استعاد مقاتلو التنظيمات المسلحة السيطرة "شبه الكاملة" على ناحية الضلوعية، بمحافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة بغداد، الاثنين، عقب مواجهات عنيفة مع الجيش العراقي وجماعات مسلحة موالية للحكومة، في حين قتل 4 عراقيين بتفجير في بغداد.واستمرت الاشتباكات في المنطقة لليوم الثاني على التوالي. وقال قائممقام ناحية الضلوعية، مروان متعب، لـ"فرانس برس" إن "الاشتباكات تدور في منطقة الجبور جنوبي الضلوعية بعد أن سيطر المسلحون على وسط وشمال الناحية منذ يوم أمس (الأحد) ".وأشار متعب إلى أن مفاوضات جرت بين العشائر والمسلحين، الذين طلبوا أن تسلم قوات الأمن والعشائر أسلحتهم، فيما رفض الطرف الثاني هذا الأمر. بينما تحدث ضابط في الشرطة عن نزوح أعداد كبيرة من أهالي الضلوعية، مستخدمين قوارب عبر نهر دجلة.وكانت المجموعات المناهضة لرئيس الحكومية، نوري المالكي، بدأوا الأحد هجوما على الضلوعية وسيطروا على قسم كبير من الناحية، بينها مركز الشرطة والمجلس البلدي ومديرية الناحية ومقرات للشرطة، وفقا لمصادر حكومية.كما يسيطر مسلحون، يعتقد أن بعضهم ينتمي إلى "تنظيم الدولة الإسلامية" على عدة مدن في الأنبار، وعلى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، إثر هجوم قبل أكثر من شهر على هذه المدن.وفي تطور آخر، قال مسؤولان عراقيان إن سيارة ملغومة انفجرت في منطقة تجارية وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين في الأٌقل. وأوضح ضابط في الشرطة أن الانفجار وقع الاثنين بمنطقة العلاوي، حيث أصيب فيه 12 شخصا أيضا.يشار إلى أن جماعات مسلحة موالية للماكي انضمت أخيرا إلى قوات الأمن العراقية، في مسعى لتعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة، خشية قيام مقاتلي التنظيمات المسلحة بشن هجمات واسعة النطاق في بغداد.