوثي، بارتكاب أكثر من 20 ألف حالة انتهاك، بحق نساء اليمن، خلال 3 أعوام.
وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي، غير الحكومية والتي تتخذ من هولندا مقراً لها في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنها "رصدت أكثر من 20 ألف حالة انتهاك ارتكبها المسلحون الحوثيون ضد المرأة اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية، موزعة بين حالات قتل وإصابة واعتداء جسدي، وحالات عنف وغيرها".
وأدان البيان، ما تعرضت له المرأة في اليمن، خلال فترة الحرب المستمرة والتي "سببت لها معاناة كبيرة جراء هذه الانتهاكات التي نفذت من قبل مسلحي الحوثي، وقوات مسلحة أخرى". وقال البيان إن "عام 2015، شهد عدداً كبيراً لحالات الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة في اليمن مع اندلاع الحرب حينذاك". وأضاف البيان أنه "في عام 2015 تم رصد نحو 105 حالات قتل للنساء بقذائف مسلحي جماعة الحوثي ونحو 248 حالة إصابة، وذلك بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية في محافظتي عدن وتعز جنوب غرب البلاد". وأفاد البيان أنه "تم تسجيل أكثر من 3230 حالة إصابة بحالات نفسية للنساء، منها حالات فقدان ذاكرة، في حين فقدت 41 امرأة جنينها جراء القذائف المدفعية على الأحياء السكنية، بالإضافة إلى حرمان نحو 45 ألف فتاة من التعليم، مع رصد 6 حالات اعتداء على ناشطات واقتحام منازل، وتعرض نحو 5 آلاف امرأة للنزوح بسبب المواجهات المسلحة".
وبحسب البيان، شملت حالات الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في اليمن، خلال فترة الحرب الراهنة، حالات عنف وتحرش لفظي وجنسي وانتهاكات جسدية وصلت حد الاغتصاب والقتل، وحالات زواج قاصرات، بالإضافة إلى حالات إصابات واحتجازات غير قانونية والحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية وإعاقة المرأة من الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية.
وذكر البيان أن "مسلحي الحوثي، فرضوا حالة الإقامة الجبرية على عشرات من الناشطات والقيادات النسائية، وتم منعهن من ممارسة أي نشاط في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم".