الوطن مثل كتاب صفحاته مواقف ونضال عسكري وسياسي وتطور ثقافي واجتماعي واقتصادي، سطور هذا الكتاب تخطه أنامل قادة عظماء من خلفهم شعب عظيم يتفاعل معهم في السراء والضراء لينتج عن ذلك المفهوم الحقيقي للوطن والانتماء، حيث لا كلمة تعلو على حب الوطن ومصلحته والدفاع عنه بكل السبل.
وأنا أطالع صفحات هذا الوطن وتاريخه أتوقف في شهر مارس عند معركة الصريف التي وقعت رحاها في 18 مارس 1901 بين إمارة الكويت وحلفائها بقيادة الشيخ مبارك الصباح في مواجهة أطماع إمارة حائل وقائدها عبدالعزيز بن متعب الرشيد والذي كان يطمع في السيطرة على الكويت لإيجاد منفذ بحري لإمارته المنعزلة جغرافياً، وبدون الدخول في تفاصيل المعركة وأسبابها العديدة ونتائجها إلا أنها تظل رمزاً تاريخياً لنضال أبناء الكويت وجيرانهم تحت قيادة الشيخ مبارك الصباح، وكان لها دور كبير في توثيق الروابط والمصير بين أبناء القبائل التي سكنت الكويت وقتها، وإلى الآن يفخر أبناء الكويت بما سطره أجدادهم في هذه المعركة بدمائهم وأموالهم للدفاع عن الوطن، فضلاً عن مشاركة أبناء العوائل اليهودية والمسيحية إخوانهم في الوطن من المسلمين للدفاع عن الأرض.
هذه المعركة هي حلقة في سلسلة من المعارك العسكرية والسياسية التي خاضتها الكويت قيادةً وشعباً دفاعاً عن الوطن، هي معارك يجب أن نبرزها لنُعلِّم النشء والشباب أن حب الوطن والانتماء لترابه ليس مجرد كلمات في مناسبات واحتفاليات ولكن هو استعداد تام للتضحية من أجله، فلولا بطولات الآباء والأجداد ما وجدت هذه المناسبات والذكريات طريقاً إلينا، أمام نضالهم وتضحياتهم لا نملك إلا الانحناء تعظيماً وتقديراً لأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي روت هذا التراب الغالي لتبقى الكويت ونبقى معها مرفوعي الرأس.
لنتعلم من الحضارات المتقدمة كيف يدرسون ويبحثون تاريخهم في انتصارهم وانكسارهم في فرحهم وحزنهم، كيف يمجدون أبطالهم ليكونوا قدوة للأجيال المتتابعة، هذه القيم هي المادة الحافظة للوطن وسر قوته، بعرقهم ودمائهم تلونت معالم الوطن وتحددت ملامحه وأرواحهم ترفرف في سمائه.
كل التحية والتقدير لكل شهيد دفع حياته ثمناً ليبقى وطنه عزيزاً، ولن ننسى بالطبع شهيد معركة الصريف الأبرز الشيخ حمود الصباح والذي رفض الانسحاب حتى استشهد تاركاً خلفه نموذجاً للقائد الذي يتقدم الصفوف ويضحي بنفسه دفاعاً عن إخوانه ووطنه في مشهد لن يُمحى من ذاكرة الوطن، وإلى الآن ننتظر ونرجو أن يُطلق اسمه على أحد معالم الكويت تقديراً لما قدمه من أجل وطنه.
أبطال معركة الصريف تحت الراية الحمراء للشيخ مبارك الصباح وأخيه حمود الصباح يجب أن تهتم بهم وسائل الإعلام في ذكراهم وأن يأخذوا الاهتمام الذي يليق بما قدموه والذي مهما حاولنا تقييمه في كلمات فلن يوفيهم حقهم، عاشت الكويت حرة عزيزة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله وأيدهما بالتوفيق لما فيه خير وطننا الحبيب، وكل عام وأنتم بخير.
وأنا أطالع صفحات هذا الوطن وتاريخه أتوقف في شهر مارس عند معركة الصريف التي وقعت رحاها في 18 مارس 1901 بين إمارة الكويت وحلفائها بقيادة الشيخ مبارك الصباح في مواجهة أطماع إمارة حائل وقائدها عبدالعزيز بن متعب الرشيد والذي كان يطمع في السيطرة على الكويت لإيجاد منفذ بحري لإمارته المنعزلة جغرافياً، وبدون الدخول في تفاصيل المعركة وأسبابها العديدة ونتائجها إلا أنها تظل رمزاً تاريخياً لنضال أبناء الكويت وجيرانهم تحت قيادة الشيخ مبارك الصباح، وكان لها دور كبير في توثيق الروابط والمصير بين أبناء القبائل التي سكنت الكويت وقتها، وإلى الآن يفخر أبناء الكويت بما سطره أجدادهم في هذه المعركة بدمائهم وأموالهم للدفاع عن الوطن، فضلاً عن مشاركة أبناء العوائل اليهودية والمسيحية إخوانهم في الوطن من المسلمين للدفاع عن الأرض.
هذه المعركة هي حلقة في سلسلة من المعارك العسكرية والسياسية التي خاضتها الكويت قيادةً وشعباً دفاعاً عن الوطن، هي معارك يجب أن نبرزها لنُعلِّم النشء والشباب أن حب الوطن والانتماء لترابه ليس مجرد كلمات في مناسبات واحتفاليات ولكن هو استعداد تام للتضحية من أجله، فلولا بطولات الآباء والأجداد ما وجدت هذه المناسبات والذكريات طريقاً إلينا، أمام نضالهم وتضحياتهم لا نملك إلا الانحناء تعظيماً وتقديراً لأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي روت هذا التراب الغالي لتبقى الكويت ونبقى معها مرفوعي الرأس.
لنتعلم من الحضارات المتقدمة كيف يدرسون ويبحثون تاريخهم في انتصارهم وانكسارهم في فرحهم وحزنهم، كيف يمجدون أبطالهم ليكونوا قدوة للأجيال المتتابعة، هذه القيم هي المادة الحافظة للوطن وسر قوته، بعرقهم ودمائهم تلونت معالم الوطن وتحددت ملامحه وأرواحهم ترفرف في سمائه.
كل التحية والتقدير لكل شهيد دفع حياته ثمناً ليبقى وطنه عزيزاً، ولن ننسى بالطبع شهيد معركة الصريف الأبرز الشيخ حمود الصباح والذي رفض الانسحاب حتى استشهد تاركاً خلفه نموذجاً للقائد الذي يتقدم الصفوف ويضحي بنفسه دفاعاً عن إخوانه ووطنه في مشهد لن يُمحى من ذاكرة الوطن، وإلى الآن ننتظر ونرجو أن يُطلق اسمه على أحد معالم الكويت تقديراً لما قدمه من أجل وطنه.
أبطال معركة الصريف تحت الراية الحمراء للشيخ مبارك الصباح وأخيه حمود الصباح يجب أن تهتم بهم وسائل الإعلام في ذكراهم وأن يأخذوا الاهتمام الذي يليق بما قدموه والذي مهما حاولنا تقييمه في كلمات فلن يوفيهم حقهم، عاشت الكويت حرة عزيزة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله وأيدهما بالتوفيق لما فيه خير وطننا الحبيب، وكل عام وأنتم بخير.