تتجمع الغيوم فوق سوريا اليوم لحرب شرق أوسطية جديدة، وعلى الأرض يجري في سوريا تسابق بين إيران وروسيا من جهة، وبين أمريكا والأكراد من جهة أخرى، على احتلال مواقع لهما تعزز مواقفهم التفاوضية، ومع اقتراب المواقع الإيرانية من الحدود الإسرائيلية إلى حد الوصول إلى قنيطرة وتحويلها لمعسكر تدريب لحزب الله، وبعد الالتحام الذي حصل بين الطيران الإسرائيلي والنظام السوري المدعوم إيرانياً، بدأت طبول الحرب تدق معلنة اقترابها، وأكثر التكهنات تشير إلى أن الصدام الإسرائيلي الإيراني سيكون على الأرض السورية.
وحين قاربت المهلة التي أعطاها للكونغرس ولحلفائه الأوروبيين لتعديل الاتفاق النووي تصاعدت حدة تصريحات المسؤولين الأمريكيين على طهران وغير ترامب وزير خارجيته في إشارة إلى جدية الأمر بالنسبة لترامب.
إنما نتمنى أن يتذكر الرئيس دونالد ترامب أن أوباما أسقط هيبة الولايات المتحدة الأمريكية حين تخطى بشار الأسد خطه الأحمر مرة تلو المرة ولم يفعل أوباما له شيئاً، فمن بعده داس الكل على العلم الأمريكي ولم يعد له هيبة أو مكانة، دخلت روسيا إلى سوريا ودخلت إيران إلى اليمن وتمددت كوريا الشمالية واستقبل أوباما في المطارات الخلفية في صورة هي الأكثر إهانة في التاريخ الأمريكي الحديث، وهذه حقيقة أكد عليها ترامب بنفسه قبل أربعة شهور حين كان مخاطباً لحشد من مؤيديه في ولاية فلوريدا فقال «أظهرت أمريكا عجزاً، ولم تتجاوز خطوطاً حمراء. ولو تجاوزناها لما دخلت روسيا وإيران إلى سوريا». وفُهم مما قاله ترامب أن روسيا وإيران تجاوزتا ما سماه «الخط الأحمر» دون تقديم إيضاح.
وأضاف ترامب: «لم يفعل «أوباما» شيئاً، فدخلت روسيا وكذلك إيران». (وكالات أنباء)
وكانت قد هددت الولايات المتحدة في عام 2013 باستخدام القوة العسكرية، متهمة الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي. ولم تنفذ الولايات المتحدة تهديدها لأن روسيا اقترحت كيفية تدمير الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا.
الحرب واردة إزاء التعنت الإيراني خاصة في الخطب والتصريحات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون برفضهم التام للتنازل أو التغيير في بنود الاتفاقية أو التوقف عن تطوير برنامجها الصاروخي أو حتى التفاوض على الخروج من مناطق الشرق الأوسط والكف عن تزويد وكلائها بالسلاح.
إنما العديد من المراقبين يعرفون أن الخطاب الإيراني لا يعني بالضرورة ولا يعبر حتماً عن سياستها الحقيقة، فالمسؤولون الإيرانيون تعودوا أن يصعّدوا من الخطاب الموجّه لجماهيرهم من جهة وفي ذات الوقت أن يطأطئوا الرأس ويبدوا الرغبة في المفاوضات السرية، وهذا ما يرجحون حدوثه الآن بالنسبة لإيران التي تطرح إمكانية التفاوض لتستدرج الأمريكان لجولات تسعى هي أن تطول إلى أن تنتهي حقبة ترامب.
يعوّل الإيرانيون على حلفائهم الأوروبيين وعلى جيش من الحلفاء الديمقراطيين داخل أروقة الإدارات الأمريكية سيعمل على منحها الوقت المناسب إلى أن تمر السنة والنصف الفترة الزمنية المتبقية على وجود ترامب في سدة الحكم.
فهل ستنطلي هذه الحيلة على ترامب؟ أم أن النية لضرب وكلاء إيران ضرورة تدعمها قوة دولية لا ترامبية فقط؟!!
وحين قاربت المهلة التي أعطاها للكونغرس ولحلفائه الأوروبيين لتعديل الاتفاق النووي تصاعدت حدة تصريحات المسؤولين الأمريكيين على طهران وغير ترامب وزير خارجيته في إشارة إلى جدية الأمر بالنسبة لترامب.
إنما نتمنى أن يتذكر الرئيس دونالد ترامب أن أوباما أسقط هيبة الولايات المتحدة الأمريكية حين تخطى بشار الأسد خطه الأحمر مرة تلو المرة ولم يفعل أوباما له شيئاً، فمن بعده داس الكل على العلم الأمريكي ولم يعد له هيبة أو مكانة، دخلت روسيا إلى سوريا ودخلت إيران إلى اليمن وتمددت كوريا الشمالية واستقبل أوباما في المطارات الخلفية في صورة هي الأكثر إهانة في التاريخ الأمريكي الحديث، وهذه حقيقة أكد عليها ترامب بنفسه قبل أربعة شهور حين كان مخاطباً لحشد من مؤيديه في ولاية فلوريدا فقال «أظهرت أمريكا عجزاً، ولم تتجاوز خطوطاً حمراء. ولو تجاوزناها لما دخلت روسيا وإيران إلى سوريا». وفُهم مما قاله ترامب أن روسيا وإيران تجاوزتا ما سماه «الخط الأحمر» دون تقديم إيضاح.
وأضاف ترامب: «لم يفعل «أوباما» شيئاً، فدخلت روسيا وكذلك إيران». (وكالات أنباء)
وكانت قد هددت الولايات المتحدة في عام 2013 باستخدام القوة العسكرية، متهمة الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي. ولم تنفذ الولايات المتحدة تهديدها لأن روسيا اقترحت كيفية تدمير الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا.
الحرب واردة إزاء التعنت الإيراني خاصة في الخطب والتصريحات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون برفضهم التام للتنازل أو التغيير في بنود الاتفاقية أو التوقف عن تطوير برنامجها الصاروخي أو حتى التفاوض على الخروج من مناطق الشرق الأوسط والكف عن تزويد وكلائها بالسلاح.
إنما العديد من المراقبين يعرفون أن الخطاب الإيراني لا يعني بالضرورة ولا يعبر حتماً عن سياستها الحقيقة، فالمسؤولون الإيرانيون تعودوا أن يصعّدوا من الخطاب الموجّه لجماهيرهم من جهة وفي ذات الوقت أن يطأطئوا الرأس ويبدوا الرغبة في المفاوضات السرية، وهذا ما يرجحون حدوثه الآن بالنسبة لإيران التي تطرح إمكانية التفاوض لتستدرج الأمريكان لجولات تسعى هي أن تطول إلى أن تنتهي حقبة ترامب.
يعوّل الإيرانيون على حلفائهم الأوروبيين وعلى جيش من الحلفاء الديمقراطيين داخل أروقة الإدارات الأمريكية سيعمل على منحها الوقت المناسب إلى أن تمر السنة والنصف الفترة الزمنية المتبقية على وجود ترامب في سدة الحكم.
فهل ستنطلي هذه الحيلة على ترامب؟ أم أن النية لضرب وكلاء إيران ضرورة تدعمها قوة دولية لا ترامبية فقط؟!!