طالب المجلس الوطني السوري اليوم الأحد الأمم المتحدة ومجلس أمنها بتدخل فوري وعاجل لإيقاف الكارثة الإنسانية التي يقوم بها النظام تجاه الشعب السوري الأعزل، كما طالب بعقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن لاستصدار قرار تحت البند السابع الذي يوفر الحماية للمدنيين. وأوضح المجلس الوطني أنه لا يستطيع أن يمنح إجازة قتل للنظام السفاح، برغم إعلان استعداده للتعاون مع كوفي عنان، موضحاً أن قوات الأسد ارتكبت مجازر إنسانية كارثية تعمدت في بعضها تشويه الجثث وحرقها في جريمة وحشية غير مسبوقة، كما سقط عشرات آخرون في شتى أنحاء سوريا، كما قام بنشر المزيد من القوات والآليات والأسلحة الثقيلة في كل المحافظات السورية الثائرة. ويأتي ذلك حسب المجلس بخلاف ما قطعه النظام من وعود للمجتمع الدولي ولمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية السيد كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة.وأضاف في بيان أَنّ المجازر الوحشية التي ارتكبها نظام بشار منذ إعلانه عن قبول خطة عنان كلفت الشعب السوري ما يقرب من ألف قتيل، وستة آلاف لاجئ وعدد لا يحصى من النازحين والجرحى والمشردين والمعتقلين كاستجابة صريحة على مطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف القتل وسحب آلة القمع المجرمة من المدن.10 جنود و 3 مروحيات عسكريةمن جهته أكد ناطق باسم الجيش السوري الحر في حلب، أن عناصره قتلت 10 جنود وحطمت 3 مروحيات عسكرية في مطار عسكري بريف حلب، خلال هجوم على المطار استعملت فيه أسلحة ثقيلة قبل أن تنسحب مساء أمس السبت.وأوضح أبو رواحة الناطق الإعلامي باسم "كتائب أحرار الشمال" أن حوالي 400 عنصر قتلوا 10 جنود وفجروا 3 مروحيات عسكرية ومحطة وقود بالمطار، خلال هجوم شنته كتيبة إبراهيم هنانو التابعة للجيش الحر في منغ الواقعة على بعد 7 كيلومترات من الحدود التركية، فيما سقط 4 قتلى في صفوف الجيش الحر.وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، إن تفجير المروحيات العسكرية جرى عبر تفجير إحداهن بصاروخ، فيما تحطمت الأخريان بعد تفجير خزانات الوقود.وفيما نفى المصدر صحة الأنباء عن انشقاق عدد كبير من الجنود أثناء العملية، أكد أن عدد المنشقين خلال العملية بلغوا 7 عناصر بينهم صف ضابط.وأضاف أن المهاجمين انسحبوا بعد مفاوضات جرت مع قوات النظام قضت بانسحابها الكامل من ريف مدينة حلب التي تشهد حملة عسكرية مكثفة.وأوضح الناطق الإعلامي، الذي أكد أنه عسكري منشق عن الجيش النظامي، أن تسريبات من ضباط في صفوف جيش النظام، أكدت أن التصعيد العسكري غير المسبوق للعمليات العسكرية، تأتي قبل أيام من موعد تنفيذ مبادرة عنان التي تقضي بسحب قوات الرئيس السوري بشار الأسد من المدن والأحياء السكنية.ونقل عن مصادره أن الجيش سينسحب من كثير من المناطق تنفيذاً لبنود المهلة.