* فقدت 4 أبناء وحفيداً في معركة الدفاع عن الوطن
* زوجها مات كمداً ومنزلها فجرته ميليشيا الحوثي
صنعاء - سرمد عبدالسلام
تفتقد "دولة ثابت" في عيد الأم هذا العام، أبناءها السبعة الذين لم يفوتوا مناسبة للاحتفاء بها في 21 مارس، على مدى أكثر من 20 سنة خلت.
وتجد الأم الخمسينية التي باتت تعرف بين الناس باسم "خنساء اليمن" نفسها اليوم وحيدة في عيدها السنوي، إلا من حزنها الذي يعتصرها على فراق حفيدها و4 من أولادها، قتلوا وهم يقاتلون في معركة الوطن ضد أطماع إيران وأذنابها الحوثيين.
ربما تعود بها ذاكرتها الآن لآخر احتفال فاجأها به أولادها منذ سنوات خلت بمنزلهم الأنيق ذي الطابقين، والمتواري في أحد أزقة حي الجحملية بمدينة تعز جنوب غرب اليمن، والذي بات ركاماً بعدما فجرته الميليشيا الحوثية بداية الحرب.
كيف لهذه الأم العظيمة والصابرة، أن تمحو من ذاكرتها ذاك التنافس الطفولي المحبب لفلذات أكبادها السبعة لحظة تسابقهم على تقديم هداياهم لها في عيد الأم، الذي كانوا حريصين على الترتيب الجيد والتخطيط له بسرية، تماماً كما كانوا يفعلون لاحقاً حينما يهاجمون مع رفاقهم المقاومين مواقع الميليشيا الانقلابية في جبهات القتال.
لم يعد لدى خنساء اليمن التي وهبها الخالق 7 من الذكور ولم يرزقها بأنثى، من يحتفي بها الآن بعدما فقدت 4 من أولادها هم "رياض، وطه، وكمال، وموسى"، إضافة لشهيد خامس، هو أحد أحفادها "نجل الشهيد رياض"، وزوج لم يقوَ قلبه على احتمال ما أصابه من فواجع متلاحقة فمات كمداً ليتركها هو الآخر غارقة في أحزانها، بينما يتواجد الأولاد الثلاثة المتبقون لها على قيد الحياة "مختار، ونشوان، ومراد"، بعيدين عنها بسبب أعمالهم، لا يستطيعون العودة إلى تعز المحاصرة من الميليشيا، الأمر الذي يضاعف مأساتها ويزيد من مرارة الغصة في حلقها.
بصوت متحشرج وبدمعة حاولت عبثاً أن تحبسها في عينيها، تقول أم الشهداء: "ليس مهماً أن أحتفل اليوم بهذا العيد بعدما رحل أولادي، لكن الاحتفال الحقيقي سيكون حينما يتم تطهير اليمن من دنس الحوثيين".. تصمت قليلاً وهي تكفكف دموعها ثم تواصل كلماتها المتقطعة "نعم.. اليمن هي أمي وأم جميع اليمنيين ولا بد أن نطهرها ونحررها من أذناب الإيرانيين، وقتذاك سيكون للاحتفال معناه، وسيكون عزائي في الشهداء الخمسة الذين قدمتهم فداء للوطن الغالي".
* زوجها مات كمداً ومنزلها فجرته ميليشيا الحوثي
صنعاء - سرمد عبدالسلام
تفتقد "دولة ثابت" في عيد الأم هذا العام، أبناءها السبعة الذين لم يفوتوا مناسبة للاحتفاء بها في 21 مارس، على مدى أكثر من 20 سنة خلت.
وتجد الأم الخمسينية التي باتت تعرف بين الناس باسم "خنساء اليمن" نفسها اليوم وحيدة في عيدها السنوي، إلا من حزنها الذي يعتصرها على فراق حفيدها و4 من أولادها، قتلوا وهم يقاتلون في معركة الوطن ضد أطماع إيران وأذنابها الحوثيين.
ربما تعود بها ذاكرتها الآن لآخر احتفال فاجأها به أولادها منذ سنوات خلت بمنزلهم الأنيق ذي الطابقين، والمتواري في أحد أزقة حي الجحملية بمدينة تعز جنوب غرب اليمن، والذي بات ركاماً بعدما فجرته الميليشيا الحوثية بداية الحرب.
كيف لهذه الأم العظيمة والصابرة، أن تمحو من ذاكرتها ذاك التنافس الطفولي المحبب لفلذات أكبادها السبعة لحظة تسابقهم على تقديم هداياهم لها في عيد الأم، الذي كانوا حريصين على الترتيب الجيد والتخطيط له بسرية، تماماً كما كانوا يفعلون لاحقاً حينما يهاجمون مع رفاقهم المقاومين مواقع الميليشيا الانقلابية في جبهات القتال.
لم يعد لدى خنساء اليمن التي وهبها الخالق 7 من الذكور ولم يرزقها بأنثى، من يحتفي بها الآن بعدما فقدت 4 من أولادها هم "رياض، وطه، وكمال، وموسى"، إضافة لشهيد خامس، هو أحد أحفادها "نجل الشهيد رياض"، وزوج لم يقوَ قلبه على احتمال ما أصابه من فواجع متلاحقة فمات كمداً ليتركها هو الآخر غارقة في أحزانها، بينما يتواجد الأولاد الثلاثة المتبقون لها على قيد الحياة "مختار، ونشوان، ومراد"، بعيدين عنها بسبب أعمالهم، لا يستطيعون العودة إلى تعز المحاصرة من الميليشيا، الأمر الذي يضاعف مأساتها ويزيد من مرارة الغصة في حلقها.
بصوت متحشرج وبدمعة حاولت عبثاً أن تحبسها في عينيها، تقول أم الشهداء: "ليس مهماً أن أحتفل اليوم بهذا العيد بعدما رحل أولادي، لكن الاحتفال الحقيقي سيكون حينما يتم تطهير اليمن من دنس الحوثيين".. تصمت قليلاً وهي تكفكف دموعها ثم تواصل كلماتها المتقطعة "نعم.. اليمن هي أمي وأم جميع اليمنيين ولا بد أن نطهرها ونحررها من أذناب الإيرانيين، وقتذاك سيكون للاحتفال معناه، وسيكون عزائي في الشهداء الخمسة الذين قدمتهم فداء للوطن الغالي".