* نزوح جماعي في سوريا.. ومدنيو الغوطة يواجهون المجهول
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
يواصل آلاف المدنيين نزوحهم القسري هرباً من الموت في سوريا، حيث تقدمت قوات الرئيس بشار الأسد في الغوطة الشرقية قرب دمشق وسيطرت على بلدتين جديدتين، بينما سيطرت القوات التركية على عفرين الحدودية شمالاً وطردت الأكراد منها.
خرج عشرات الآلاف من المدنيين من غوطة دمشق عبر معابر وضعها نظام الرئيس بشار الأسد بالتنسيق مع روسيا بعد أن أصبح البقاء يكلفهم أعمارهم. وفرت موجة جديدة من جيب لمقاتلي المعارضة نحو خطوط الجيش في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق في الجنوب الغربي. وقال رجال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية قصفت المنطقة المحاصرة.
وتساقطت بلدات الغوطة وقراها الواحدة تلو الأخرى وسط عدم تكافؤ القوة بين الطرفين ليقرر المدنيون الخروج من باب ''إذا كنت تبحث عن بديل للجحيم فكل الخيارات موفقة''، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يحل بهؤلاء بعد أن يقعوا تحت سيطرة سلطات الأسد على المعابر.
وتقوم أجهزة الأمن الخاصة بالنظام بتفتيش الرجال والنساء لاعتقال المطلوبين والمكلفين بالخدمة في الجيش حيث يتم اقتيادهم لمعسكرات تدريب عاجلة وزجهم إلى جبهات القتال فيما بعد، أما غير المطلوبين من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز فيقوم النظام بترحيلهم إلى معسكرات الإيواء الخاصة به على أطراف دمشق والخاضعة لرقابة أمنية هناك وهي أشبه بمعتقل كبير، أما الرجال فلهم وضع خاص فهم متهمون بالخيانة حتى يثبت العكس أو على أقل تقدير فهم الحاضنة الشعبية للإرهاب كما تزعم صفحات النظام.
ولكن لا خيارات أخرى أمام المدنيين في الغوطة سوى الاستسلام لأعدائهم فلينجو من ينجو وليهلك من يهلك ويبقى المقاتلون في الداخل للدفاع عن ما تبقى من ديارهم.
وقد سلم مراسل قناة "اورينت" المعارضة نفسه لسلطات الأسد وسط شكوك في وضعه هل كان عميلاً للنظام أم ضاقت عليه الأرض بما رحبت فقرر الاستسلام.
أما التأخر في الخروج من الغوطة فهو يعني الإعدام الميداني في عرف قوات نظام الأسد فعندما سقطت حمورية وعثرت قوات الأسد على رجال لم يخرجوا من المعابر المحددة لأسباب مختلفة قامت بإعدامهم ميدانياً وبطرق بشعة ليعجل غيرهم بالخروج حتى لا يصبحوا عبرة.
وعرض جنود النظام عشرات الصور التي تكذب إعلامه الذي ادعى أن استقبال الفارين من الغوطة يتم بطرق إنسانية فقد أظهرت الصور عدداً كبيراً من الرجال المصفدين في شاحنات وبوضعيات مهينة يساقون إلى جهات مجهولة ويقوم الجنود بأخذ صور تذكارية أمامهم وقد كتب على بعض الشاحنات قوات النمر.
والكارثة الاكبر انه لا يوجد ضمانات دولية لهؤلاء الفارين ولا يوجد مراقبون دوليون لضمان سلامتهم أو حتى معرفة مصيرهم بعد أن يبتعدوا عن كاميرات الإعلام ويصبح الخصم والحكم واحد وسط تخاذل عالمي رهيب.
وقد زار الرئيس السوري بشار الأسد الأحد جنوداً سوريين في الغوطة الشرقية قرب دمشق، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة على أكثر من 80 % من مساحتها.
وقد نقل التلفزيون السوري عن مراسله إن الجيش السوري أمهل مقاتلي المعارضة في حرستا بالغوطة الشرقية حتى الثالثة عصر الأحد للانسحاب.
وتقدمت القوات الموالية للحكومة السورية في عملية بدأت قبل شهر في أجزاء كثيرة من الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق. وقسمت القوات الغوطة إلى ثلاثة جيوب أصغرها حرستا.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن مركز المصالحة في سوريا الذي تديره وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 20 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية عبر مدينة حمورية منذ بداية الأحد.
وقالت جماعة فيلق الرحمن السورية التي تمثل فصيل المعارضة الرئيس في المنطقة الجنوبية من الغوطة الشرقية الأحد إنها تتفاوض مع وفد من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية العاجلة.
من جهة ثانية، سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها الأحد على مدينة عفرين شمال سوريا إثر عملية عسكرية استمرت نحو شهرين وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي.
وحققت تلك القوات تقدماً سريعاً داخل المدينة التي تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية دفع بأكثر من 250 ألف مدني للفرار منها.
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
يواصل آلاف المدنيين نزوحهم القسري هرباً من الموت في سوريا، حيث تقدمت قوات الرئيس بشار الأسد في الغوطة الشرقية قرب دمشق وسيطرت على بلدتين جديدتين، بينما سيطرت القوات التركية على عفرين الحدودية شمالاً وطردت الأكراد منها.
خرج عشرات الآلاف من المدنيين من غوطة دمشق عبر معابر وضعها نظام الرئيس بشار الأسد بالتنسيق مع روسيا بعد أن أصبح البقاء يكلفهم أعمارهم. وفرت موجة جديدة من جيب لمقاتلي المعارضة نحو خطوط الجيش في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق في الجنوب الغربي. وقال رجال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية قصفت المنطقة المحاصرة.
وتساقطت بلدات الغوطة وقراها الواحدة تلو الأخرى وسط عدم تكافؤ القوة بين الطرفين ليقرر المدنيون الخروج من باب ''إذا كنت تبحث عن بديل للجحيم فكل الخيارات موفقة''، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يحل بهؤلاء بعد أن يقعوا تحت سيطرة سلطات الأسد على المعابر.
وتقوم أجهزة الأمن الخاصة بالنظام بتفتيش الرجال والنساء لاعتقال المطلوبين والمكلفين بالخدمة في الجيش حيث يتم اقتيادهم لمعسكرات تدريب عاجلة وزجهم إلى جبهات القتال فيما بعد، أما غير المطلوبين من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز فيقوم النظام بترحيلهم إلى معسكرات الإيواء الخاصة به على أطراف دمشق والخاضعة لرقابة أمنية هناك وهي أشبه بمعتقل كبير، أما الرجال فلهم وضع خاص فهم متهمون بالخيانة حتى يثبت العكس أو على أقل تقدير فهم الحاضنة الشعبية للإرهاب كما تزعم صفحات النظام.
ولكن لا خيارات أخرى أمام المدنيين في الغوطة سوى الاستسلام لأعدائهم فلينجو من ينجو وليهلك من يهلك ويبقى المقاتلون في الداخل للدفاع عن ما تبقى من ديارهم.
وقد سلم مراسل قناة "اورينت" المعارضة نفسه لسلطات الأسد وسط شكوك في وضعه هل كان عميلاً للنظام أم ضاقت عليه الأرض بما رحبت فقرر الاستسلام.
أما التأخر في الخروج من الغوطة فهو يعني الإعدام الميداني في عرف قوات نظام الأسد فعندما سقطت حمورية وعثرت قوات الأسد على رجال لم يخرجوا من المعابر المحددة لأسباب مختلفة قامت بإعدامهم ميدانياً وبطرق بشعة ليعجل غيرهم بالخروج حتى لا يصبحوا عبرة.
وعرض جنود النظام عشرات الصور التي تكذب إعلامه الذي ادعى أن استقبال الفارين من الغوطة يتم بطرق إنسانية فقد أظهرت الصور عدداً كبيراً من الرجال المصفدين في شاحنات وبوضعيات مهينة يساقون إلى جهات مجهولة ويقوم الجنود بأخذ صور تذكارية أمامهم وقد كتب على بعض الشاحنات قوات النمر.
والكارثة الاكبر انه لا يوجد ضمانات دولية لهؤلاء الفارين ولا يوجد مراقبون دوليون لضمان سلامتهم أو حتى معرفة مصيرهم بعد أن يبتعدوا عن كاميرات الإعلام ويصبح الخصم والحكم واحد وسط تخاذل عالمي رهيب.
وقد زار الرئيس السوري بشار الأسد الأحد جنوداً سوريين في الغوطة الشرقية قرب دمشق، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة على أكثر من 80 % من مساحتها.
وقد نقل التلفزيون السوري عن مراسله إن الجيش السوري أمهل مقاتلي المعارضة في حرستا بالغوطة الشرقية حتى الثالثة عصر الأحد للانسحاب.
وتقدمت القوات الموالية للحكومة السورية في عملية بدأت قبل شهر في أجزاء كثيرة من الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق. وقسمت القوات الغوطة إلى ثلاثة جيوب أصغرها حرستا.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن مركز المصالحة في سوريا الذي تديره وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 20 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية عبر مدينة حمورية منذ بداية الأحد.
وقالت جماعة فيلق الرحمن السورية التي تمثل فصيل المعارضة الرئيس في المنطقة الجنوبية من الغوطة الشرقية الأحد إنها تتفاوض مع وفد من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية العاجلة.
من جهة ثانية، سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها الأحد على مدينة عفرين شمال سوريا إثر عملية عسكرية استمرت نحو شهرين وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي.
وحققت تلك القوات تقدماً سريعاً داخل المدينة التي تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية دفع بأكثر من 250 ألف مدني للفرار منها.